-
وقّعت أرامكو السعودية اتفاقية مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة غوانجين لتطوير الاستثمارات الدولية المحدودة، لإقامة مشروع مشترك لتعزيز الاستثمارات الصينية في مدينة جازان الاقتصادية، على هامش المنتدى السعودي الصيني للاستثمار.وتم توقيع الاتفاقية بحضور كلٍ من معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ونائب رئيس لجنة إصلاح التنمية الوطنية الصينية معالي السيد نينغ تشيتو، ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود.
وأُطلق على المشروع المشترك اسم "شركة الخدمات الصناعية لطريق الحرير السعودية المحدودة"، ويركز المشروع على استقطاب الاستثمارات الصينية، وتقديم الخدمات الصناعية لها في منطقة تطوير خاصة تشمل أرضًا صناعية بمساحة 30 كيلومترٍ مربعٍ ومنطقة سكنية بمساحة كيلومترين مربعين ضمن مدينة جازان الاقتصادية. وسيُسهم هذا المشروع المشترك برفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة واستحداث فرص عمل جديدة.
وصف معالي الوزير المشروع المشترك بأنه يعكس التعاون الوثيق بين المملكة والصين، قائلاً "إذا نظرنا إلى تاريخ العلاقات بين البلدين والذي يعود إلى طريق الحرير القديم، فسنجد أن التنسيق الحالي بينهما في مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية المملكة 2030 ليس سوى تطور طبيعي لتلك العلاقة. وستعمل هذه الاتفاقية على تعزيز العلاقة طويلة الأمد بين أرامكو السعودية والصين في مجالي الطاقة والتجارة إلى مستوى إستراتيجي جديد ينهض بالتجارة الحرة والاستثمار في المملكة بما يخدم الأهداف المشتركة لكلا البلدين، بما في ذلك تنمية الاقتصاد المعرفي والابتكار لتحقيق الازدهار والرخاء."
تعتبر هذه الشراكة الاستراتيجية أولى ثمرات التعاون بين المملكة والصين في إطار عمل اللجنة الفرعية لمبادرة "الحزام والطريق، والاستثمارات الكبرى، والطاقة" برئاسة معالي الوزير خالد الفالح ومعالي السيد نينغ تشيتو. وتُعد هذه اللجنة الفرعية واحدة من ست لجان تترأسها اللجنة رفيعة المستوى التي تأسست خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة لتعزيز التعاون الثنائي في جميع القطاعات.
وقال معالي السيد ونينغ تشيتو: "تلعب رؤية 2030 دورًا مهمًا في التحول الاقتصادي في المملكة، ويتوائم ذلك مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية في العديد من المجالات. وستقدم هذه المبادرة إسهامات مبتكرة تجاه تحقيق تطلعات الرؤية."
في حين قال صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان: "إن هذا المشروع المشترك يقرب بين رؤى البلدين ويدعم تنمية الاقتصاد الوطني، ويُسهم في نقل المعرفة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل للمواطنين."
نوّه نائب الرئيس للتخطيط العام في أرامكو السعودية ياسر مفتي، إلى التركيز على التجارة الحرة والاستثمار باعتبارهما من أهم مقومات النمو التي تعود بالمصلحة على الطرفين، حيث قال "سيجد مصنّعو نينغسيا وغوانغدونغ الذين يستثمرون في مدن المملكة الصناعية مزايا مهمة في مدينة جازان التي تعتبر مركزًا لتصدير الوقود عالي القيمة وتتمتع ببنية تحتية عالمية المستوى وتوفر الفرصة للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا عبر طريق الحرير البحري الصيني. وسيساعد المشروع المشترك في تحقيق القيمة من الاستثمارات الرأسمالية في مدينة جازان الاقتصادية من خلال التقنيات والقدرات التصنيعية والموارد الاستثمارية لدى الشركاء الصينيين، وتسريع عجلة التصنيع في المملكة وتطوير منظومة التوريد تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)."
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية