ما زالت المشاريع على اختلافها وتعدد مجالاتها مستمرة في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية، وذلك تماثلًا وتوافقًا مع رؤية المملكة 2030 في دعم وتطوير المشاريع الأساس والمهمة لسد احتياجات الوطن عبر احتضان فئة من الشباب المدربين والمؤهلين على أيدي اختصاصيين وفنيين في كافة القطاعات، ومن بينها قطاع الحفر وصيانة الآبار.
نظرًا لاحتياج المملكة إلى فنيين في قطاع الحفر والتنقيب وصيانة آبار البترول والغاز، عقدت الجمعية العامة لأكاديمية الحفر العربية السعودية "صدى" أول لقاءاتها في مركز بلازا الظهران للمؤتمرات، للوقوف على مستجدات الأكاديمية لتوضيح رؤيتها من كافة الجوانب؛ بحضور المديرين التنفيذيين، ومديري الموارد البشرية، والمسؤولين القانونيين، وعدد كبير من ممثلي شركات الحفر العاملة بالمملكة، ومنسوبي أرامكو السعودية.
وبشراكة وتعاون مع 34 شركة عاملة بالإضافة إلى أرامكو السعودية، ترأس الاجتماع الأول للجمعية نائب الرئيس لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية، رئيس مجلس إدارة أكاديمية صدى، الأستاذ داود الداود، ومدير عام دائرة التدريب والتطوير، عضو مجلس إدارة الأكاديمية، الأستاذ نبيل الدبل.
عن أكاديمية الحفر
بحضور عدد من مديري الإدارات في الشركة، قدّم الداود عرضًا افتتاحيًا لأكاديمية الحفر العربية السعودية "صدى"، سلّط فيه الضوء على جميع الأحداث المتسلسلة والتحديات التي واجهتها الأكاديمية، بداية من عام 2014م، حين كانت مجرد فكرة لم يتم إقرارها بعد. ومع منتصف عام 2015م، أخذت دائرة الحفر وصيانة الآبار على عاتقها وضع التصور العام للأكاديمية، وبدأت اللجنة التوجيهية لمعهد التدريب على صناعة الحفر في إجراء دراسة جدوى للمشروع تغطي كافة مناطق المملكة، إلى جانب آخر التطورات ذات العلاقة حتى أصبحت حقيقة متجسدة عندما تم افتتاحها بشكل غير رسمي في محافظة بقيق.
أضاف الداود أن أكاديمية الحفر العربية السعودية بمحافظة بقيق بدأت باستقبال ما يقرب من 400 طالب في الربع الأخير من عام 2016م، وأوضح أن مدة التدريب تمتد إلى عامين، وتختلف باختلاف التخصصات المتاحة في مجال الحفر وصيانة الآبار وفقًا لمتطلبات سوق العمل بالمملكة، منوّهًا إلى أن الأكاديمية مُلزمة برعاية المتدربين وتوفير فرص عملٍ لهم بعد التخرج.
وبيّن نائب الرئيس أن الأكاديمية تهدف إلى رفع قدرات وكفاءات السعوديين خاصة في مجال الحفر وصيانة الآبار، مؤكدًا أن أفضل من يتبنى الأكاديمية هي شركات الحفر نفسها، لما لديها من خبرات ميدانية بالمجال، والقدرة العالية على توفير المتطلبات الأكاديمية بتكلفة أقل من غيرها، والقدرة على إعداد المنهج الدراسي للبرنامج التدريبي ليوفر للخرجين خبرات عملية تستند إلى تدريب متخصص في مواقع العمل، مما يعود بالنفع على شركات الحفر نفسها.
أرامكو السعودية أكبر الداعمين
أكد الداود "أن أرامكو السعودية، وكدليل على أخذها بزمام المبادرة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتطوير الشباب السعودي، ستسهم بـ%20 من التكلفة التشغيلية والرأسمالية للأكاديمية، كأكبر الداعمين المساهمين، بوصف الأكاديمية واحدة من البرامج التي تتبناها الشركة لارتباطها بخدمة المجتمع و تطوير القوى البشرية وتحسين مستوى التكاليف".
من جهته، رحّب المدير العام لإدارة التدريب والتطوير، الأستاذ نبيل الدبل بالمتدربين، وقال: "إنّ المملكة تحتاج لأربعة آلاف فني حفر سنويًا للعمل في صيانة وحفر وتطوير الآبار، وستلبي الأكاديمية حاجة المملكة في قطاع الحفر من كوادر وكفاءت سعودية مؤهلة".
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية