انطلقت أمس الإثنين 12 شعبان 1438هـ الموافق 8 مايو 2017م، فعاليات معرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" في المتحف الوطني الكوري في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول. وذلك في إطار الجولة الآسيوية للمعرض برعاية من أرامكو السعودية، وبحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومعالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد الفالح، وسعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى كوريا الجنوبية الأستاذ رياض بن أحمد المباركي.
حضر حفل الافتتاح من الجانب الكوري معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الاستراتيجية والمالية، يو إل هو، ومعالي وزير الثقافة والرياضة والسياحة المكلف، سونغ سوكيون، وعدد من كبار الشخصيات الدبلوماسية والثقافية ورجال الأعمال في البلدين ومسؤولون من أرامكو السعودية يتقدمهم نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، الأستاذ ناصر النفيسي.
يحط معرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" رحاله في المتحف الوطني الكوري لثلاثة أشهر قادمًا من جمهورية الصين الشعبية، أولى محطاته الآسيوية، حيث لاقى نجاحًا باهرًا، وفاق عدد زواره المائة وسبعون ألف زائر في فترة عرضه في أروقة المتحف الوطني الصيني. واختتم المعرض نجاحه برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وفخامة الرئيس الصيني، شي جين، إبّان جولة خادم الحرمين الشريفين الآسيوية، التي زار فيها عددًا من دول الشرق الأقصى.
وبهذه المناسبة، قال معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد الفالح، في كلمته خلال الحفل: "لطالما كانت ومازالت الطرق تمثل نسيجًا تحاك به المجتمعات، فهي تربط الأفراد ببعضهم البعض، وتسهم في إيصال الأفكار، وتبادل الثقافات والفنون". وأضاف الفالح: "كأشخاص، نحن نمثل شبه جزيرتين، يقع كل منّا على الجهة المقابلة للآخر ولطالما ربط فيما بيننا طريق الحرير الشهير، من أقاصي الشرق إلى أقاصي الغرب".
واسترسل الفالح قائلًا: "من خلال طرق التجارة في شبه الجزيرة العربية، نأتيكم بخارطة ثقافية، ومجموعة من الآثار التي لاتقدر بثمن، ليس بسبب قيمتها التاريخية والفنية فحسب، بل لما تحمله من قصص مشوقة لحياة سكان شبه الجزيرة العربية"، مشيرًا إلى استمرار العلاقات القوية والديناميكية بين المملكة وكوريا حتى وقتنا الحاضر، حيث أن المملكة، ممثلة في أرامكو السعودية، استثمرت هذه العلاقات لتحقيق التنمية الاقتصادية والازدهار لكلا البلدين. وقال الفالح: "إن هذه العلاقة لا تنحصر في توريد المواد الخام وتبادل السلع التجارية، بل هي علاقة تتشعب وتمتد لتشمل التطلعات المشتركة من خلال تطوير أغلى الثروات، وهي الثروة البشرية والثقافية للشعبين السعودي والكوري." واختتم الفالح كلمته قائلًا: "من خلال هذا المعرض، سيتعرف الآلاف من البشر على الإرث الحضاري العريق الذي تحتضنه أرض المملكة، بكل فخر واعتزاز، أرض ننتمي إليها، وهذا بحد ذاته، سبب كاف للاحتفال".
يحتوي معرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" على أبرز التحف والآثار التاريخية التي تستعرض عمق الحضارة العربية وامتداداتها التاريخية والتي تمتد لأكثر من مليون سنة، ويهدف إلى تعريف الزوار بهذا التراث الإنساني المهم. ويضم المعرض أكثر من 460 قطعةً أثريةً من التحف المعروضة في المتحف الوطني في العاصمة الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، وغيرها من المتاحف. وتعود هذه القطع لفترة تمتد من العصر الحجري القديم، وحتى عصر النهضة السعودي. ويأتي دعم أرامكو السعودية لهذا المعرض، امتدادًا لالتزامها بالمحافظة على تراث المملكة وعمقها التاريخي وبيئتها الفريدة في ضوء رؤية المملكة 2030.
وتأتي جولة معرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" كثمرة تعاون بين أرامكو السعودية ممثلةً بذراعها الثقافي، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، منذ العام 2012م، حيث كانت أولى جولات المعرض في الولايات المتحدة، وأوروبا، وحقق خلالها المعرض نجاحًا باهرًا. وتأتي هذه الجولة الآسيوية مواكبةً لجهود المملكة لتوطيد العلاقات وتعزيز التواصل الثقافي مع الشرق الأقصى.
الجدير بالذكر أن المعرض عرض محتوياته في المملكة في ديسمبر 2016م إبّان افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، معلنًا بذلك انطلاق الجولة الآسيوية للمعرض.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية