استضافت أرامكو السعودية، مؤخرًا، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في منطقة نينقشيا ذاتية الحكم في الصين، السيد لي جيان هوا، في زيارةٍ دامت لمدة يومين إلى مقر الشركة في الظهران ومدينة جازان الاقتصادية في الركن الجنوبي الغربي من المملكة.
التقى السيد لي خلال زيارته معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ورئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، لمناقشة مزيدٍ من الاستثمارات المشتركة لتعزيز العلاقات في سياق مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينق.
تعزيز الروابط القائمة
صرّح الفالح بهذه المناسبة:" ناقشنا أثناء زيارة السيد لي تعزيز إمداداتنا المهمة للصين من الطاقة ومزيدًا من الشراكات لتقوية العلاقات القائمة في المملكة العربية السعودية وقطاع أعمال التكرير والتسويق في الصين. ونتطلع إلى دعوة مزيدٍ من الشركات الصينية للاستفادة من أكبر الفرص المحتملة في المملكة، بما في ذلك المدن الاقتصادية والصناعية الثلاث التي طُورت مؤخرًا في كلّ من جازان والأحساء ورأس الخير".
وخلال جولة السيد لي في أرامكو السعودية، زار مدينة جازان الاقتصادية، التي تُعد المركز الجديد للتكرير والبتروكيميائيات وأنواع اللقيم، موفرةً أحدث البنى الأساسية والحوافز لشركات التصنيع، التي تسعى بدورها للوصول إلى أسواق جديدة، بما في ذلك منفذ تصدير محتمل لإفريقيا.
زار السيد لي إدارة تخطيط وتنظيم توريد الزيت في أرامكو السعودية في مقر الشركة في الظهران التي تُعد بمنزلة غرفة المحركات لتزويد الصين والعملاء في جميع أنحاء العالم بإمدادات موثوقة من الطاقة.
ومن الجدير بالذكر أن حجم تجارة أرامكو السعودية مع الصين بلغ مليون برميل يوميًا في عام 2015، وهي أعلى من العام السابق بمقدار %2 وتمثل أكثر من %15 من إجمالي الواردات الصينية.
تاريخ من العمل الجماعي
تواصل الشركة سعيها لتطوير المشروع المشترك لأعمال التكرير والمعالجة والتسويق مع ساينوبك في الصين، التي تُعد أكبر شركة تكرير في آسيا، من خلال شركة فوجيان للتكرير والبتروكيميائيات المحدودة وشركة ساينوبك سنماي (فيوجان) بتروليم كومباني، بالإضافة إلى شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير (ياسرف) في المملكة العربية السعودية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس شي قد افتتحا ياسرف في يناير الماضي، أثناء زيارة الرئيس الصيني الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، عندما وقَّعت أرامكو السعودية وجهات حكومية صينية أيضاً على مذكرة تفاهم لتوثيق سبل التعاون.
وكان مركز بيجين للبحوث التابع لأرامكو السعودية قد افتتح عام 2015م لزيادة التواصل العالمي وتسهيل الشراكات الفاعلة مع جهات البحوث المحلية والأوساط الأكاديمية والصناعة في الصين، وتعزيز البحث العلمي في المملكة العربية السعودية وشتى أرجاء شبكة الأبحاث العالمية التابعة للشركة.
تتعاون أرامكو السعودية مع مركز الأبحاث والتطوير، الذي يُعد مركزاً رائداً للدراسات في الصين من خلال مذكرة تفاهم لدراسة مزيدٍ من التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة في مبادرة الحزام والطريق، ومع الأكاديمية الصينية للهندسة من خلال مذكرة تفاهم لتعزيز العلوم الهندسية والتقنية بين البلدين.
وللشركات الصينية حضور قوي داخل المملكة العربية السعودية حيث تعمل أكثر من 160 شركة صينية في مختلف القطاعات كالإنشاء والبنية الأساسية والاتصالات والبتروكيميائيات.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية