وقّعت الشركة مذكرة تفاهم لإنشاء الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بحضور ممثلين عن شركات كبرى في تقنية المعلومات والاتصالات، مثل أوراكل، وآي بي أم، وهيولت-باكارد، ومايكروسوفت، وهواوي وويبرو، وساب وكيسكو وموبايلي. وأعقب حفل التوقيع نقاش وحوار مفتوح.
أهداف الأكاديمية
تتماشى الأهداف الاستراتيجية للأكاديمية مع رؤية المملكة 2030، إذ سيتم تطوير قطاع تقنية المعلومات والاقتصاد الرقمي، وزيادة مهارات الأيدي العاملة المحلية، وتطوير كفاءات المواطنين التي من شأنها تلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.
ستستثمر الأكاديمية في رأس المال البشري السعودي من خلال تزويد الشباب السعودي بمهارات تقنية المعلومات والاتصالات المتعلقة بالسوق، وردم الهوة المتعلقة بالمهارات وتطوير المواهب وإعدادها لشغل الوظائف المعروضة في سوق العمل. كما سيركز المنهج على المهارات التقنية والمهنية، وكذلك التقنيات الحديثة التي تتماشى مع احتياجات السوق حيث يتم تدريب الطلاب للتوظيف. وسيقدم نموذج التشغيل في الأكاديمية ثلاثة مسارات.
- المسار الرئيس: هو برنامج تأسيسي مدته سنتان، يقدّم دورات فنية وأكاديمية في تقنية المعلومات والاتصالات لخريجي المرحلة الثانوية (على سبيل المثال، لغة الأعمال بالإنجليزية ومهارات التعامل مع الآخرين وما إلى ذلك).
- مسار الدراسات العليا: هو برنامج تأهيلي حسب الطلب يقدم دورات فنية متقدمة في تقنية المعلومات والاتصالات وشهادات مهنية ودورات أكاديمية لخريجي الكليات المهنية والجامعات.
- مسار التعليم عن بعد: هو مسار يوفّر للطلبة منصة تعتمد على شبكة الإنترنت للوصول إلى الدورات من أي مكان في العالم.
لمحة عن الأيدي العاملة في تقنية المعلومات والاتصالات
ذكر وكيل محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، الأستاذ سليمان مرداد، بعض الحقائق المبنية على دراسات دورية أجرتها الهيئة، وقال: "يمثّل المواطنون السعوديون %50 من الأيدي العاملة المتخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات فقط، و%2 من تلك النسبة هم من الإناث، وهذا مؤشّر على أن هذه الصناعة يُسيطر عليها الذكور بشكل واضح. وهناك طلب على المهنيين ذوي المهارات الفنية في المجالات الناشئة حديثًا مثل الحوسبة السحابية والأمن الإلكتروني وتحليل البيانات والمهارات الشخصية مثل مهارات التواصل وإدارة المشاريع".
يشهد القطاع الحكومي الطلب الأكبر لمطوري تطبيقات البرمجيات ووظائف المبتدئين ووظائف المساعدة والدعم. وتشتمل التحدّيات الأخرى على تلبية تطلّعات السعوديين المؤهلين تأهيلًا عاليًا ولديهم طموحات كبيرة.
من جهة أخرى قال المستشار الوزاري والأمين العام لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، الاستاذ علي آل صمع: "إنّه من ضمن مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات، عبّرت الشركات العالمية عن التزامها ورغبتها في العمل معًا والاستفادة من المواهب المحلية. إنه اتفاق يأتي في الوقت المناسب. ونحن على ثقة بأن الشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات كجهة صانعة للسياسة، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كجهة منظمة، وأرامكو السعودية كجهة مؤثرة ستكون مربحة لجميع الأطراف ونتطلع لتخريج أول دفعة من طلبة الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات".
الخطوات التالية
وفي لقاء مع مدير عام دائرة التدريب والتطوير، الأستاذ نبيل الدبل، أكّد الفوائد المرجوّة من الأكاديمية، وقال: "تعمل الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات على تسهيل إنشاء اقتصاد مزدهر ومتنوع يُسهم في توفير أرباح اقتصادية أكبر وفرص وفيرة للتعليم العالي والتدريب والتطوير وريادة الأعمال". وأشار إلى أن هذه الأكاديمية ستصبح الأكاديمية الثانية عشرة التي أنشأتها دائرة التدريب والتطوير، وأن الدائرة تهدف لإنشاء ما مجموعه 25 أكاديمية بحلول عام 2025م.
وأضاف الدبل: "بعد تأمين الجهات المستفيدة وتنظيم الشراكة، سيتمّ تأسيس مجلس الأمناء ولجنة التوجيه التقني. وسيقوم المجلس بالنظر في إعداد ميثاق الأكاديمية وإنشاء كيان قانوني. وفي الربع الثاني والثالث من عام 2017م سيُعتمد المجلس المرافق ويقوم باقتناء وتركيب المعدات الضرورية، وإبرام الشراكة مع مقدّمي خدمات التدريب ووضع الهيكل التنظيمي واختيار وتسجيل المتدربين".
جدير بالذكر أن الأكاديمية تسعى لقبول 700 طالب في تقنية المعلومات والاتصالات مع نهاية الربع الثالث من عام 2017م.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية
