أشار الأستاذ أحمد السعدي، النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، إلى أن التطبيقات اللامعدنية لا تشكّل عاملًا رئيسًا في تعزيز كفاءة الاستثمار لشركات النفط فحسب، بل تؤدي دورًا محوريًا أيضًا مع توسع الشركات في إنتاج البتروكيميائيات والغاز غير التقليدي وإدارة أصولها المتقادمة.
نوَّه في كلمة رئيسة في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السادس عشر للتآكل، الذي نُظم مؤخرًا في البحرين، إلى أن أرامكو السعودية تتوسع في إدراج الحلول اللامعدنية في مشاريعها الرأسمالية، وأيضًا من خلال برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، ما من شأنه أن يُسهم في نمو الصناعات المحلية. كما تعمل الشركة مع موردين محليين ودوليين لتعجيل تنفيذ التطبيقات اللامعدنية. وفي هذا الصدد قال السعدي: «إن أرامكو السعودية تتطلع إلى أن تصبح شركة رائدة عالمية في مجال التطبيقات اللامعدنية».
وذكر السعدي أن الشركة تسعى، إلى جانب استخدام التقنية المُثبَتة، إلى تطوير التقنيات الحديثة لحماية أصولها من التآكل، مضيفًا «إن وجود موظفين مؤهلين أمر أساس في عملية التطوير واستخدام هذه التقنيات الجديدة. فتوظيف مواهب هندسية عالية الرتبة والمحافظة عليها هو مفتاح النجاح لأي برنامج لإدارة التآكل».
مجال واسع للخبرات المتنوعة
قُدِّمَت خلال المؤتمر أوراقٌ فنية من أكثر من 100 مهندس وفني في مجال التآكل، وإلى جانب حضور خبراء من المملكة ودول الخليج، فقد شهد المؤتمر حضور عدد من المتحدثين الدوليين البارزين، وسلّط المشاركون الضوء على عدد من التطورات الفنية في مجال التآكل. إذ تحدّث مايكل شوتز من شركة دشما، وهي شبكة متخصصة في الهندسة الكيميائية والتقنية البيولوجية في ألمانيا، حول طريقة جديدة لإطالة العمر الافتراضي للأنابيب، وأوضح أن هذه الطريقة تُوجِد أنابيب ذاتية المعالجة تقلل من أضرار التآكل من خلال طبقتين من الطلاء. فعندما يحدث شرخ في الطبقة العليا، تندفع الطبقة السفلية إلى السطح وتملأ الفراغ المتضرر.
وعلى صعيد آخر، طوَّر العلماء، الذين يستخدمون تقنية النانو، طلاءً إضافيًا يقضي على البكتيريا عند رشه على الأنابيب، وفقًا لإميلي هنت، الباحثة في شركة حلول النانو المتقدمة في ولاية تكساس الأمريكية، التي أوضحت أن هذا الطلاء يمنع نمو البكتيريا مع الوقت، وبالتالي يُطيل العمر الافتراضي للمعدات. أما الفائدة الرئيسة من هذا الطلاء فهي إمكانية استخدامه في الموقع، وهو مصمم لتحمل درجات حرارة التشغيل العالية لمعامل المواد البتروكيميائية.
وكانت أرامكو السعودية قد شاركت بجناحٍ في المعرض المصاحب، حيث ساندت الشركة المؤتمر كراعٍ بلاتيني. وتعرّف زوار الجناح على بعض التقنيات الحديثة التي تستخدمها الشركة في الحد من التآكل.
يُشار إلى أن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط يُنظَّم كل سنتين منذ العام 1979م، إذ أصبح إحدى المناسبات الرئيسة التي تستقطب مهنيي التآكل لمناقشة أحدث المستجدات في مجال الحد من التآكل.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية
