قدَّم ممثلون عن أرامكو السعودية وشركة خدمات أرامكو التابعة لها في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال مؤتمر التقنيات البحرية السنوي الخمسين الذي عُقد في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، حلولًا مبتكرة تُسهم في خفض تكاليف الإنتاج، وابتكارات متقدّمة للحفر في المناطق البحرية، وتمّ تكريم باحثين من أرامكو السعودية في مجالي السلامة والابتكار.
وجمع المؤتمر الذي يُعد أحد أكبر المؤتمرات والمعارض العالمية في مجال الطاقة، مبتكرين يسعون للارتقاء بتقنيات التنقيب البحري عن النفط والغاز. يُذكر أن مؤتمر التقنيات البحرية السنوي، انطلق في عام 1969م، وشارك فيه هذا العام 2797 شخصًا.وعُقد المؤتمر هذا العام تحت شعار «قطع المسافات»، بهدف تعزيز الاتجاه نحو المرونة والقدرة على التكيف في الوقت الذي يسعى فيه قطاع الإنتاج في المناطق البحرية إلى التعافي من خلال تطويرٍ حقول جديدة ومشاريع طال انتظارها وتمت الموافقة عليها في خليج المكسيك.
وكشركة راعية، أسهمت أرامكو السعودية بعدة طرق من خلال عرض تقنيات متقدمة وأعمال بحث وتطوير مبتكرة تُعالج أكبر التحديات التي تواجه هذا القطاع. وقدّم ممثلون عن أرامكو السعودية، وشركة خدمات أرامكو التابعة لها في الولايات المتحدة الأمريكية، أوراقًا بحثية خلال البرنامج الفني لمؤتمر التقنيات البحرية. واشتملت الموضوعات التي طُرحت على التطورات المادية، والحلول الكيميائية منخفضة التكاليف للإنتاج المستدام وابتكارات التقنيات المتناهية الصغر للحفر في المناطق البحرية.
وعرض باحثون من مركز أبحاث خدمات أرامكو في هيوستن، التطورات في تقنية الإنتاج، وقدّموا تفاصيل حول المشاريع والمبادرات في جناح الشركة في المعرض التي حازت اهتمام المشاركين وعزّزت سمعة الشركة بوصفها جهة رائدة في التنقيب والإنتاج. وقال مدير إدارة الأبحاث والتطوير في شركة خدمات أرامكو، الأستاذ أشرف الطحيني: «كان إدراج أبحاثنا في البرنامج الفني بمثابة مكافأة حيث أظهر التقدم الذي حققه مركز هيوستن».
وتُعد هيوستن مقرًا لأكبر منشأة للأبحاث والتطوير في مجال التنقيب والإنتاج تابعة لأرامكو السعودية خارج المملكة العربية السعودية. ويجري حاليًا في المملكة تطبيق أو تجربة بعض ابتكارات المسار السريع للتقنية وأعمال التطوير البحثية التي قام بها الباحثون من موظفي الشركة في الظهران، وفي شبكة الأبحاث والتطوير العالمية التابعة لأرامكو السعودية.
وناقشت إحدى الجلسات الحوارية التي ضمت مسؤولين تنفيذيين من مختلف قطاعات الصناعة موضوعات التحوُّل في الطاقة، والمصادر المتجدّدة والدعوة لتخفيض انبعاثات الكربون. وقد حفز الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة نشاط شركات استخراج النفط والغاز الصخريين الأمريكية، حيث عرض مشاركون منتجاتهم وخدماتهم المُصممة لهذا القطاع.