أصبح سباق الجري الخيري السنوي ظاهرة رياضية اجتماعية سنوية مميّزة تحمل في طياتها عديدًا من الفوائد التربوية والإنسانية ذات القيم الهادفة. وقد جاءت الفعالية هذا العام لتوعية المجتمع بمختلف شرائحه بأهمية "التوعية بمرض التصلب العصبي المتعدد"، وهو الشعار الذي حمله سباق الجري الخيري السنوي 22، الذي نُظّم مؤخرًا في كورنيش الخبر برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، حيث أجمع المتابعون على أنه من أنجح الفعاليات التي نُظّمت هذا العام، لما يتميّز به من روح محفزة لأفراد المجتمع.
شهد سباق هذا العام حضورًا لافتًا، إذ بلغ عدد المتسابقين 7500 متسابق، انتظموا في فئتين: الأولى لذوي الاحتياجات الخاصة، والثانية كسباقٍ مفتوحٍ لجميع الأعمار، بالإضافة إلى مشاركة الجاليات المقيمة بالمنطقة الشرقية في السباق.
وكان من بين المتسابقين نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية الأستاذ ناصر النفيسي، الذي قال إن رعاية أرامكو السعودية لهذا الحدث السنوي المتميّز "تأتي حرصًا منها على بث روح الوعي الاجتماعي والمواطنة في نفوس أفراد المجتمع، وتشجيع المشاركة المجتمعية في النشاطات الرياضية، التي تحافظ على صحة الإنسان ولياقته وتبعث روح الثقة في النفس، وتذكي روح المنافسة الشريفة".
جدير بالذكر أن أرامكو السعودية لم تتوقف عن رعاية سباق الجري الخيري السنوي طوال السنوات الماضية، وما برحت تشجع موظفيها على المشاركة فيه.
دعم جمعية أرفى للتصلب العصبي المتعدد
الجدير بالذكر أن ريع السباق يعود إلى مستفيدي جمعية أرفى للتصلب العصبي المتعدد، ورسالتها هي دعم وتوجيه وتطوير المصابين وتثقيف ذويهم وتوعية مجتمعاتهم وزيادة فاعليتهم ودورهم العملي والاجتماعي، وإتاحة الفرص لفتح القنوات والشراكات المجتمعية، وإجراء البحوث لاستثمار الطاقات والإمكانات لتأثير اجتماعي إيجابي. ولعل من أبرز أهداف الجمعية، هو توعية وتعريف المجتمع بمرض التصلّب العصبي ورفع المستوى الثقافي والاجتماعي والصحي، بالإضافة إلى تحسين حياة المصابين ومساعدتهم على التعامل الأمثل مع المرض، بالإضافة إلى تقديم أفضل خدمات الدعم لتمكين المصابين والاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم، إلى جانب تطوير وتدريب وتعليم المصابين فيما يتعلق بالمهارات الحياتية والوظيفية. وأخيرًا، رصد المصابين وتبادل الخبرات وبناء ومشاركة المعرفة والمعلومات المتعلقة بالمرض والمصابين.
وطالما تميّز السباق بأخذ زمام المبادرة في طرح ودعم القضايا المجتمعية المختلفة والرسائل الهادفة على مر السنين مثل مرض السرطان، ومرض السكري والعنف الأسري، ومتلازمة داون، وأمراض الدم الوراثية، والفشل الكلوي، ومكافحة السمنة عند الأطفال، ورعاية العجزة والمسنين، ورعاية الأيتام والمكفوفين، واحترام الممتلكات العامة، وغيرها.
الاحتياجات الخاصة ومشاركة مذهلة
برز ذوو الاحتياجات الخاصة في هذا السباق، الذي بلغت مسافته خمسة كيلومترات، وشارك فيه عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من مراكز ومعاهد التربية الفكرية، ومركز التأهيل المهني، ومركز التأهيل الشامل بالدمام، وجمعية رعاية وتأهيل المعوقين في المنطقة الشرقية. قدّم المتسابقون صورًا جميلة في التنافس والتحدي الممزوج بالمتعة والهمة العالية.
محمد العلي كان أكبر المشاركين في السباق سنًا (72عامًا)، تقاعد من العمل في أرامكو السعودية، بعد أن عمل فيها 45 عامًا، وقد شارك في هذا السباق أكثر من عشر مرات، حيث عبّر عن فخره بتحقيق مراكز متقدمة في كل مشاركة.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية
