يُمثّل تدشين أكاديمية أعمال المالية والاستراتيجية والتطوير المتطلعة للمستقبل أحد أهم التطورات التي تشهدها أرامكو السعودية في خضم مواجهتها لمستقبل مشهد تجاري دائم التغير. وكانت مراسم افتتاح الأكاديمية قد نُظمت مؤخراً مؤذنة بمرحلة جديدة يُقدم فيها "محتوى أعمال ذا قدرٍ عالٍ من التأثير لموظفينا.
وقال النائب الأعلى للرئيس للشؤون المالية والاستراتيجية والتطوير الأستاذ عبدالله إبراهيم السعدان في كلمته الرئيسة أمام الحضور من أعضاء الإدارة والخبراء المتخصصين من داخل الشركة وخارجها، بالإضافة إلى الطلاب والخريجين من موظفي الشركة: إن الشركة على امتداد جميع إداراتها تحتاج إلى كافة مهارات الأعمال لمواجهة تحديات الأعمال الجديدة". وأشار إلى أن هذه الأكاديمية تركّز على ضمان استمرارية وجودة البرامج المرتبطة بأعمال الشركة.
طموح مستقبلي
قال السعدان حول أهمية هذا التوجه: علينا أن نفهم مواردنا المالية في جميع المستويات الإدارية لكي نستطيع التقيد بها والدفاع عنها وتوضيحها للآخرين، فلم يعد الأمر مقتصرًا الآن على دورة أو دورتين نلتحق بها ضمن غيرها في مجال التنمية الإدارية، بل إن لدينا بؤرة تتمحور حول تنمية الحس التجاري والمالي لموظفينا. ولا يتعلق هذا الأمر بتشييد بناء ضخم، بل بتطوير البرامج". وأضاف بقوله: "لقد بلغنا الآن مرحلة تستحق أن يُخصَّص من أجلها حيّزٌ وإدارة وموظفين حتى يمكن الانتقال بها إلى مراحل أبعد. وستكون هذه خطوتنا الأولى نحو ما نأمل أن يمثّل رؤية أكبر بكثير، حيث نفكّر بجدية في أن تمثّل هذه الدائرة كلية إدارة الأعمال في أرامكو السعودية، وتلك هي رؤيتنا الأسمى.
بدايات الأكاديمية
تعود بدايات الأكاديمية إلى عام 2014م. وكانت أحد أول التحديات التي واجهتها آنذاك هو وضع برنامج فاعل لمجموعة كبار المديرين التنفيذين (سي-سويت). واتسع طموح الأكاديمية ونطاقها ليشمل مسار التطوير المهني الذي امتدَّ ليشمل مهنيِّي التدقيق الداخلي في جميع إدارات الشركة من خلال برنامج تطوير مهارات الأعمال الذي أطلق في عام 2015م.
ثم توسعت خدمات الأكاديمية لتشمل بقية أرامكو السعودية طوال عام 2016م. ولكن عام 2017م شهد أحداثًا مهمة تمثّلت في تخريج ما يقرب من 200 موظف في جميع البرامج المُقدمة.
أهداف الأكاديمية
- تطوير جميع موظفي قطاع الشؤون المالية والاستراتيجية والتطوير بطريقة موجهة ومجدية التكلفة.
- تسهيل ودعم الاعتماد المهني لموظفي قطاع الشؤون المالية والاستراتيجية والتطوير.
- معالجة أوجه النقص في تطوير وظائف مجموعة كبار المديرين التنفيذين (سي-سويت).
- المحافظة على المعارف المهمة وتبادلها.
ويستطيع مسار مهارات الأعمال في الأكاديمية حاليًّا أن يفخر برفع مؤشر الكفاءة الرئيس إلى نسبة %88.
مسارات التطوير
تتضمن مسارات التطوير دورة تدريبية مهنية في مهارات الأعمال داخل الشركة، وبرنامجًا للشباب، وبرنامج تطوير كبار المديرين التنفيذين (سي-سويت)، وبرنامج تنمية الحس التجاري، ومعسكرًا تدريبيًا، وبرنامج تنمية الحس التجاري في الشركة.
ويقدّم المسار المهني اعتمادًا مهنيًّا داخليًّا ومحتوى مصممًا داخل الشركة في مجال التمويل الاستراتيجي، وقد قُدمت خلال المعسكر التدريبي عروض تعريفية تناولت 36 موضوعًا طرحها 45 خبيرًا مختصًا بحضور 69 عضوًا من برنامج التطوير المهني في أرامكو السعودية. وتُعد مؤشرات الكفاءة (خرائط الكفاءة)، أيضًا، جزءًا من مسارات التنمية.
يهدف برنامج تطوير كبار المديرين التنفيذين (سي-سويت) إلى تطوير أصحاب المناصب المالية في الإدارة التنفيذية العليا للعديد من المشاريع المشتركة والشركات التابعة لأرامكو السعودية، ويستلزم إيجاد فرص تطويرية تشمل الإرشاد والتدريب ومهام محلية ودولية (مثل التعلم بملازمة كبار المسؤولين الماليين)، والانتدابات الدولية في شركات المحاسبة والتدقيق الأربع الكبرى وبنوك الاستثمار العالمية.
ويتألف المسار المهني لبرنامج تنمية الحس التجاري من صياغة الاستراتيجيات، وسلاسل القيمة للشركة، وإدارة الموارد البيئية والضوابط الداخلية، والتخطيط التشغيلي، والتعاقد، وأخلاقيات العمل.
قدّم خبراء أعمال عالميين سلسلة من الكلمات الرئيسة في مجال الأعمال، وعقدوا منتديات لمجموعة المديرين التنفيذين (سي-سويت) اطّلع من خلالها طلاب أكاديمية أعمال المالية والاستراتيجية والتطوير في أرامكو السعودية على بعض من أفضل الخبرات في مجال الأعمال.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية