الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

توقيع 8 اتفاقيات لمضاعفة التصنيع المحلي وتدريب السعوديين في منتدى اكتفاء

أخبار|الظهران|

برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، احتفلت أرامكو السعودية مع شركائها الموردين يوم أمس الأربعاء 15 ربيع الأول 1438هـ الموافق 14 ديسمبر 2016م بمناسبة مرور عام على إطلاق برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد "اكتفاء"، الذي يهدف للوصول بنسبة المكون المحلي في أرامكو السعودية من %35 حاليًا، إلى %70 عام 2021م، بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030.

علامة مضيئة لتحقيق الرؤية

وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، عن سعادته البالغة بهذا المنتدى، وبأبعاده التنموية التي لا يقتصر أثرها على المنطقة الشرقية فحسب، بل على جميع مناطق المملكة.

وأكَّد سموه أن الالتزام الشديد بالبرنامج من جانب جميع الأطراف المشاركة فيه، هو مدعاة للفخر، وأن الجميع بذلك يخدم أبناء وطنه ويُسهم في مجد بلاده.

وقال سموه: "منذ أيام قليلة عشنا زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز
آل سعود، للمنطقة الشرقية، والذي تفضل خلالها بافتتاح مشروعات ووضع حجر الأساس لمشروعات أخرى، تُقدَّر التكلفة الإجمالية لهما بحوالي نصف تريليون ريـال سعودي، وهو ما يعكس متانة الاقتصاد السعودي رغم التحديات، وجاذبية المملكة للاستثمارات العالمية".

وأشار سموه إلى أن ما يحققه برنامج اكتفاء من قيمة مضافة سيكون بمثابة علامة مضيئة في طريق تحقيق رؤية 2030، حيث يوفر هذا البرنامج فرصة لتنويع الاقتصاد السعودي وتوطين الصناعة وزيادة الناتج المحلي لتصبح المملكة بذلك مركزًا عالميًا للصناعة والتجارة العالمية، ودعا سموه الجميع إلى التكاتف واستثمار الإمكانات التي توفرها الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء للشعب السعودي.

صرح صناعي عالمي

  قال معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، إن برنامج اكتفاء نموذج ريادي ضمن سلسلة جهودٍ كبرى، أطلقتها مؤسسات وطنية أخرى، وتعمل حكومة المملكة على تأطير سياساتها وتشجيعها، لتوسيع وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، ولتوطين قطاعات الاقتصاد السعودي عمومًا، والقطاع الصناعي منه على وجه الخصوص، وبشكلٍ استراتيجي، بما يتفق وطموحات رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال تعزيز المحتوى المحلي، وخلق فرصٍ للعمل، مع تقديم فُرصٍ مجزية وطويلة الأجل للمستثمرين من الداخل والخارج.

  وأكَّد الفالح أن التحليل المتعمق لأداء "المحتوى المحلي" في المملكة، في عام 2015م، الذي بلغ حوالي %35 من إجمالي الإنفاق على كلٍ من الأجور والمشتريات في القطاعين العام والخاص، مع تحديد العوائق والمُمكِّنات الرئيسة، يُتيح لنا وضع هدفٍ واقعي لرفع مستوى "المحتوى المحلي"، مع نهاية عام 2021م، إلى حوالي %50 ثم إلى %59 بحلول عام 2025م، والسعي إلى إيصال هذه النسبة إلى %70 في عام 2030م،
إن شاء الله. حيث يُمكن تحقيق هذه الأهداف الطموحة، بعون الله، من خلال تطبيق برنامج متكامل يُشجع المستثمرين على التوفير محليًّا للمواد والخدمات التي يتم استيرادها حاليًا.

وقال معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية: "إن برنامج زيادة المحتوى المحلي، الذي تم تطويره وإقراره مؤخرًا من قِبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومُبادرة "اكتفاء" ومثيلاتها من المبادرات، تمثل حلقاتٍ قويةً، في سلسلةٍ أقوى، تدعم وتتكامل مع الاستراتيجية الصناعية للمملكة، التي تقوم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بتطويرها حاليًا، ومع الجهد المبذول لتحويل المملكة إلى صرح صناعي عالمي المستوى، الذي سوف نُطلقه على ثلاثة مسارات".

وأكد أن هذه المسارات الثلاثة هي تأسيس وإطلاق صناعات جديدة، بناءً على القدرات التي توفرها لنا ركائز الصناعات الأساس السعودية، والمسار الثاني هو جانب السياسات والتشريعات، من خلال تطوير وتنفيذ السياسات والتشريعات التي تدعم القطاع الصناعي، أما المسار الثالث والأخير؛ فيختص بالتنافسية في السوق العالمية".

رؤية 2030

من جهته أكَّد رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، أنه مع إطلاق الرؤية المستقبلية للمملكة 2030، وبرنامج التحوُّل الوطني 2020، أصبح السياق العام في المملكة يدعم بشكل أكبر توجه برنامج "اكتفاء"، الذي أصبح عاملًا من عوامل التمكين لهذه الرؤية. فبرنامج التحوُّل الوطني يهدف إلى تحفيز القطاع الخاص لتصنيع السلع وتوفير الخدمات محليًا والتقليل من الاعتماد على الواردات،
لا سيما في القطاعات الحيوية.

وأشار إلى أن زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، مؤخرًا، للمنطقة الشرقية، وافتتاحه مجموعة من المشروعات العملاقة، ووضعه حجر الأساس لمجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، كانت علامة بارزة وتحولًا تاريخيًا في الصناعة السعودية. فهذا المشروع الذي ندعو الله أن يجعله فأل خير في رأس الخير، هو باكورة لمنظومة متكاملة من الصناعات الرئيسة والصناعات والخدمات اللاحقة، التي تدعم برامج توطين الصناعة، وتنمية الصادرات غير البترولية، والاستثمار في رأس المال البشري، وتوليد أعداد ضخمة من فرص العمل لشباب الوطن، صُناع المستقبل.

وقال الناصر:" إن المملكة أرض للفرص، وأرض للخير. وبرنامج اكتفاء برنامج وطني مليء بالفرص المجدية اقتصاديًا والمربحة تجاريًا. ونحن نتطلع من خلال العمل مع شركائنا لتهيئة المناخ المناسب، والمنظومة الداعمة، لكي تكون المملكة مركزًا يضم أفضل الخبرات العالمية في مجال الهندسة والصناعات والإنشاءات والفكر التنموي الاستراتيجي، القادر على تنفيذ رؤية بحجم رؤية المملكة 2030".

    اتفاقيات لتعزيز المحتوى المحلي

شهد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، ومعالي المهندس خالد الفالح، والمهندس أمين حسن الناصر، توقيع ثلاث مجموعات نوعية من الاتفاقيات، شملت المجموعة الأولى تطوير شركات التصنيع المحلية، حيث تم توقيع اتفاقيات مع شركة أرسيلورميتال الرائدة عالميًا في صناعة الفولاذ، التي دخلت في شراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، ومجموعة التنمية لتأسيس معمل متطور جدًا في صناعة الأنابيب غير الملحومة في مدينة الجبيل الصناعية، ومن خلال اتفاقية تطوير الصناعات المحلية ستُزود أرامكو السعودية بأنابيب نفط عالمية المستوى ومصنعة محليًا داخل المملكة.

أما الاتفاقية الثانية في هذا الإطار فكانت مع شركة الجبيل لخدمات الطاقة (جيسكو)، حيث طورت جيسكو فئة الوصلات عالية الجودة المملوكة لها. ومن خلال اتفاقية تطوير الصناعات المحلية ستكون قادرة على تلبية متطلبات التغليف في بيئات آبار متفاوتة التعقيد لخدمة مشروعات أرامكو السعودية.

  وقَّعت أرامكو السعودية اتفاقية مع شركة جيه-باور سيستمز السعودية المحدودة، التابعة لشركة سوميتومو إلكتريكال اليابان، والمتخصصة في الكابلات البحرية، حيث تُسهم هذه الاتفاقية في السعودة والتوطين من خلال تنفيذ اتفاقية التصنيع طويلة الأجل مع أرامكو السعودية.

أما المجموعة الثانية من الاتفاقيات فقد شملت عقد شراكات استراتيجية مع ثلاث من أكبر الشركات العالمية، ففي الاتفاقية الأولى تم التوقيع مع شركة "روان" العالمية المتخصصة في الحفر بالمناطق المغمورة، لإنشاء مشروع مشترك مناصفة لأعمال الحفر في المنطقة المغمورة، حيث يُسهم هذا المشروع المشترك في توفير فرص وظيفية للمواطنين السعوديين ودعم التوطين لسلسلة القيمة في الطاقة وتعزيز القدرات المحلية.

ويخطط المشروع المشترك الجديد لطلب 20 جهاز حفر ليتم تسليمها في غضون عشر سنوات ابتداءً من مطلع العام 2021م، لتلبية الحمل الأساس لطلبات الحفر البحرية في المملكة، وسيتم شراء أجهزة الحفر المذكورة من مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية الذي يجري إنشاؤه حاليًا.

  وقَّعت أرامكو السعودية اتفاقية أخرى مع شركة نابورس العالمية المتخصصة في الحفر لإنشاء مشروع مشترك للحفر على اليابسة، ويلتزم المشروع المشترك بإصدار أمر لشراء 50 جهاز حفر جديد على مدى 10 سنوات من مشروع تصنيع مشترك في المملكة.

  تم توقيع اتفاقية أخرى في نفس الفئة مع شركة سيمنس العالمية ومذكرتي تفاهم، الأولى لإضفاء الطابع الرسمي على جهود التعاون بين الطرفين في المعالجة الرقمية، والثانية لإضفاء الطابع الرسمي على جهود التعاون في معالجة الوقود. ومن شأن ذلك الإسهام في أهداف نقل التقنية إلى المملكة وإيجاد فرص عمل جديدة بمؤهلات عالية للمواطن السعودي وتنويع الصناعات المحلية والإسهام في مختلف مجالات كفاءة الطاقة وتقليل التبعات على البيئة.

وفي مجال تطوير رأس المال البشري، دخلت أرامكو السعودية في شراكة مع قادة الصناعة لإطلاق أكاديمية بحرية وطنية مُتميزة لتدريب وتأهيل القوى العاملة السعودية القادرة على المنافسة في مجال الصناعة البحرية. وسوف يستوعب الإطلاق المبدئي لهذا المشروع 1400 طالب في حين يستهدف الإطلاق الكامل للمشروع استيعاب 2000 طالب.

وقَّعت أرامكو السعودية مع مجموعة من رواد صناعة الطيران اتفاقية لدراسة إنشاء أكاديمية وطنية للطيران. ومن شأن الأكاديمية تسهيل النمو المستدام لاقتصاد المملكة في مجال الطيران من خلال المهنيين السعوديين المؤهلين والمدربين تدريبًا عاليًا مع التمكين لإنشاء صناعة طيران سعودية حيوية. وسوف يستوعب الإطلاق المبدئي لهذا المشروع 400 طالب في حين يستهدف الإطلاق الكامل للمشروع استيعاب 1400 طالب.

الفائزون بجوائز التميز

  تم خلال الحفل، توزيع جوائز التميز في المحتوى الوطني للموردين، التي تتم بالتعاون بين أرامكو السعودية ومجلس الغرف السعودية، حيث سلّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، الفائزين جوائزهم.

وفاز بجائزة "الأعلى في توظيف الأيادي العاملة السعودية"، شركة شلمبرجير، عن جهودها في تنمية وتوظيف المواهب في المملكة، وتسلمها الرئيس التنفيذي للشركة، السيد بال كيبسجارد.

 أما جائزة "الأعلى في توطين السلع والخدمات"، فقد حصدتها شركة الأنابيب العربية، حيث أثبتت الشركة التزامها بتوطين جزء كبير من السلع والخدمات التي تم شراؤها من الموردين في المملكة، وتسلمها رئيس مجلس الإدارة، الأستاذ يوسف أبا الخيل.

  حصدت شركة الحفر العربية جائزة "الأفضل في تقدير وتحفيز الموظفين السعوديين"، حيث تمنح مميزات مختلفة لموظفيها السعوديين بما في ذلك الرواتب والأجور، والمكافآت، والإسكان، والخدمات الطبية، والنقل، وتسلمها المدير العام للشركة، الأستاذ علي الغامدي.

وفي مجال تطوير الموردين فازت شركة جنرال إلكتريك للنفط والغاز بجائزة "الأفضل في تطوير الموردين المحليين"، حيث بذلت جهودًا كبيرة في تطوير قدرات الموردين في المملكة، في عدد من المناطق، وتسلمها الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، السيد رامي قاسم.

وفازت شركة هالبيرتون بجائزة "الأفضل في التدريب والتطوير للسعوديين"، حيث دعمت الشركة 372 طالبًا بالمعهد التقني السعودي لخدمات البترول (SPSP) و20 طالبًا في أكاديمية الحفر العربية السعودية، وتسلمها رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط، السيد جو ريني. 

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار