عقد ممثلو الأكاديمية الوطنية البحرية، يتقدمهم العضو المنتدب للأكاديمية، الأستاذ سعد الشهراني، مؤخرًا، أول اجتماع للأكاديمية مع مقاولي الأعمال البحرية في الخبر، وذلك بهدف التعرف على احتياجاتهم والمشكلات التي قد يواجهونها. وشارك في الاجتماع عشرات من خبراء قطاع الأعمال البحرية، بما في ذلك الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، وإدارة الأعمال البحرية في أرامكو السعودية.
يُذكر أن الأكاديمية الوطنية البحرية مؤسسة غير ربحية تقدم تدريبًا يشتمل على مجموعة كاملة من المهارات التي يحتاجها قطاع الأعمال البحرية الوطني. وتتمحور الفكرة حول توفير تدريب مهني للكفاءات السعودية الماهرة حيث ستُقدم 40 حرفة تقريبًا من الحرف الأساس التي تغطي مجموعة كبيرة من تخصصات بناء السفن، وأعمال الإصلاح والأعمال البحرية، وأعمال الموانئ. وهذه الأكاديمية مكلفة بتدريب الكفاءات الوطنية على تلبية احتياجات قطاع الأعمال البحرية الذي سيشهد نقلة نوعية من خلال مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية وحوض السفن ذي الطراز العالمي الذي أنشئ لبناء السفن وأجهزة الحفر في رأس الخير.
أفضل جهة تقدم التدريب الأنسب
ويجري العمل أساسًا على إعداد الأكاديمية الوطنية البحرية لتكون أفضل جهة تقدم التدريب الأنسب لمشروع الصناعات البحرية الدولية الذي سيشغل المجمع المبني وفق أحدث التقنيات في رأس الخير. وستوسع الأكاديمية الوطنية البحرية أيضًا نطاق تدريبها ليشمل التدريب الذي يلبي الاحتياجات الضرورية في مجالي الأعمال البحرية وأعمال الموانئ. دخلت الأكاديمية في شراكة مع كلية الدراسات البحرية في جامعة الملك عبدالعزيز حيث سيجري التعاون بينهما لتوفير التدريب اللازم.
أكد الشهراني أهمية الاجتماع قائلًا «إنكم تمثلون قطاعًا أساسًا يتعلق بالتدريب الذي سنقدمه. كما تمثلون متطلبات هذه الصناعة والأعمال البحرية ونود أن نستمع إليكم خاصة فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهكم ومتطلباتكم وكيف يمكننا مساعدتكم في تحسين أعمالكم إلى الأفضل. وأود أن أرحب في هذا المقام اليوم بزملائنا، أو بالأحرى شركائنا، من كلية الدراسات البحرية في جامعة الملك عبدالعزيز. فنحن جميعًا تحت مظلة واحدة، إن المملكة كانت تحتاج للتدريب البحري منذ أمد طويل، ونحن نسير حاليًا في الاتجاه الصحيح وما نفعله في الأكاديمية الوطنية البحرية يوفر جميع متطلبات التدريب التي تحتاجونها».
وقال الشهراني أن الأهداف تتركز على جميع أعمال الموانئ والأعمال البحرية وأن هناك حاجة للمرئيات والتعاون. وأضاف قائلًا: «الحاجة في هذا القطاع ضخمة حيث بإمكانه توظيف أعداد كبيرة من الكفاءات السعودية». ويندرج ضمن الأطراف المعنية بهذه الأكاديمية الوطنية البحرية كل من أرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومشروع الصناعات البحرية الدولية، ووزارة النقل السعودية، والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، والهيئة العامة للموانئ، وهم جميعًا عملاء حاليون أو محتملون للأكاديمية الجديدة.
التدريب ضروري لنجاح الأعمال البحرية
أكد عميد كلية الدراسات البحرية في جامعة الملك عبدالعزيز، د. هتان بن عبدالكريم تمراز، أن الهدف من الكلية التي يعمل فيها يتمثل في توفير التدريب والتأهيل اللذين يكفلان إعداد الكوادر الماهرة التي يحتاجها قطاع الأعمال البحرية الذي من المتوقع أن يشهد نموًا كبيرًا جدًا في المملكة.
وقال د. هتان «يتمثل أحد أهم أهدافنا في تدريب الكوادر السعودية ويشرفنا العمل والتعاون مع الأكاديمية الوطنية البحرية لسد الفجوة في التدريب في قطاع الأعمال البحرية. كليتنا جديدة فقد أبصرت النور منذ ست سنوات وهي مستمرة في النمو، وكليتنا معترف بها على المستوى العالمي فلدينا مستوى ممتاز من التعاون مع المؤسسات الدولية ونعكف حاليًا على الانتقال إلى مرافق جديدة مزودة بأجهزة محاكاة جديدة». وأن الكلية تطمح إلى تحقيق أعلى معايير التدريب في قطاع الأعمال البحرية.
سلطت ورشة العمل الضوء على البرامج الأساس والبنود المطلوبة التي ستتشارك كل من الأكاديمية الوطنية البحرية وجامعة الملك عبدالعزيز في تقديمها بما يحقق مصلحة قطاع الأعمال البحرية المحلي والمملكة ككل. واتفق على توسيع آفاق التعاون مع مشغلي الأعمال البحرية والمقاولين المحليين حيث سيعقد المزيد من الاجتماعات وستعمل مجموعات متخصصة على ضمان أن ما يقدم من تدريب يلبي الاحتياجات المحلية.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية