نحن فخورون جداً بتكريم اثنين من برامجنا التقنية المبتكرة في حفل جوائز مجلة وورلد أويل لهذا العام»، مضيفًا «مع استمرار تركيزنا على أعمال التطوير والبحث التي لها أثر بالغ على أعمال الشركة وتتسق مع أهدافها، وكذلك التوسع في المراكز الدولية خلال السنوات الماضية، فإن هاتين الجائزتين تُعدان بمثابة الشهادة على اتساق استراتيجيتنا البحثية مع رؤيتنا بأن نصبح أحد الرواد المعروفين على مستوى العالم في مجال البحوث والتطوير في قطاع التنقيب والإنتاج
مدير مركز البحوث المتقدمة في التنقيب وهندسة البترول، الأستاذ وليد الملحم
تقديرًا لما حققه مركز البحوث المتقدمة في التنقيب وهندسة البترول في أرامكو السعودية من إنجازات تقنية فريدة في مجال التنقيب والإنتاج، تم تكريم أرامكو السعودية بجائزتين من الجوائز الدولية لصناعة النفط خلال حفل جوائز مجلة (وورلد أويل) للعام 2015م.
ومُنحت جائزة أفضل تقنية في مجال التنقيب تقديراً للجهود التعاونية لفريق تقنية هندسة المكامن في مركز البحوث المتقدمة في التنقيب وهندسة البترول مع شريك صناعي رائد لقاء التطبيق الميداني الناجح لتقنية «رسم خرائط ثلاثية الأبعاد لتشبع المكامن بواسطة الإشارات الكهرومغناطيسية المقطعية في الآبار الأفقية».
وتكمن أهمية هذا التطبيق في أن أحد التحديات الرئيسة التي تواجه صناعة النفط، تتمثل في زيادة استخلاص النفط من الحقول التي بلغ إنتاجها حداً ثابتاً أو بدأ بالانخفاض من خلال تحديد مواقع تجمع النفط في المكامن وزيادة استخلاصه بالحد الأقصى. وتنفذ أعمال رسم الخرائط لتشبع المكامن بالزيت بصفة روتينية عبر قياسات دقيقة لتوزع السائل حول ثقب البئر باستخدام الأسلوب التقليدي المتمثل في تسجيل خصائص الآبار، ثم بربط البيانات بين الآبار. وقد كانت حاجة الصناعة لتحديد النفط المتبقي بعيداً عن ثقب البئر هي الدافع وراء جهود فريق هندسة المكامن في مركز البحوث المتقدمة في التنقيب وهندسة الإنتاج.
تقوم تقنية الإشارات الكهرومغناطيسية المقطعية على بث إشارات كهرومغناطيسية واستقبالها في بئرين متجاورين، ينجم عنها خريطة مقطعية للمقاومة المستعرضة، تستخدم بالتالي في إعداد خريطة ثلاثية الأبعاد لتشبع المكمن.
وقال ألبرتو مارسالا، رئيس مشروع الإشارات الكهرومغناطيسية المقطعية: «هذه التقنية الواعدة ستساعد في تحسين استخلاص النفط من الحقول التي بلغ إنتاجها حداً ثابتاً أو بدأ بالانخفاض وفي تحديد التجمعات الهيدروكربونية المتبقية».
المكامن غير التقليدية
أما جائزة أفضل كيميائيات الإنتاج فمنحت لتطبيق «التكسير النبضي بالمواد الكيميائية في المكامن غير التقليدية»، الذي انفرد بتطويره فريق تقنية الإنتاج في مركز البحوث المتقدمة في التنقيب وهندسة البترول بهدف زيادة حجم المكمن المحفز حول مناطق ثقب البئر في تكوينات صخور السجيل والصخور قليلة النفاذية المحتوية على الغاز، وبالتالي تحسين الإنتاج.
ويُعد هذا التطبيق أول تطبيق من نوعه في الصناعة يستخدم التفاعل الكيميائي لعمل تصدعات متعددة وينجح في إطلاق تصدعات في الصخور الواقعة تحت ضغط عال في التكوينات غير التقليدية التي لم تفلح معها الطرق التقليدية المتبعة في الصناعة.
وقال قائد المشروع أيمن النخلي، وهو باحث بترول في مركز البحوث المتقدمة في التنقيب وهندسة البترول: «تتطلب آبار الغاز غير التقليدية شبكة واسعة من التصدعات لتثمر إنتاجاً تجارياً، وهو ما يُعد باهظ التكلفة إذا ما استخدم فيه أسلوب التكسير الهيدروليكي متعدد المراحل التقليدي. والطريقة الجديدة المطورة هي تقنية تكسير اقتصادية تقوم على افتعال نبض ضغطي موضعي باستخدام التفاعل الكيميائي».
ويعتمد هذا المفهوم على حقن مواد كيميائية تفاعلية في ثقب البئر تعمل عند تحفيزها على توليد نبض ضغطي موضعي يتجاوز جميع أنواع الضغط في ذلك الموضع، مما يؤدي إلى صنع تصدعات متعددة. ويمكن تحديد قوة النبض من خلال التحكم في تركيزات المواد التفاعلية وأحجامها. ويكون معدل زيادة الضغط بالملي ثانية كافياً ليتسبب بتصدعات متعددة في المكمن دون التسبب بأي ضرر بالقرب من ثقب البئر أو منطقة التكسير.
اتساق الاستراتيجية والرؤية
وقال مدير مركز البحوث المتقدمة في التنقيب وهندسة البترول، الأستاذ وليد الملحم: «نحن فخورون جداً بتكريم اثنين من برامجنا التقنية المبتكرة في حفل جوائز مجلة وورلد أويل لهذا العام»، مضيفًا «مع استمرار تركيزنا على أعمال التطوير والبحث التي لها أثر بالغ على أعمال الشركة وتتسق مع أهدافها، وكذلك التوسع في المراكز الدولية خلال السنوات الماضية، فإن هاتين الجائزتين تُعدان بمثابة الشهادة على اتساق استراتيجيتنا البحثية مع رؤيتنا بأن نصبح أحد الرواد المعروفين على مستوى العالم في مجال البحوث والتطوير في قطاع التنقيب والإنتاج».
تجدر الإشارة إلى أن مجلة (وورلد أويل) هي مجلة رائدة تصدر منذ أكثر من 100 عام وتعنى بشؤون التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما. وقد تم خلال حفل جوائز المجلة السنوي لهذا العام تكريم الشركات الأبرز في صناعة النفط والغاز في 18 فئة. وكانت أرامكو السعودية من بين أوائل المرشحين في أربع فئات إضافية للجوائز، هي: جائزة أفضل تقنية لسلامة الآبار، التي شارك فيها مركز البحوث المتقدمة في التنقيب وهندسة البترول بتقنية «الأسمنت المانع للغاز»، وجائزة أفضل تقنية لتحسين استخلاص النفط التي شارك فيها المركز بتقنية «مولد البخار الموضعي بالميكروويف لاستخلاص النفط الثقيل»، وجائزة فكرة الآفاق الجديدة، التي شارك فيها المركز بتقنية «نظام ذاتي التشغيل لمنع الهيدرات في خطوط الآنابيب/ثقب البئر»، وجائزة حياة من الإنجاز لمدير هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية، الأستاذ سعد الدريويش.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية