بعد أربعة عقود ونيّف من العمل المستمر المكلّل بالعديد من النجاحات والمحفوف بكثير من التحديات، قرر الأستاذ محمد الزهراني، نائب الرئيس لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية، أن يسدل الستار على آخر فصول مسيرته المهنية بتقاعده تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الإنجازات الجديرة بالاحتفاء بها وبصاحبها في يوم تكريمه، بحضور الأستاذ أمين حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وعدد كبير من أعضاء الإدارة العليا والتنفيذية الحاليين والمتقاعدين، وعدد من أفراد أسرته وأقاربه.
بصمة واضحة
في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، قدّم الأستاذ محمد القحطاني، النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، رؤية بانورامية لأبرز الأبعاد المهنية والسمات الشخصية التي ميّزت المحتفى به، فمما قاله إنه ليس من المصادفة أن تكون نقاط التحوُّل في مسيرة الزهراني المهنية نقاط تحوُّل محورية في مسيرة الشركة أيضًا. حين اتُخذ القرار التاريخي بتبني برنامج زيادة الإنتاج أسندت إليه مهمة أعمال الحفر وصيانة الآبار، وحين واجهت المملكة والشركة أخطارًا أمنية متزايدة، لعب الزهراني دورًا محوريًا مرة أخرى في فترة انتقال مهمة.
وخلال عمله مديرًا تنفيذيًا للسلامة والأمن الصناعي، وبعد ذلك بفترة قصيرة، نائبًا للرئيس للدائرة نفسها، «ترك بصمته من خلال الإشراف على برامج رأسمالية رئيسة لضمان استمرارية الأعمال وتقييم الحماية في فترة شهدت تهديدات متزايدة في كل أرجاء العالم».
وهذه المرحلة من مسيرة الزهراني المهنية مهمة أيضًا، كما أشار القحطاني، فيما يخص برامج التواصل التي تمس حياة الناس من منظور السلامة والأمن، حيث وفّر الدعم لبرنامج السلامة المرورية، الذي وضع طرقات المملكة التي ما فتئت تشهد حوادث مميتة في بؤرة الوعي الوطني، وعمل على تقديم استراتيجيات لتقليل الوفيّات والإصابات والخسائر في الممتلكات.
أما الزهراني فقال في كلمته إنه يشعر بالفخر بالإنجازات الكبرى التي حققتها أرامكو السعودية خلال العقود الأربعة الماضية، «فقد شهدت بعينيّ كيف تطورت وتوسعت من مجرد شركة لإنتاج النفط والغاز إلى مزود موثوق للطاقة وشركة اكتسبت احترام العالم أجمع».
مسيرة حافلة
التحق محمد الزهراني بالعمل في الشركة عام 1974م، حيث بدأ العمل في أقسام الإنتاج في بقيق، وشدقم، وعين دار، خلال الفترة من 1974 إلى 1979م، ثم التحق بمركز التدريب الصناعي، قبل سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصوله في العام 1985م على درجة البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة لويزيانا.
وقد التحق الزهراني ببرنامج التطوير المهني، حيث عمل مهندسًا في إدارة المكامن والإنتاج، ثم رئيسًا لوحدة هندسة الإنتاج في عديد من مرافق الإنتاج على اليابسة وفي المنطقة المغمورة. وفي عام 1997م، أصبح ناظرًا للأعمال في إدارة الإنتاج في رأس تنورة. وفي عام 2000م، عُين الزهراني مديرًا لإدارة الإنتاج في الشيبة، ثم عين مديرًا لإدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية في 2003م، ثم مديرًا للإنتاج في رأس تنورة عام 2005م.
وفي مايو 2006م، عُين في منصب الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو لأعمال الخليج التابعة لأرامكو السعودية في الخفجي، حتى تم تعيينه في سبتمبر 2008م، مديرًا عامًا للحفر.
وفي مايو 2009م عُين مديرًا تنفيذيًا للسلامة والأمن الصناعي، وبعد ذلك بثلاثة أعوام، في مايو 2012م، أصبح نائبًا للرئيس للسلامة والأمن الصناعي. وقد كان مسؤولًا من خلال منصبه هذا عن عدد من إدارات السلامة، وهي منع الخسائر، وأعمال الأمن الصناعي، والسلامة المرورية.
وفي سبتمبر 2015م، سُمي الزهراني نائبًا للرئيس لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية، حيث كان مسؤولًا عن الإشراف على كل حقول النفط والغاز في شمال المملكة، بالإضافة إلى حقل الشيبة في صحراء الربع الخالي.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية