اجتمع أعضاء مجالس إدارة كلٍّ من أرامكو السعودية، وشركة داو، وشركة صدارة للكيميائيات في مجمع صدارة بالجبيل، الأسبوع الماضي، لإلقاء نظرة عن كثب على تقدم العمل في المرفق.
ترأس الزيارة رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، والرئيس التنفيذي لشركة داو ورئيس مجلس الإدارة، السيد أندرو ليفريس، حيث استمع أعضاء مجلس الإدارة لعروض عن نسبة الإنجاز الكلي للمشروع، التي بلغت حاليًا %98، وقاموا بجولة في مرافق صدارة، ومجمع بلاس كيم المجاور، الذي يتم إنشاؤه للجهات المصنّعة المحلية للاستفادة من أنواع اللقيم المتخصصة من شركة صدارة.
يُعد هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 20 بليون دولار، أكبر مجمع مواد كيميائية في العالم يتمُّ بناؤه في مرحلة واحدة. ويتكوّن هذا المجمع، الذي تبلغ مساحته ستة كيلومترات مربعة، من 26 معملًا، ينتج 14 معملًا منها مواد كيميائية مُتخصصة لم تُنتج في المملكة من قبل. وأحد هذه المعامل، معمل البولي إيثيلين السائل، بدأ الإنتاج وصدّر أول شحنة إلى سنغافورة في أواخر العام المنصرم.
خطوات كبيرة لدعم اقتصاد المملكة
تُحرز أرامكو السعودية، من خلال شراكتها مع داو لبناء صدارة، خطواتٍ كبيرة نحو التزامها بدعم وتنمية اقتصاد المملكة من خلال تنويع السَّلة الاقتصادية؛ إذ لا تتطلع الشركة إلى أن تصبح رائدة عالمياً في مجال الطاقة والبتروكيميائيات وحسب، بل تلتزم بمساندة تنويع الاقتصاد السعودي عبر الاستثمارات الاستراتيجية في الصناعات الرئيسة التي تستقطب الاستثمارات الأجنبية والمحلية التي ستخلق بدورها فرصًا للتصنيع، إلى جانب توفير آلاف الوظائف الجديدة التي تتطلب مهارات عالية للمواطنين.
وأشاد الفالح بأعضاء مجلسي إدارة داو وأرامكو السعودية لما اتخذوه من قرار «جريء» منذ ثمانية أعوام مضت لتكوين شراكةٍ لبناء صدارة، وقال: «تُمثل صدارة التزامًا جريئًا لكلٍّ من أرامكو السعودية وشركة داو. وبالنسبة لنا في أرامكو السعودية، فإنها تمثل حافزًا كبيرًا لتحقيق أهدافنا الرامية إلى تحقيق مزيد من التكامل والقيمة المضافة، وتُمثّل صدارة تجسيدًا راسخًا للرؤية المتميزة والتكاملية في الوقت نفسه والتي تتسم بها كلتا الشركتين، وهي من إحدى الخطوات الريادية التي تنتهجها أرامكو السعودية في التزامها بدعم اقتصاد المملكة».
الشحنة الأولى
وبصفتهما الشريكين المؤسِّسَيْن لصدارة، فقد احتفلت كلٌّ من أرامكو السعودية وداو، مؤخرًا، بإرسال الشحنة الأولى من راتنجات البولي إيثلين إلى سنغافورة، حيث تمت تعبئة المنتجات وإرسالها إلى العميل النهائي في هونج كونج، وقال أندرو ليفريس: «بفضل الشراكة بين داو وأرامكو السعودية، أضحت رؤيتنا المشتركة لصدارة واقعًا ملموسًا: وهو إنجاز غير مسبوق وتاريخي من حيث الحجم والمستوى، فصدارة أكبر من مجرد شركة لإضافة القيمة، وهي مركز مهم للصناعات المتقدمة، وتُمثل أيضًا نقلة نوعية للمملكة في هذه المنطقة، وللدول الناشئة التي سيُباع فيها نحو %90 من منتجات صدارة، فبدمج اللقيم التنافسي عالميًا مع الابتكارات الحديثة، ستجني صدارة بلايين الدولارات في شكل عوائد وستخلق آلاف الوظائف».
وقال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، الأستاذ أمين حسن الناصر: «ما صدارة إلا شهادة كبيرة على قوة الشراكة، التي من خلالها استطعنا تحقيق هذه الإنجازات الهائلة، فقد واجهنا كثيرًا من الصعوبات في الأعوام الماضية، وجابهنا تحدياتٍ تقنية معقدة وتقلباتٍ في السوق، غير أن كلا الشركتين صمدتا بثبات لتصبح صدارة واقعًا ملموسًا».
توجه رئيس مجلس إدارة صدارة، الأستاذ عبدالرحمن فهد الوهيب، بالشكر إلى الرعاة والشركاء والمساهمين في صدارة لما قدَّموه من دعم، وقال: «لقد قطعنا شوطًا طويلًا في فترة زمنية وجيزة في بناء أصولنا وكذلك موظفينا وشركتنا. ومن خلال أحدث التقنيات الرائدة، ومجموعة متنوعة من المنتجات، والمفهوم الفريد لمجمع بلاس كيم، فإننا نسير على الطريق الصحيح بخطًى حثيثة لنصبح أحد اللاعبين المؤثرين في صناعة الكيميائيات، وتحقيق قيمة مضافة بتسخير العلوم الكيميائية، والإسهام في نمو قطاع صناعة التكرير والمعالجة والتسويق وتنويع السَّلة الاقتصادية للمملكة».
مجمع بلاس كيم
يأتي مجمع بلاس كيم، نتيجة جهد تعاوني بين صدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع وهو حاليًا قيد الإنشاء ومن المتوقع أن يتيح نحو 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة من خلال عدد من شركات التصنيع المملوكة محليًا، وهو عامل رئيس لتحقيق القيمة الكاملة التي يقدمها مجمع صدارة للمملكة. وبإتاحة الفرصة لتيسير الحصول على مجموعة واسعة التنوع من المنتجات الكيميائية والبُنى الأساسية الصناعية والتنظيمية القوية في الجبيل، يُمكّن مجمع بلاس كيم المستثمرين من تحويل اللقيم إلى منتجات نهائية عالية القيمة مثل قطع غيار السيارات، وقطع غيار الثلاجات، والمواد اللاصقة، ومنتجات التنظيف والأصباغ. وستعمل إيرادات هذه المنتجات المصنَّعة بجانب إيجاد آلاف الوظائف الجديدة المستدامة، على تعزيز وتنويع السَّلة الاقتصادية في المملكة. ويبلغ عدد العاملين في صدارة حاليًا أكثر من 4,300 موظف، تبلغ نسبة السعوديين منهم أكثر من %60. وقد خضع نحو ألفي موظف من هؤلاء لبرامج مكثفة للتدريب على النواحي التقنية على رأس العمل في عديد من المواقع في أرامكو السعودية وداو كيميكال داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. ويُعد برنامج صدارة للتدريب على رأس العمل من أكبر البرامج التدريبية التقنية حجمًا وأكثرها تعقيدًا بين البرامج التي تنفذها شركة سعودية.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية