استراتيجيات لتحفيز الاقتصاد ودعم رؤية 2030 في مؤتمر الشرق الأوسط بتروتك 10

أشار رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، خلال مشاركته في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتكرير والبتروكيميائيات (بتروتك 10) لعام 2016م، إلى إن تحويل النفط الخام مباشرة إلى كيميائيات من خلال أعمال تحويل النفط إلى مواد كيميائية يُمكن أن يحدث نقلة كبيرة في قطاع الصناعات التحويلية الآخذ في النمو في أرامكو السعودية، وعلاوة على أنه سيساعد في دعم مساعي المملكة نحو تحقيق رؤية 2030 الهادفة إلى إحداث اقتصاد متنوع ومزدهر.

وتناول الناصر في حديثه للوفود المشاركة في المؤتمر "الأهمية الحيوية" التي يمثلها اللقيم السائل لمستقبل صناعة البتروكيميائيات في المنطقة، وكذلك المهمة الصعبة المتمثلة في زيادة حصة المنطقة من سوق المواد الكيميائية العالمية، التي تُقدر قيمتها بأربعة تريليونات دولار، في ظل التوقعات بزيادة حجم السوق العالمية للبتروكيميائيات بنسبة %3 على أساس سنوي حتى عام 2050م.

 نظام اقتصادي متنوع

قال الرئيس إن زيادة حصة المنطقة في السوق العالمية بشكل كبير من شأنه أن يحقق أرباحًا ضخمة للاقتصادات والمجتمعات على حد سواء، مضيفًا أن النمو في هذا المجال سيخلق نظامًا اقتصاديًا متنوعًا وسيوفر فرص عمل عالية الجودة. وأضاف: "إن ما يقرب من نصف احتياطات العالم المؤكدة من النفط الخام – والتي تُقدَّر بحوالي 800 بليون برميل – توجد في منطقة الخليج، وهو ما يعني أن السوائل بشكل عام، والنفط بشكل خاص، يشكِّلان فرصة جاذبة لاستغلال اللقيم بما يخدم صناعة البتروكيميائيات في المنطقة".

أوضح الناصر أن السوائل تطرح مجموعة من المنتجات أكبر من الإيثان، وفي الوقت نفسه فإن تكسير السوائل يفتح المجال لفرص جذابة لإنتاج مواد كيميائية متخصصة أعلى قيمة، كذلك سيستلزم تكسير كميات أكبر من السوائل لإنتاج البتروكيميائيات مبيعات أكبر من النفط بالنسبة للمنتجين في المنطقة على المدى البعيد.

وأضاف: "إلا أن استغلال اللقيم السائل في قطاع البتروكيميائيات في المنطقة لن يتمتع بالاستقلالية مالم نحسّن اقتصاديات إمدادات هذا اللقيم، من خلال تطوير تقنيات مخصصة لهذا الغرض، إذ يتوجب علينا، على وجه التحديد، التركيز على أعمال تحويل النفط إلى مواد كيميائية حتى نتمكن في نهاية المطاف من تجاوز خطوة التكرير ونحول النفط الخام مباشرة إلى بتروكيميائيات".

نهج ثنائي المرحلة

أوضح الرئيس أن أرامكو السعودية قد اعتمدت نهجًا مكونًا من مرحلتين في إطار جهودها البحثية في مجال اللقيم السائل، حيث تسعى الشركة خلال المرحلة الأولى إلى تعزيز تقنيات تكسير السوائل المطبقة حاليًا وزيادة إنتاجــــها من البتروكيميـــائيات. أما المرحـلة الثــانية فتستهدف القضاء على خطوة التكرير بالكامل في هذه العملية، بحيث يمكن استخدام النفط الخام بشكل مباشر في عملية تصنيع البتروكيميائيات.

حدد رئيس الشركة أربع استراتيجيات رئيسة للتوسع في صناعة الكيميائيات والصناعات المرتبطة بها:

• تعزيز سلاسل القيمة الحالية من خلال إنتاج سلع بتروكيميائية أكثر تميزًا وأعلى جودة مع مشتقاتها
  
• السعي لتحويل السلع البتروكيميائية إلى منتجات ذات قيمة أعلى، وتوسيع نطاق سلسلة القيمة المحلية لتشمل الصناعات التحويلية
  
• التركيز على المواد الكيميائية المتخصصة التي تنطوي على دعم وتعزيز تصنيع منتجات ذات قيمة أعلى
  
• تحقيق قيمة أكبر من المواد الكيميائية المتخصصة من خلال إنشاء صناعات تحويلية ذات قيمة أعلى

أكَّد الرئيس، كبير الإداريين التنفيذيين أن "تنفيذ هذه الاستراتيجيات الأربع الرئيسة سيوفر عديدًا من فرص العمل، نظرًا لأنها تتطلب أيضًا كفاءات فنية مؤهلة، الأمر الذي يعني مواجهة تحديات كبيرة تتعلق بالتدريب والتطوير. نعم، نحن بحاجة إلى استثمارات تقنية وأخرى رأسمالية، لكننا بحاجة إلى الكفاءات أيضًا – الأمر الذي يسلط الضوء على الفرص الواعدة لكثير من الشباب الحاضرين أمامي اليوم".   

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.