كبار مسئولي أرامكو السعودية يستقبلون وزير الطاقة خلال زيارته التفقدية لسير الأعمال في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية
نيابة عن رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، استقبل المهندس أحمد السعدي، النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية والمسئولين عن مشروع أرامكو السعودية في جازان، معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح اليوم الأربعاء 4 ذو الحجة 1439هـ، الموافق 15 أغسطس 2018م، الذي قام بزيارة تفقدية لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية للاطلاع على سير الأعمال الهندسية والإنشائية بالمشروع. وقد رافق معاليه كل من معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المهندس عبدالله السعدان، ومعالي نائب الوزير لشئون الصناعة، المهندس عبدالعزيز العبدالكريم.
وقام معالي الوزير بجولةٍ ميدانيةٍ شملت مرافق مجمع مصفاة أرامكو السعودية بجازان التقى خلالها بالعاملين الذين قدموا له عرضًا موجزًا لآخر المستجدات بالمشروع.وتُعد مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، التي تتعاون فيها أرامكو السعودية مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، محورًا مهمًا للنمو الاقتصادي في منطقة جازان، وهي بمثابة محرك مستقبلي رئيس للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، الأمرالذي سيعمل على تغيير ملامح المنطقة.
كما تعتبر مصفاة أرامكو السعودية في جازان أحد أضخم وأبرز مشاريع الشركة في المملكة والعالم، إذ تم تصميمها لمعالجة أكثر من 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج بنزين السيارات، والديزل ذي المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض (الوقود النظيف)، ومادتي البنزين و"البارازيلين" الكيميائيتين. ويشمل المشروع في مجمله على فرضة بحرية ستكون قادرةً على التعامل مع ناقلات النفط العملاقة، وميناءً متطورًا، ومحطة كهرباء بسعة 4 جيجاوات تعمل بتقنية تحويل السوائل إلى غاز، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية.
وبهذه المناسبة، أعرب المهندس السعدي عن تقديره للزيارة التي قام بها معالي الوزير الفالح والوفد المرافق له للمشروع العملاق. كما أشار إلى أن مشروع جازان، الذي بلغت نسبة إنجازه أكثر من 90% بمشاركة أكثر من 75 ألف عامل، يعتبر عنصرًا أساسًا في إستراتيجية الشركة للتوسع في قطاع التكرير والتكامل مع الأعمال الكيميائية، وزيادة القيمة وتعزيز منظومة الإمدادات على مستوى المملكة، فضلًا عن أنه يشكّل حافزًا كبيرًا للتنمية الاقتصادية في منطقة جازان. وقد أسهم المشروع عبر فترة إنشائه في إحداث تحولاتٍ إيجابيةٍ في المنطقة، بما في ذلك تعزيز المحتوى المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي وتوفير فرص تدريب وعمل مميزة للسعوديين.
وفي ختام الزيارة، أشاد معالي الوزير خالد الفالح بالجهود المبذولة لإتمام هذا المشروع العملاق الذي سيسهم في توسيع القاعدة الاقتصادية للمملكة وإيجاد الآلاف من فرص العمل، ما يأذن بدخول منطقة جازان إلى حقبة جديدة من التحديث والتطوير.