حقَّقت أرامكو السعودية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة أنسيس الأمريكية الرائدة عالميًا في مجال المحاكاة الهندسية، إنجازًا هائلًا في مجال الحوسبة الفائقة عن طريق توسيع نطاق معالج أنسيس فلوينت ®ANSYS® Fluent إلى ما يقرب من 200 ألف نواة، مما يمكّن المعنيين من تسريع عملية اتخاذ القرارات الحاسمة والفاعلة من حيث التكلفة وزيادة الكفاءة العامة لمرافق إنتاج الزيت والغاز. وهذا الرقم القياسي يفوق بخمس مرات الرقم المُحرز قبل ثلاثة أعوام عندما بلغت فلوينت نطاق الـ 36 ألف نواة للمرة الأولى.
وقد أُجريت الحسابات على الكمبيوتر الفائق كراي إكس سي 40 المعروف باسم شاهين 2 الموجود في مختبر الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وزادت أنسيس وأرامكو السعودية ومختبر الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المحاكاة المعقّدة لأوعية الفرز من معالجة كانت تستغرق عدة أسابيع لتُنجز الآن في يومٍ واحدٍ فقط عن طريق استخدام الحوسبة عالية الأداء.
إن هذه الحوسبة عالية الأداء تُعَدُّ شديدة الأهمية لجميع مرافق إنتاج الزيت والغاز لتمكين الشركات حول العالم من اختصار الوقت المُستغرق لتطوير الهندسة، والتنبؤ الأفضل بأداء المعدات في ظل مختلف الأحوال التشغيلية. وسوف تستخدم أرامكو السعودية هذه التقنية لاتخاذ القرارات في الوقت الملائم بناءً على معلومات سليمة لتحديث أوعية الفرز بغرض تحسين الأعمال طوال عمر حقل الزيت.
وبهذه المناسبة قال مدير الحوسبة عالية الأداء وتحالفات الحوسبة السحابية في أنسيس، ويم سلاقتر: "تستوجب المتطلبات التنظيمية وتطلعات السوق اليوم تطوير المُصنع منتجات أنظف وأكثر أمانًا وكفاءة وموثوقية. ولتحقيق هذه الأهداف، يجب على المصممين والمهندسين فهم أداء المنتج بدقة أكبر من السابق، وخاصة فيما يتعلَّق بتقنية الفرز، حيث يُمكن لتطوير أداء الفرز أن يزيد من كفاءة حقل الزيت وإنتاجيته على الفور. وقد مكَّن تعاون الحوسبة الفائقة بين أنسيس وأرامكو السعودية ومختبر الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من إلقاء نظرة متعمقة على تدفق الغازات المعقدة والمياه والزيت الخام داخل أوعية الفرز التي تحتوي على ظواهر الأسطح الخالية من السوائل، وخلط المراحل، وترسيب القطرات".
وقال اختصاصي وضع النماذج الحاسوبية وقائد فريق معالجة الزيت في مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية، إيهاب السعداوي: "تُعَدُّ مرافق أرامكو السعودية للزيت والغاز من ضمن أكبر المرافق في العالم. ولقد اخترنا تطبيقًا معقدًا للمحاكاة، وهو وعاء فرز بالجاذبية متعدّد الأطوار، لتأكيد أهمية الحوسبة عالية الأداء في اختصار وقت تعويض المنتجات المستخلصة، الأمر الذي يُعَدُّ بالغ الأهمية في صناعتنا. وعن طريق العمل مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، شريكنا الاستراتيجي، يمكننا الآن إجراء أعمال المحاكاة المعقَّدة هذه في يومٍ واحدٍ عوضًا عن أسابيع".
يتألَّف نظام كراي المعروف بالكمبيوتر الفائق شاهين2 في مختبر الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من 6174 عقدة تُمثِّل معالجًا يتألَّف من 568.197 نواة تندمج بإحكام مع ذاكرة هرمية التسلسل ذات طبقات وشبكة ترابط.
من جهته، قال مدير مختبر الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، جيسو لي: "تتسم المشكلات ذات الأطوار المتعدِّدة بالتعقيد وتتطلَّب تزامنًا شاملًا ومتعدِّدًا، مما يجعل تحجيمها أصعب من محاكاة التدفق أحادي الطَور أو التدفق المضطرب. وتزيد الشبكة غير المنظمة والتركيب الهندسي المتطوِّر من تعقيدها"، وأضاف قائلًا: "لم تُصمّم اختبارات قابلية التحجيم على نطاق واسع لهذا الغرض فقط، فقد كان ذلك وعاء فرز عادي من أرامكو السعودية حالته التشغيلية عادية أيضًا وأضيفت الأعداد الأكبر من النواة لاختصار وقت التوصل إلى حلول. وتوفِّر أنسيس أداة حيوية لأرامكو السعودية لحل المشكلات التي تواجهها في التصميم والتحليل باستخدام جميع قدرات شاهين2. وكان تعاون جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية أول أعمال التطوير لدينا. وهناك مزيد من المشاريع قيد التنفيذ".
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية
