الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

جولة الإدارة التنفيذية تؤكد: لا مجال للتهاون في السلامة

أخبار|الظهران|

ليس ثمة مجال للتهاون حين يتعلَّق الأمر بالسلامة. كانت تلك هي الرسالة التي حرص رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، على إبلاغها للحضور أثناء جولة الإدارة التنفيذية الأخيرة في الظهران الأسبوع الماضي.

وبعد الاستماع إلى تلخيص لأداء المنطقة قدَّمه نائب الرئيس للخدمات الفنية، الأستاذ عبدالحكيم القوحي، شدّد الناصر وفريق الإدارة المرافق له على أن السلامة يجب أن تكون أولوية قصوى لكل قطاعات الشركة، بغض النظر عن طبيعة أعمالها.

وقال الناصر: "لا بد من أن نتخذ إجراءات فورية للتعامل مع والسيطرة على أي ظاهرة آخذة بالتصاعد، حتى لو اقتصر ذلك على أعداد وأرقام ضئيلة. يجب علينا ألَّا نتنازل عن التزامنا المطلق بالسلامة الدائمة لموظفينا والمجتمعات التي يعيشون فيها".

ومع أن عديدًا من إحصاءات السلامة لمنطقة الظهران كانت تميل نحو الاتجاه الصحيح أو تحافظ على معدلاتها على مدى السنة الماضية، إلا أن الحال لم تكن كذلك في جميع المجالات؛ فمعدل الإصابات خارج أوقات العمل في المنطقة، البالغ 0.31، جاء قريبًا من معدل الشركة البالغ 0.30، في حين فاق معدل الحوادث المرورية البالغ 0.71 للأشهر الخمسة الأولى من عام 2016م معدل الشركة البالغ 0.53، رغم أنه لا يزال أقل بكثير من معدل المنطقة لعام 2015 الذي بلغ 1.25.

وقال الناصر: "إننا نعيد التأكيد ونشدِّد على أهمية تعزيز السياقة الآمنة والالتزام بسلوكيات السياقة الصحيحة، وعلى وجه الخصوص لموظفينا الشباب، حيث تشير الإحصاءات إلى أنهم الفئة الأكثر تعرضًا للخطر أثناء السياقة".

يعدّ معدل الإصابات المهدرة للوقت البالغ 0.09، الذي مثَّلت حالات الانزلاق والسقوط نسبة %64 من الحوادث المسجلة فيه، أعلى بقليل من معدل الشركة البالغ 0.08 لعام 2016م، وأعلى أيضًا من معدل 0.06 الذي حققته الشركة في عام 2015م واعتُبر وقتها إنجازًا جديرًا بالذكر. وبالمثل، جاء معدل الإصابات المقيدة للعمل في المنطقة البالغ 0.009 لعام 2016م أعلى من معدل الشركة البالغ 0.004.

شهد البند الثاني، الذي يتضمَّن إضافة ثلاث محطات فرعية متنقلة للتزويد بالكهرباء في الحالات الطارئة، إعداد خطة رئيسة للكهرباء، وإنجاز برنامج تقييم لمحولات الكهرباء، وإعداد برنامج لدورة حياة المعدات.

اشتمل بند آخر على تحسين الاستجابة لحالات الطوارئ لدى فرق الاستجابة للطوارئ، حيث تم تقديم برنامجي تدريب ومنح شهادات تأهيل لما يزيد على 1300 رجل إطفاء. وبالإضافة إلى ذلك، حصل 17 مدرب أمن صناعي على تدريب حول مهارات مكافحة الحريق الأساسية.

فيما يتعلَّق بالسلامة المرورية، اتفق الحضور من أعضاء إدارة الشركة على إمكانية استخدام بيانات المخالفات التي تقع داخل الحي السكني وخارجه بشكل أفضل من أجل الارتقاء بسلوكيات قيادة السيارات.

   أما أرقام السلامة الخاصة بالمقاولين فأظهرت تحسنًا كبيرًا في جميع الفئات تقريبًا، مثلما كان حالها عام 2015م، وقد أشاد الحضور من أعضاء إدارة الشركة بهذا التقدم. وجاء التزام المنطقة بتوصيات البيئة والسلامة إيجابيًا أيضًا، حيث أنجزت 327 من أصل 344 توصية خاصة بالسلامة خلال العام، في حين طُبِّقت 42 من أصل 64 توصية بيئية خلال الفترة نفسها.

ومع أن الأرقام الخاصة بأمن الشبكات الإلكترونية كانت جيدة في جميع فئات الاستجابة الثلاث لرسائل التصيد الإلكتروني، إلا أن القوحي قال إن مجرد استجابة خاطئة واحدة تُعد أكثر مما يجب.

   توسيع الأفق

استُهلَّت الجولة الثانية بزيارة معمل تبريد المنطقة، حيث قُدِّمت عروض تضمنت معلومات عن المنطقة التي يغطيها المعمل وعن توزيع مياه التبريد، بالإضافة إلى إحصاءات حول سلامة الأعمال وشهادات التأهيل الممنوحة في هذا الصدد. وشاهد فريق إدارة الشركة أيضًا الشبكات الاحتياطية التي تُستخدم في حالات الطوارئ.

  وكان مركز الحلول الهندسية المحطة الأخيرة في هذه الجولة، وقُدِّمت فيه عروض عن برنامج الحد من حرق الغاز في الشعلات، ولوحة مؤشرات جودة النفط الخام، ولوحة مؤشرات تراكم المسحوق الأسود في خطوط الأنابيب، والصور المتتابعة زمنيًا للأرض، كأمثلة على كيف يمكن الاستفادة من المركز لأغراض المراقبة وتزويد الدوائر المختلفة بإرشادات تهدف إلى إنجاز الأعمال وتحسينها على الوجه السليم.

علَّق القحطاني بقوله: "أحد العروض المثيرة للاهتمام تناول استخدام صور الأقمار الصناعية لمراقبة جميع أنواع النشاطات، بما في ذلك التغيرات في الشعاب المرجانية البحرية على مدى عدة سنوات، وقد كان هذا العرض فعلًا بمثابة توسيع للأفق بالنسبة لي، إذ رأيت كيف يمكن لأي دائرة الاستفادة من التصوير الآني والصور المتتابعة زمنيًا والتعرف على الجوانب التي تحتاج للاهتمام".

رابطة تحكم وطاعة

شملت الجولة الثالثة محطتين، مع زيارات لمرفق البحث الخاص الجديد في الظهران، ثم زيارة لوحدة تسيير أعمال رحلات الطائرات، وشهد الحضور من إدارة الشركة في مرفق البحث الخاص عرضًا أبرز ما تتمتع به الكلاب البوليسية من خفة حركة في مضمار لسباق الحواجز، وآخر حول ما تتسم به من طاعة للأوامر، بالإضافة إلى عرض استُخدم خلاله أحد هذه الكلاب في تفتيش سيارة.

شملت زيارة المطار عروضًا عن مركز تسيير أعمال رحلات الطائرات، وضمان الجودة، ومبنى وورش الصيانة، ومبنى الرحلات الخاصة، ووحدة تدريب الطيارين وسلامة الرحلات، كما اشتملت الزيارة أيضاً على عرض لعملية التنظيف اليومية لمدارج الإقلاع والهبوط وساحات وقوف الطائرات من الأجسام الغريبة.

جدير ٌ بالذكر أن فريق الطيران قد نقل أكثر من 750 ألف شخص دون حادثة واحدة أو التبليغ عن إصابة في عام 2015م. وفي الاجتماع الموجز الذي عُقد في الظهران بعد هذه الجولات، قدَّم الأستاذ أمين الناصر شكره لأعضاء الفريق على البرنامج، وأثنى على الأداء القوي لموظفي المقاولين في مجال السلامة في موقعي البناء، وقال: "يجب علينا المحافظة على إحصاءات السلامة بنفس هذا المستوى، وأود أن أشكر الجميع لمحافظتهم على تلك المنطقة آمنة لأرامكو السعودية وللمقاولين". 

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار