تدريب ناجح على الاستجابة للحالات الطارئة في مصفاة الرياض

أجرت مصفاة الرياض، مؤخرًا، فرضية احتراق محطة الكهرباء الفرعية رقم 10 في منطقة خزانات الوقود في مصفاة الرياض، وذلك كجزء من الخطط التي تقوم بها الإدارة للكشف عن جاهزية الموظفين لمواجهة الحوادث والمخاطر المحتملة، والتدرّب على الاستجابة للحالات الطارئة.

 شارك في إجراء التدريبات المشتركة إدارة تشغيل نظم الطاقة، التي قامت بدورها في الاستجابة السريعة للفرضية بإرسال فريق الاستجابة لأعطال الطاقة الكهربائية "برق" والتي قامت بإعادة تشغيل جميع المحطات الكهربائية المرتبطة والعمل على تغذية مضخات التشغيل بين الخزانات، والترحيل لوحدة التوزيع جنوب الرياض، وبربطها بمحطة فرعية متنقلة، إلى جانب تمديد جميع الكابلات، وإجراء الاختبارات المطلوبة في الوقت المحدد كما خطط له.

بدأ سيناريو التدريب بتَلقَّي الجهات المعنية بلاغًا يفيد بوجود احتراق في المحول الكهربائي 13.8 KV المغذي للمحطة الفرعية رقم 10، والذي تسبب في احتراق جميع معدات المحطة الفرعية وانقطاع الكهرباء عن المحطات المتعلقة بها كالمحطه 9 -11-12 مما سبب تعطل منطقة الخزانات وعدم ترحيل المشتقات البترولية إلى وحدة التوزيع في جنوب الرياض. وعلى إثر ذلك، دفعت إدارة تشغيل نظم الطاقة بفريق الاستجابة لأعطال الطاقة الكهربائية نحو منطقة الحادث المفترض، كما أُرسلت المحطة الفرعية المتنقلة لموقع الحادث. وفي مركز التحّكم والمراقبة للحالات الطارئة في مبنى الإدارة في مصفاة الرياض، بدأت عملية الاستجابة بتفعيل خطط الاستجابة للحالات الطارئة.

باشر فريق الاستجابة لأعطال الطاقة الكهربائية في أرامكو السعودية مهمَّته، وبمساعدة موظفين من مصفاة الرياض وعدة إدارات في الشركة، حيث بدأوا بأعمال توصيل كيابل المحطة المتنقلة، تفقُّد واختبار الأجهزة قبل الحادث للتأكد من سلامتها. إلى جانب ذلك، اشتمل التدريب على بلاغ طارئ عن فرضية تعرُّض موظفين لإصابات حريق، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم. وقد دارت اتصالات عدة في غرفة التحكم ومراقبة الحالات الطارئة عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية، ودائرة الاتصال في الحالات الطارئة والهواتف الخلوية. وتمت متابعة مجريات التدريبات من خلال التقنيات البرمجية مثل محاكاة غرفة التحكم ومراقبة الحالات الطارئة.

وبعد أن تمَّت إعادة تشغيل المحطات الفرعية وتشغيل المضخات لوحدات التخزين المفترض، وتم إطلاق صافرة زوال الخطر، عُقد اجتماع فوري لمناقشة الدروس المستفادة، وبيان أوجه القصور والنقاط التي ينبغي تحسينها. وقد أظهرت نتائج التدريب أن الأهداف المرجوة من اختبار جاهزية وقدرة فرق الاستجابة لأعطال الطاقه الكهربائيه "برق" في أرامكو السعودية قد تحققت.

أسهم التدريب في وضع خطة الطوارئ لمواجهة أعطال الطاقة الكهربائية في مناطق أعمال أرامكو السعودية، التي أصبحت بذلك جزءًا من خطة الطوارئ لمواجهة أعطال الطاقة الكهربائية في جميع منشآت الشركة، وموضع التنفيذ بالكامل. ويعود الفضل في نجاح هذه التجربة، بعد الله عز وجل، إلى ما أبداه الجميع من التزام ومهنية وعمل متقن.