وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب من 120 نوعًا من الطيور المهاجرة تستفيد من هذا الموقع على مدار العام. وقد أسهم عاملان مهمان في بقاء هذه البراري على حالتها شبه البكر في أبها. أولهما وجود ذلك السياج الأمني بطول 50 كم وارتفاع 2.5 متر عازلًا المنطقة عن التدخلات البشرية، والرعي الجائر للدواب. أما العامل الثاني فهو اعتدال المناخ ومواءمته للبيئة.
تعد منطقة عسير الطبيعية من المناطق المعرضة للخطر. وهي موطن للعقعق العسيري، الطائر الوحيد المتوطن في المملكة والمعرض لخطر الانقراض الشديد حيث تناقصت أعداده إلى ما يقارب 130 زوجًا متكاثرًا. وقد عقدت أرامكو السعودية شراكة مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية ومؤسسة سميثسونيان لإجراء بحث حول الوضع الخطير الذي يواجه طائر العقعق.
النجاة من حافة الانقراض
أعاد موقع الشيبة التابع لأرامكو السعودية التنوع البيولوجي بصورة هائلة إلى صحراء الربع الخالي الساحرة، أكبر بحر متصل من الرمال في العالم. ويلي مرافق الموقع، سياج بطول 104 كم يحيط بمحمية مساحتها 637 كم 2، تضم 10 أنواع من النباتات المحلية، و13 نوعًا محتملًا من الزواحف، و18 نوعًا من الثديات، و176 نوعًا من الطيور منها 169 نوعًا مهاجرًا.
قامت أرامكو السعودية إلى جانب شركائها ضمن مشروع طموح جدًا للمحافظة على البيئة، باستعادة ثلاثة أنواع مهددة بالانقراض، كانت فيما مضى تعيش في صحراء الربع الخالي، وهي المها العربي، والغزال الرملي العربي، والنعام. فللمرة الأولى منذ عقود، منحت الحياة هذه الكائنات العربية الشهيرة، حريتها من جديد لتجوب هذه الكثبان الرملية الحمراء مرة أخرى.