حديث بَنّاء عن التقنية وتطوير القدرات البشرية والتعاون المشترك وتبادل الخبرات، أبرز ما ميَّز زيارة معالي وزير الطاقة الروسي، السيد ألكسندر نوفاك، والوفد المرافق، مقر أرامكو السعودية بالظهران، يوم السبت 21 محرم 1438هـ (22 أكتوبر 2016م)، التي تهدف إلى الاطلاع على أعمال الشركة في إنتاج الطاقة وإمدادها للعالم، وتبادل الخبرات، والتعرف على آفاق التعاون المشترك بين البلدين. وكان في استقبال معاليه، معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ورئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية في الشركة.
وفي بداية اللقاء، رحَّب معالي المهندس خالد الفالح، بمعالي السيد ألكسندر نوفاك، قائلاً: "إنني سعيد جدًا باستقبال صديقي معالي الوزير والوفد عالي المستوى المرافق له، حيث تُعد هذه الزيارة تاريخية بكل المعايير، وهي مبنية على علاقات تتحسن وتتطور باستمرار بين حكومتيّ المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية، وتُمهِّد لعلاقات متينة ومتنوعة بين أقوى صناعتي نفط وغاز في العالم".
ومن جانبه، عبَّر معالي السيد ألكسندر نوفاك عن سعادته بهذه الزيارة التي وصفها بأنها بالغة الأهمية، شاكرًا الدعوة وإتاحة الفرصة لزيارة المملكة، والبرنامج الثري المعد بعناية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى له للمملكة، كما أكد أن المملكة وروسيا هما أكبر دولتين في إنتاج النفط والغاز في العالم، وأضاف بقوله: "وإن كانت حقولنا تقع في المناطق الشمالية، حيث البرد والثلوج، حيث تختلف الظروف المناخية، إلا أننا نحرص أن نتبادل الخبرات في استخراج النفط. وحتى إن كنا دولًا متنافسة في السوق، إلا أننا نفكِّر في التعاون المستقبلي، وهذا التنافس يخلق ظروفًا لإنشاء شركات مشتركة".
وفي عرضٍ قدَّمه مدير مركز الأبحاث والتطوير، الأستاذ عمار النحوي، استمع الحضور إلى نبذة عن أرامكو السعودية، وأعمالها، وخططها المستقبلية، ودورها الرئيس في دعم الاقتصاد السعودي ورؤية المملكة 2030، كما سلّط الضوء على برنامج الشركة التقني، والتقنية المتقدِّمة المستخدمة في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، الهادفة إلى زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف، التي تستخدمها أرامكو السعودية، ودورها في الأبحاث، والبيئة، والمواطنة. وفي نهاية العرض أُجيب عن أسئلة معالي الوزير نوفاك، وعدد من أعضاء الوفد الروسي.
امتدت الجولة على متن طائرة مروحية لمشاهدة أبرز التقنيات ومواقع أعمال الشركة في رأس تنورة، والجبيل، ومنيفة، ورأس الخير. أثارت زيارة الشيبة اعجاب السيد نوفاك وألمح إلى أن أعمال التنقيب عن النفط في سيبيريا تواجه تحديات مشابهة لتلك الموجودة في الشيبة، رغم اختلاف الظروف المناخية. وانتهت الزيارة بمأدبة عشاء أٌقيمت على شرف وزير الطاقة الروسي، الذي أكدَّ أهمية تعزيز العلاقات والتعاون المستقبلي بين البلدين.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية