بلغت أعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية، مؤخرًا، مرحلة مهمة مع إنجاز 1200 مرحلة من التكسير الهيدروليكي بنجاح منذ إدخال تقنية التكسير في آبار الغاز لتعزيز إنتاج الغاز في المنطقة قبل 18 عامًا. ولكن الحفل الذي نُظِّم مؤخرًا في العضيلية للاحتفاء بهذه الفعالية لم يكن بسبب عدد الإنجازات الناجحة منذ عام 1999م، وإنما من أجل الكم الهائل من أعمال التطوير والإنجازات التي تحققت على مر السنين للوصول إلى ذلك العدد.
وقد حضر الحفل التكريمي النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج الأستاذ محمد يحيى القحطاني، وعدد من أعضاء الإدارة العليا من جميع أنحاء المنطقة الإدارية، كما حضره عدد كبير من موظفي دوائر التنقيب والإنتاج والمساندة التي قدَّمت إسهامات قيمة لهذا القطاع الفريد من شبكة الغاز الرئيسة في المملكة.
تحديات وحلول
وبهذه المناسبة، قال مدير عام دائرة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية الأستاذ يوسف الفريدان خلال كلمته التي ألقاها في الحفل الذي حضره موظفون من 25 إدارة: "أود أن أوضح أن أعمال التكسير قد مرت بمراحل مختلفة على مدى 18 عامًا. لقد استخدمنا عددًا كبيرًا من التقنيات الحديثة التي ساعدت في تشكيل أفضل الممارسات وتقليل وقت التشغيل المطلوب في الشركة، علمًا أن عديدًا من هذه التقنيات قد استخدمت لأول مرة في العالم هنا".
تاريخ موجز حول التكسير الهيدروليكي في المملكة
طُورت شبكة الغاز الرئيسة في المملكة كنتيجة مباشرة لعزم المملكة العربية السعودية في منتصف السبعينيات على تنويع اقتصاد البلاد. وفي بداية الثمانينيات، صُممت شبكة الغاز الرئيسة لمعالجة وتوزيع الغاز المرافق، مما يسمح للمملكة بالاستفادة من هذا المورد الطبيعي لتوفير الوقود واللقيم لكثير من المشاريع الصناعية.
وفي نهاية المطاف، برزت أهمية موارد الغاز غير المرافق لتكملة هذا المورد، وأصبح التكسير الهيدروليكي عنصرًا رئيسًا في هذا التطور. وفي عام 1999م، نُفذت أول عملية تكسير هيدروليكي بنجاح في تكوين الخف - سي. ومنذ ذلك الحين، أصبح التكسير الهيدروليكي يؤدي دورًا مهمًا في الإسهام الإجمالي لشبكة الغاز الرئيسة في مساندة المدن الصناعية السعودية والمصافي ومصانع البتروكيماويات ومحطات توليد الطاقة ومحطة توليد البخار، وكذلك في عديد من الأنشطة الصناعية الأخرى.
وقال الشمري: "وانسجامًا مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحوُّل الاستراتيجي في الشركة، ليس لدي أدنى شك بقدرتنا على الاستمرار في تحميل شبكة الغاز الرئيسة بالغاز المطلوب المتوفر لمساندة التطورات الاقتصادية في بلدنا بمصدر نظيف من الوقود".
التعاون يؤدي إلى النجاح
وقال الثويقب "لا أعتقد أننا كنا نستطيع تحقيق ذلك بدون مساندة الدوائر الأخرى في أرامكو السعودية والجهات الحكومية ومقدمي الخدمات. وقد تحقق هذا نتيجة للمعنى الحقيقي للتعاون والتآزر فيما بيننا جميعًا للتغلب على التحديات من خلال القيادة القوية واتخاذ القرارات الفاعلة".
وقال الفريدان: "أود أن أُعرب عن عميق امتناني لأولئك الذين بدأوا رحلتنا، وأنا واثق من أن هذا الإرث سوف ينتقل إلى الأجيال المقبلة".
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية