كانت البداية في عام 2015م حينما بدأت أرامكو السعودية ممثلة بقسم المسؤولية الاجتماعية بالتفكير بشكل جدي بإطلاق مشروع «صنع في مكة» تحت عنوان «مكة قبلة وقلب»، وتحقق المشروع بالتعاون المثمر والجاد بين أرامكو السعودية ونسما القابضة وجمعية أم القرى الخيرية النسائية، لتوطين صناعة الهدايا التذكارية في موسم الحج والعمرة، عبر تمكين النساء العاملات وتدريبهن على مهارات التصنيع، وتوفير مستلزمات الإنتاج.
وعن جهود الشركة في مجال المواطنة أكد نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية الأستاذ ناصر النفيسي قائلًا: إننا مثل كثيرين نعمل جاهدين في مجال التنمية الاجتماعية لتعزيز وتكامل الازدهار الاقتصادي في هذه البلاد الكريمة، الذي يكتمل بالعمل المشترك لتنمية اجتماعية وتمكين المواطن السعودي لحياة أفضل، ونحن نعمل لتحقيق ذلك عبر شراكات ناجحة مع جهات لها التوجه نفسه، وذلك لإحداث فرق ملموس في حياة الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء البلاد. ومبادرة «صُنع في مكة»، هيَ واحدة من برامج ومبادرات أرامكو السعودية للمواطنة وخدمة المجتمع.
هدايا تذكارية للمعتمر والحاج
وتقول فردوس بالعمش: لدينا في مشروع مكة قبلة وقلب، خط إنتاج محدد، فنحن نقوم عبر هذا المشروع بعمل هدايا تذكارية لبعض المؤسسات والشركات السياحية والفنادق في مكة المكرمة، التي تطلب منا تصنيع مثل هذه الهدايا وتقوم لاحقًا بإهدائها أو حتى بيعها لعملائها من زوار بيت الله الحرام، وتضيف بالعمش: «لدينا في المشروع خطان من الإنتاج، وهما الطباعة الحرارية كالقص على الليزر والطباعة على القمصان والمخدات والأكياس، إلى جانب الأعمال اليدوية مثل المسابح والسجادات وغيرها، إننا نقوم بأعمال فنية في غاية التفرد والتميز، أنه يجب علينا إعطاء قيمة لأعمالنا، وأن نترك انطباعًا مؤثرًا لمن يحصل على أعمالنا الفنية، التي تحمل في مضمونها كل ما يتعلق بشعائر العمرة أو الحج.
استكشاف القدرات
مشروع «صنع في مكة» و«مكة قبلة وقلب»، يهدف لتدريب نحو100مستفيدة، وتزويد المؤسسات والشركات السياحية والفنادق وغيرها، بكل متطلبات المعتمرين والحجاج وبيعها لهم، مثل الحصول على غطاء للجوال، والأكواب، والميداليات، والشنط، وغطاء مصاحف، والسُبح، وسجادات الصلاة، والهدف أن الحاج أو المعتمر أو الزائر يصبح قادرًا على الحصول على هدايا تذكارية بصناعة سعودية % 100وبأيدٍ سعودية ماهرة.
وقد وقع القائمين على المشروع عقدًا مع شركة تهتم بالتصميم، حيث تقوم بإعداد وابتكار أفكار جديدة ومتميزة، التي تُعرض على الراغبين في الحصول على المنتجات، وحين تتم الموافقة، تقوم الخياطات السعوديات بأداء الأعمال الفنية، وتقول المصممة سارة عصام خوندنة عن عملها في مشروع «صنع في مكة»: «تخرجت في كلية التربية الفنية قسم التصميمات المطبوعة والإعلان من جامعة أم القرى، وحاليًا نقوم على تصميم متعلق بحملة الحج تحت عنوان «حج مبرور»، وذلك من خلال الجهاز الفني الذي ابتاعته لنا أرامكو السعودية خصيصًا للمشروع، حيث نتمكن من خلاله أداء أعمالنا باحترافية وإتقان»،
الرؤية وخط الإنتاج
تسعى أرامكو السعودية من خلال مسؤولياتها الاجتماعية إلى إطلاق العنان لإمكانات الشباب، من خلال طرح مبادرات مواطنة مجتمعية تابعة للشركة، توفر للمواطنين الأدوات اللازمة لاغتنام الفرص في المستقبل، واليوم تواصل الشركة تركيزها، اتساقًا مع رؤية المملكة 2030، على تمكين المواطنين، ولا سيما الشباب، من أجل تحقيق طموحاتهم وضمان مستقبل مشرق لهم ولمجتمعاتهم وللمملكة ككل، وهذا ما يمكن أن نراه في مشروع «صنع في مكة»، من خلال طرح منتجات سعودية وبأيدٍ سعودية موهوبة، وتقديم هدايا نوعية للحاج والمعتمر والزائر إلى مكة المكرمة، عبر أعمال متوجة بالتطوير والإبداع والكفاءة العالية، تحت إشراف نخبة من الإداريين المتميزين.
حنان محمد السيامي، وهي من المتفوقات اللواتي حجزن مقعدًا أوليًا في المشروع. تقول السيامي (أم عبدالباري): «أحب القيام بالأعمال الحرفية منذ فترة طويلة، وهو ما دفعني للاشتراك في الدورة التدريبية التي عقدتها جمعية أم القرى بالتعاون مع أرامكو السعودية، كنت أصنع لوحات مدرسية، وأعمال فنية متنوعة، واستطعت من خلال مشروع «صنع في مكة» أن أبدع أكثر، وأن أستفيد من الوقت»، وفي سؤالنا لأم عبدالباري عن الاستفادة التي خرجت منها من المشروع، أجابت: «أننا نعمل وكأننا في أكبر مصنع في العالم، من حيث المهارة في الخياطة والدقة في العمل وسرعة الإنتاج وقيمة الثانية والدقيقة، فالوقت مهم في المشروع.
العمل الجماعي الهدف الأجمل
تخرجت إيلاف أحمد غربي كمصممة أزياء من جامعة أم القرى، قدرة إيلاف تفوق ما يمكن تصوره في التصميم الورقي والإلكتروني، رغم أنها لم تتجاوز العشرين من عمرها، وهي إحدى أهم المصممات اللواتي يتم الاعتماد عليهن في مشروع «صنع في مكة»، بعد أن أنتهت من الفترة التدريبية المقررة، وتم اختيارها لتكون مصممة، وتعترف بأن اليد الواحدة لا تصفق، وأن العمل برفقة البقية لهو أمر في غاية المتعة والأهمية، حيث أنهن يبذلن قصارى جهودهن من أجل تقديم الأفضل. المصممة سمر جمال صلواتي، الحاصلة على بكالوريوس ملابس ونسيج من جامعة أم القرى، متابعتها لكل ما تقدمه جمعية أم القرى، هو ما حقق لها فرصة العمل في المشروع، كانت تسعى للتطوير وحينما وقعت عيناها على الدورة التدريبية لتذكارات مكة، لم تصدق خبرًا وقررت الانضمام لها، أكثر ما راق لسمر هو فكرة العمل الجماعي، وأنها تعمل في خلية واحدة، لإنتاج صناعة سعودية يحملها الزائر كذكرى لن ينساها أبدًا، وتشدد فردوس بالعمش أن الأعمال التي يقدمها مشروع «مكة قبلة وقلب»، هي أعمال فريدة وذات قيمة عالية جدًا وبمواصفات كاملة، وتأمل بأن تكون هناك أعداد كبيرة في السنوات المقبلة، وأن تباع مثل هذه التصاميم على نطاق واسع وعالمي.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية