أرامكو السعودية و "إن أو ڤي" توقعان اتفاقية لمشروعٍ مُشترك لتصنيع منصات وأجهزة الحفر المتقدمة وخدمات ما بعد البيع في المملكة
لحظة التوقيع بين المدير التنفيذي لتطوير الأعمال الجديدة في أرامكو السعودية، الأستاذ زياد المرشد، ورئيس مجلس إدارة شركة (إن أو في) السيد كلاي ويليامز، بحضور رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر.
وقعت أرامكو السعودية اليوم اتفاقية شركاء مع شركة ناشونال أويل ويل ڤاركو (إن أو ڤي) لإقامة مشروع مشترك متكامل عالمي المستوى لتصنيع منصات الحفر البرية عالية المواصفات، وتصنيع معدات وأجهزة الحفر، ومرافق لتقديم خدمات ما بعد البيع في رأس الخير، شرقي المملكة. وبموجب هذه الاتفاقية ستمتلك أرامكو السعودية حصة 30% من أسهم المشروع المشترك، بينما تمتلك شركة (إن أو ڤي) حصة 70%.
وبهذه المناسبة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر: "يُعد مجال الحفر من أهم المجالات في صناعة النفط والغاز، وبالتالي فهو يعتبر في غاية الأهمية لأرامكو السعودية، ويشكّل توطين صناعته أحد أولويات الشركة. وتسعى أرامكو السعودية لجذب الاستثمارات النوعية التي تعزز كفاءة أعمالها من جهة، وتسهم في نمو الاقتصاد الوطني وتنتقل بالصناعة المحلية لمستويات عالمية بما يتوافق مع تطلعات رؤية السعودية 2030 من جهة الأخرى. ونحن نعمل بشكل حثيث لفتح مزيدٍ من فرص التعاون مع الشركات الكبرى والرائدة في المجال الصناعي، مثل شركة ناشيونال أويل ويل فاركو، والتي تعتبر من أعرق وأنجح الشركات في العالم في مجال صناعة معدات الحفر، ويعتبر ذلك خطوة مهمة في تنفيذ إستراتيجيتنا نحو تطوير قطاع مزدهر في الصناعات والخدمات المساندة لمجال الطاقة، كما أنه علامة فارقة في برنامج توطين المحتوى المحلّي بالمملكة، وتعزيز القيمة المضافة في المنتجات المختلفة".وأضاف الناصر أن أرامكو السعودية تواصل تنفيذ متطلبات برنامج (اكتفاء) لتعزيز القيمة المضافة وتوطين منظومة الإمداد بالشركة، بما يُسهم في زيادة موثوقية ومرونة الأعمال وتقليل التكاليف اللوجستية واختصار الفترات الزمنية للإنجاز، وفي الوقت نفسه يُسهم بشكل كبير في دفع عجلة تطوير قطاع خدمات الطاقة بالمملكة، والوصول بمستوى النمو والتنويع الاقتصادي إلى أعلى مستوياته. وسيكون هناك بإذن الله طلب قوي على منتجات الشركة، ونتطلع لتصدير جزء مما يتم تصنيعه في المملكة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وقال المدير التنفيذي لتطوير الأعمال الجديدة في أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية للتطوير، الأستاذ زياد المرشد: "سيعمل مرفق التصنيع الجديد على تعزيز محفظة أعمال قطاع خدمات ومعدات حقول النفط التي تعمل على انشائها شركة أرامكو السعودية للتطوير والتي من فوائدها تحسين منظومة الإمداد الخاصة بأرامكو السعودية وزيادة مرونتها بالإضافة إلى توفير المزيد من فرص العمل والتدريب للكوادر الوطنية." مُضيفًا: "خلال الأعوام
الماضية أخذت أرامكو السعودية خطوات مهمة نحو توطين خدمات حقول النفط، ابتداءً بخدمات الحفر في المملكة، من خلال تأسيس مشروع مشترك لتشغيل معدات وأجهزة الحفر البرية، ومشروع مشترك آخر لتشغيل معدات الحفر في المناطق البحرية. وتسهم هذه الشراكة مع (إن أو ڤي) في توطين تصنيع معدات حقول النفط وخدمات ما بعد البيع ابتداءً بتصنيع منصات وأجهزة الحفر".
تجدر الإشارة أن مقر المشروع المشترك الجديد مع شركة (إن أو ڤي) سيكون في رأس الخير بالقرب من مدينة الجبيل الصناعية، وسيكون المشروع بمثابة محور مهم لصناعة منصات الحفر عالية المواصفات باستخدام أحدث التقنيات وبقدرة إنتاجية تصل إلى 10 منصات برية سنويًا. كما سيقدم المشروع خدمات الإصلاح وإعادة الترخيص لحزمة كبيرة من المعدات والأجهزة. وسيكون المرفق قادرًا على توفير مستلزمات الحفر التي تحتاجها منصات الحفر البحرية ذات القوائم الرافعة. كما سيسهم المشروع في توطين الخبرات والمهارات في مجالات مختلفة مرتبطة بتصنيع منصات الحفر البرية، وسيوفر أكثر من ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ومن المتوقع تدشين المشروع في عام 2020م بحيث يتم تسليم أول منصة حفر في عام 2021م.