استعرضت أرامكو السعودية آخر المستجدات والتطورات في مشروع مدينة جازان الاقتصادية، ومرافق مصفاة جازان، والفرضة البحرية التابعة لها، ومعمل الكهرباء، والفرص الاستثمارية المتاحة في المدينة، ووجود ميناء جازان الجديد لخدمة المنطقة اقتصاديًا، بأحدث المواصفات العالمية. وأكدت الشركة عبر ورقة عمل قدمتها في منتدى أبها الاستثماري، الذي دشنه أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أن مشروع مدينة جازان الاقتصادية الجاري العمل فيها باستثمارات تناهز الـ75 مليار ريال سوف تُسهم في وجود صناعات ثقيلة وخدمات مساندة في الجانبين الصناعي والسكني.
جازان رافد اقتصادي مهم
أكد مدير عام مجمع مصفاة جازان، الأستاذ سليمان البرقان، أن استثمارات أرامكو السعودية موزعة على ثلاثة مشاريع رئيسة، قائلًا: «بدأنا في تطوير البنية التحتية لمدينة جازان الاقتصادية لكي تكون رافدًا من روافد الاقتصاد للمملكة بشكل خاص وللمنطقة عمومًا، بحيث تُسهم في إحلال المنتجات المحلية مكان المستوردة، وإنشاء بنية رئيسة لتكون أساس التنمية المستقبلية في المنطقة مما ينتج عنه توفير فرص عمل مميزة لعدد كبير من شبابنا المؤهلين».
وأضاف البرقان قائلًا: «في حين تُمثل مصفاة وفرضة جازان المشروع الثاني بعد أن صُمما على أحدث المواصفات العالمية، إذ ستساعد عند تشغيلها في تلبية احتياجات المنطقة من المنتجات النفطية المكررة، علاوة على أن تكرير النفط الخام في جازان سوف يُقلل من نقل المنتجات من أماكن التكرير الحالية إلى المنطقة مما يُحسن شبكة نقل المنتجات المكررة في المملكة. إضافة إلى أن وجود مصافي التكرير يُشكل حجر الأساس لفرص واعدة للصناعات التحويلية».
إنتاج الكهرباء بتقنية مبتكرة
يتمثل المشروع الثالث حسبما جاء في كلمة البرقان، في استخلاص الغاز بالدورة المركبة لإنتاج الكهرباء بتقنية عالمية تُستعمل لأول مرة في الشرق الأوسط، الذي يُتيح إنتاج الكهرباء الأقل كفاءة خارج مواسم الذروة في المنطقة بالتنسيق مع شركة الكهرباء السعودية.
وأشار البرقان إلى أن مساحة البنية التحتية للمدينة الاقتصادية تبلغ ما يقرب من 106 كيلومترات مربعة، وتبعد مايقرب من 70 كيلومترًا من مدينة جازان بالقرب من مدينة بيش، وتخدم مشاريع المصفاة والفرضة الواقعة في جنوب المدينة الاقتصادية والمشاريع القائمة الأخرى. وتحتوي على الميناء التجاري والمناطق الصناعية والسكنية والمنافع الرئيسة (الكهرباء والماء والاتصالات)، وشاطئ بيش، كما سوف يُشيد رصيف بطول 1.6 كيلومتر لمناولة الحاويات والبضائع ومناطق للتخزين وفق أحدث وسائل التقنية والتحكم في تشييد الميناء، وتزويده بأحدث نظم الملاحة وشبكات الاتصال مع السفن والبواخر.
أعمال التكرير والمحافظة على البيئة
كشف البرقان عن تفاصيل مشروع مصفاة تكرير البترول التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 400 ألف برميل يوميًا من النفط العربي الثقيل والمتوسط، وقال: «تُعد هذه المصفاة من أكبر المصافي لتكرير البترول في المملكة، وستكون داعمًا رئيسًا لتكرير المنتجات البترولية محليًا بما يتلاءم مع أحدث المواصفات البيئية العالمية، وستقوم المصفاة بإنتاج ما يكفي من احتياجات المنطقة من الإسفلت والغاز المسال، بحيث تدعم التنمية في المنطقة، كما أن هذه المصفاة سوف تكون نواة وحافزًا لإنشاء الصناعات التحويلية في المدينة الاقتصادية».
أوضح أن أرامكو ستقوم بإنشاء فرضة للزيت تحتوي على ثلاثة أرصفة لتصدير المنتجات البترولية والكبريت من المصفاة، وسوف تتمتع هذه الأرصفة بمرونة عالية لتتمكن من استقبال نطاق عريض من الناقلات باختلاف أحجامها، وستنشئ عوّامات إرساء أحادية لتفريغ الزيت الخام ومن ثم ضخه عبر أنابيب بطول 7 كيلومترات تحت سطح البحر إلى المصفاة.
تحسين كفاءة المعامل
شدّد البرقان على أن بناء معمل لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام تقنية «استخلاص الغاز بالدورة المزدوجة» يُعد من أهم المشاريع التي تعمل عليها أرامكو السعودية، بهدف تحويل سوائل البترول الثقيلة التي تماثل الإسفلت إلى غاز منقّى من الشوائب الضارة بالبيئة، ومن ثم استخدام هذا الغاز لإنتاج الكهرباء. ويُعد هذا المشروع أكبر معمل استخلاص الغاز من اللقيم السائل في العالم، وسيتكامل هذا المشروع مع المصفاة، مما يُساعد على تحسين كفاءة المعامل ويمد المصفاة باحتياجها من المنافع والهيدروجين بطريقة اقتصادية مميزة، حيث سيستخدم معظم الغاز المنتج في توليد الطاقة الكهربائية.
واستشعارًا من أرامكو السعودية للمسؤولية الاجتماعية، سوف تُشيد الشركة شاطئًا لمدينة بيش ليخدم أهالي المنطقة بطول 1.7 كيلومتر، ويحتوي على مرفأ لصيادي الأسماك ومناطق ترفيهية وخضراء ومسجد ومطاعم وخدمات.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية