باحثون في الأراضي الجافة من اليابان في ضيافة الشركة
ياماناكا نوريكازو يلتقط صورة للسحلية العربية ضفدعية الرأس في محمية الشيبة للحياة الفطرية
في إطار مسؤولية أرامكو السعودية الاجتماعية، شاركت أرامكو آسيا - اليابان مع مركز أبحاث الأراضي القاحلة في جامعة توتوري في اليابان لدعم الجهود المبذولة في أبحاث الأراضي الجافة. واعتمدت وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية مركز أبحاث الأراضي القاحلة كمركز أبحاث مُشترك، كما أنه الجهة الوحيدة في اليابان المتخصِّصة في أبحاث الأراضي الجافة الحائز على تقدير عالمي نظير بعض إنجازاته. ومن خلال أرامكو آسيا اليابان، تواصل المركز مع إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية، ذات السجل الحافل وفي الإدارة الفاعلة للحيوانات الرملية والصحراوية في المملكة.
الواقع يتحدث
بدأ البرنامج الذي نظَّمته إدارة حماية البيئة الذي استمر لثلاثة أيام باجتماع في المقر الرئيس في الظهران، وقدم المضيفون برنامج حماية وتعزيز التنوُّع البيئي. بينما قدَّم ياماناكا نوريكازو، رئيس مركز أبحاث الأراضي القاحلة، وصفًا لمشروعه المُتعلق بالتشجير على امتداد الطرق في الصين، وهو موضوع تهتم به إدارة حماية البيئة غاية الاهتمام نظرًا لمواجهة المملكة لتحدياتٍ مشابهة.
اصطحبت إدارة حماية البيئة الزوار اليابانيين إلى المنطقة الجبلية في أبها للاطلاع على إنتاج القمح بالطريقة التقليدية. وحظي تسوجيموتو هيساشسي الاختصاصي في إنتاج القمح من مركز أبحاث الأراضي القاحلة بفرصة مقابلة المزارعين المحليين والاطلاع على الأنواع المحلية. وقال تسوجيموتو: "لدي اهتمام بمعرفة كيفية انتقال المحاصيل الزراعية الشرق أوسطية إلى شرق أفريقيا، وكانت زيارتنا هذه المرة لمنطقة زراعة الحبوب بالطريقة التقليدية في أبها في غير موسم الزراعة، إلا أنني تمكنت من العثور على الشوفان وقمح الخبز وقمح المكرونة - وتبدو الجينات الوراثية لعديد منها أصلية. وأضاف: "سأتمكَّن من جمع مزيد من المعلومات عن طريق زيارة المنطقة مرة أخرى خلال ذروة الموسم، وآمل باكتساب مزيد من المعرفة حول سياسة المملكة الزراعية للبحث عن أرضية مشتركة ستقودنا للقيام بأبحاث مشتركة في المستقبل".
وبالنسبة لمركز أبحاث الأراضي القاحلة، بالرغم من عديد من الدراسات التي أجراها عبر البحار باستخدام شبكة علاقاته الوطيدة، مثلت المملكة منطقةً لم يتم استكشافها حتى الآن مما جعل هذه الزيارة مميزةً جدًا. واستطرد تسوجيموتو قائلًا: "رؤية كثبان الرمال الحمراء في الشيبة والوديان المزروعة في جبال عسير والسبخات الملحية كان حلمًا أصبح حقيقة، واختلفت أنواع النباتات الموجودة في كل موقع بصورة كبيرة، إلا أن هناك بعض النباتات المألوفة التي سبق أن شاهدتها في صحراء آسيا مما جعلني أشعر بالصلة بين المملكة وشرق آسيا من خلال صحارينا". وقال كريس بولاند: "مكافحة التصحر أحد أكبر التحديات التي تواجه الأشخاص والشركات في المناطق القاحلة من العالم. فهي قضية عالمية وتتطلَّب جهودًا عالمية لمواجهتها، ولذا فإنه من القيم للغاية التعلم من خبرات مركز أبحاث الأراضي القاحلة الذي لا يزال يدرس التصحر لعقود في أنحاء آسيا وأفريقيا".
تبادل المعرفة من أجل الغد
يأمل كلٌ من مركز أبحاث الأراضي القاحلة وإدارة حماية البيئة في المحافظة على هذه العلاقة الجديدة. ومن المأمول أن تكون هناك مساحة للاهتمام المشترك وفائدة في المستقبل ستؤدي في النهاية إلى تحسين رابط قيم بين الإنسان والطبيعة.
وقال تسوجيموتو:" سُررت لسماع أن أرامكو السعودية تفكِّر في موضوعات مهمة مثل زراعة جوانب الطرق، وأنها تريد زراعة أنواع نباتات محلية، وهو الاتجاه العالمي الحديث لاستعادة البيئة الطبيعية".
وقال أنور الحجازي، المدير الممثل لأرامكو آسيا - اليابان: "سعيد لرؤية هذه العلاقة بين مركز أبحاث الأراضي القاحلة وأرامكو آسيا - اليابان، التي بدأت في اليابان، قد أخذت شكلًا محتملًا وأنها قد بدأت بتوسيع نطاقها ليصل المملكة، كما أنني أتطلع لرؤية صورة من التعاون المشترك تتبلور في المستقبل بواسطة هؤلاء المهنيون من طرفي آسيا”.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية