الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

شباب ينبع يتأكدون من جاهزيتها لطوارئ الانسكابات النفطية

أخبار|ينبع|

تُواصل أرامكو السعودية جهودها في تعزيز السلامة وحماية البيئة، وحرصها على التأكد من جاهزيتها لإدارة الكوارث، التي قد تنشأ في أي وقت وتحت أي ظرفٍ لا قدر الله، ومنها حوادث الانسكابات النفطية.

وفي هذا الشأن الرامي لرفع الجاهزية الدائمة لمواجهة أية حوادث بحرية قد تقع وتؤدي لانسكاب النفط وتلوث مياه البحار والشواطئ، أجرت إدارة مصفاة ينبع بالتعاون مع الإدارة البحرية بالمنطقة الغربية، مؤخرًا، دورة تدريبية متخصصة وتمرينًا لمكافحة حوادث الانسكابات النفطية، استغرقت ثلاثة أيام، شارك فيها عددٌ من الجهات الحكومية المعنية من ضمنها حرس الحدود، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة بترورابغ، إلى جانب عددٍ من إدارات أرامكو السعودية كالتوزيع في المنطقة الغربية، والطيران، وأعمال الأمن الصناعي، والشؤون الحكومية.

وقد اقتصر اليوم الأول من الدورة على تقديم نظرة شاملة وتعريفية حول انسكابات النفط ومخاطرها، مدعومة بصور توضيحية ومقاطع فديو لحوادث وقعت في أماكن متفرقة من العالم. في حين سلّط اليوم الثاني من الدورة على آلية عمل غرفة العمليات، والأدوار والمهمَّات الواجب اتباعها أثناء طوارئ الانسكابات.

  ركّز اليوم الأخير على تمرينٍ عملي لفرضية انسكاب النفط في البحر، ومكافحتها وفق الإجراءات المنصوصة. وقد شاركت السفينة (مَدْيَن) وهي إحدى سفن أرامكو السعودية المصمَّمة خصيصًا لمكافحة الانسكابات النفطية في البحر، كما شاركت إحدى طائرات أرامكو السعودية المخصصة لرش المواد المشتِّتة، وبعض القطع البحرية والقاطرات.

وقد شهد التمرين تفاعل الجميع بأداء الأدوار المناطة بهم لاحتواء وكشط واسترجاع النفط المنسكب، وذلك بواسطة حواجز مطاطية، وكاشطات ميكانيكية كانت على ظهر السفينة (مدين). وكان المشاركون قد تسلّموا شهادات اجتياز الدورة التدريبية.

وقد أثنى المنسق الإقليمي لمكافحة الانسكابات النفطية في البحر الأحمر، محمد صابر، على جميع الجهات المشاركة، وحرصها على المشاركة في هذه الدورة، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة مما تم اكتسابه من خبرات ومعرفة، جراء تنظيم مثل هذه الفعالية المشتركة، باعتبارها حلقة في سلسلة جهود الشركة، لضمان الجاهزية والاستعداد للحالات الطارئة. فيما أشار وكيل مدير إدارة الشؤون الحكومية بينبع، سامي ساعاتي، إلى حرص أرامكو السعودية على التعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، وذلك لحماية الشواطىء والمنشآت الشاطئية، وبيئة السواحل البحرية في عموم المملكة.

واعتبر العميد ركن محمد صالح الحربي، من حرس الحدود بوحدة أمن ميناء ينبع الصناعية، أن أهمية هذه الدورات تكمن في رفع مستوى المعلومات لدى الجهات والأفراد المعنيين فيما يتعلق بحوادث الانسكابات النفطية، لما لها من دور سلبي على البيئة، وخسائر مادية.

في حين أكّد يوسف أبو جبل، ضابط أمن ميناء الملك فهد الصناعي بينبع، أن الأسلوب العلمي وغزارة المعرفة كان لهما أثر كبير في رفع الوعي بما يتماشى وطبيعة عمله، إلى جانب إيضاح السبل الكفيلة بالمحافظة على الأرواح وبأسرع وقتٍ ممكن في حال حدوث طارئ من هذا النوع، لا سمح الله.

يُشار إلى أن مثل هذه الدورات التدريبية بشقيها النظري والعملي تعمل على تأصيل روح المشاركة والمواطنة وتوضيح أدوار ومهمّات جميع العاملين في القطاعات البحرية، وكذلك المساندِين من القطاعات الأخرى.

ويُذكر أن أرامكو السعودية بدأت أولى خطط حماية البيئة قبل أكثر من 50 عامًا، وبلورت اهتمامها في هذا الاتجاه عبر وضع التنظيمات والإجراءات والبرامج التدريبية والتوعوية لموظفي الشركة والمجتمع المحيط بمناطق أعمالها للتعاطي مع الشأن البيئي وفق أحدث الممارسات التي تكفل حمايته.

ومع تنامي أعمال أرامكو السعودية فإن الشركة تحافظ على التزامها بالحد من تأثير تلك الأعمال على البيئة، حيث تعمل من خلال الفكر الإبداعي واستخدام التقنيات بصورة مبتكرة لتكون قدوة في بلوغ مستوى يتجاوز مجرد الالتزام بالقوانين والقواعد البيئية إلى الأداء الأمثل.

ويُعد برنامج تقييم الأداء البيئي في أرامكو السعودية أداة إدارية فاعلة لتقييم التزام المرافق بالمعايير البيئية للشركة والدولة. ويُقاس أداء المرافق المختلفة باستخدام 21 مؤشرًا بيئيًّا – منها جودة الهواء، وتصريفات مياه الصرف، وإدارة النفايات الصلبة والخطرة، وجودة المياه الجوفية، ومنع التسربات والسيطرة عليها – إلى جانب العوامل المتصلة بالموظفين مثل الوعي البيئي والتدريب. وقد أجرت الشركة 107 تقييمات للالتزام بالقواعد والأنظمة البيئية خلال عام 2014م، وعملت لمعالجة جميع الثغرات. 

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار