عقدت اللجنة التوجيهية لإدارة الطاقة في أرامكو السعودية، مؤخرًا، الاجتماع الثالث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض تحت شعار «التآزر الوطني نحو كفاءة استخدام الطاقة». وتهدف اللجنة التوجيهية لإدارة الطاقة التابعة للشركة إلى دفع عجلة تنفيذ سياسة تحسين أداء الطاقة في أرامكو السعودية (INT-10) وتعزيز أداء الشركة في مجال الطاقة في المرافق الصناعية وغير الصناعية على حدّ سواء.
وترأس الاجتماع رئيس مجلس اللجنة التوجيهية لإدارة الطاقة، كبير المهندسين بالوكالة في أرامكو السعودية، الأستاذ جميل البقعاوي، حيث حضر أعضاء من اللجنة الذين يمثلون بدورهم إدارات أعمال الغاز، وأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية، وأعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية، والتكرير المحلي، وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي، وخطوط الأنابيب، والتوزيع والفرض، بالإضافة إلى تخطيط وهندسة الشبكات الكهربائية، وأساليب التصنيع والمراقبة، وتخطيط المرافق والخدمات الاستشارية والتخطيط، وإدارة الأداء والتحليل المحلي، وخدمات المنافع والمرافق.التعاون في تقنية الطاقة وإجراءاتها
ناقش كلٌّ من البقعاوي ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأستاذ أنس الفارس، ونائب مدير معهد بحوث المياه والطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عبدالله السبيعي، فرص التعاون المتاحة وتبادل المعرفة. وتطرّق السبيعي إلى عديد من المبادرات التي يُقيمها معهد بحوث المياه والطاقة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، وتقنية التبريد، وتخزين الطاقة، وتحلية وإعادة استخدام المياه، والشبكة الكهربائية الذكية، وتحويل النفايات إلى طاقة، ووضع النماذج والمحاكاة.
وتُلي ذلك بجولة في مختبرات قرية الطاقة الشمسية حيث تعرّف المشاركون من خلالها على عمل الدائرة، التي تُعدُّ المصنع الحكومي الوحيد للألواح الشمسية، في المملكة. كما تضمّنت الزيارة أيضًا جولةً في مختبر للموثوقية الشمسية وهو المختبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، القادر على اختبار المنتجات الشمسية الضوئية تحت ظروف اختبار محدّدة، ومتنوعة، والبروتوكولات المصمّمة خصيصًا لمحاكاة البيئة الصحراوية. كما أن للمختبرات سجلًا حافلًا من الأبحاث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية، وساعدت معدات الاختبار الخاصة بها في ضمان مراحل دورة حياة المنتج لأكثر من 20 عامًا في البيئات القاسية في الشرق الأوسط.
وناقش أعضاء اللجنة التوجيهية لإدارة الطاقة في أرامكو السعودية أداء كفاءة الطاقة في الشركة خلال الربع الثاني من عام 2018م، ورؤية الطاقة الجديدة في أرامكو السعودية واستراتيجيتها.
عروض الطاقة
ومن إدارة أساليب التصنيع والمراقبة، أشار خلف العتيبي إلى نتائج مؤشرات الأداء الرئيسة لكفاءة استخدام الطاقة في أرامكو السعودية خلال الربع الثاني، مُسلطًا الضوء على التزام الإدارات بتحسين أداء الطاقة كما يتضح في عددٍ من مبادرات المحافظة على الطاقة التي نفذت خلال الربع الثاني-وتشتمل هذه المبادرات على الاستغلال الأمثل للمعمل والاستغناء عن المعدات الزائدة عن الحاجة وتحسين كفاءة التوليد المزدوج والمراجل، بالإضافة إلى تقليل البخار المهدر بفعل التكثف، وإصلاح أدوات احتجاز البخار المعطوبة، والاستعاضة عن المعدات التي تفتقر إلى الكفاءة.
من جهة أخرى، قدَّم راكش رضاكريشنان، من إدارة تخطيط وهندسة الشبكات الكهربائية، عرضًا عن «إستراتيجية الطاقة في أرامكو السعودية ونماذج الأعمال»، حيث سلّط الضوء على إطار تنفيذ الإستراتيجية الذي يركِّز على تحسين توليد الطاقة الداخلية الحالية، وتطوير الأعمال من خلال الاستثمار في أعمال إعادة الهيكلة ومصادر الطاقة المتجددة والتقليدية باستخدام أفضل الممارسات في المنافع. وأوضح العرض أن قطاع الطاقة يتطور بسرعة فائقة، ويتطلب أن تكون المنافع أكثر مرونة وتكاملًا، وأن الفرص متاحة، لكنها ستتطلب إعادة هيكلة ودمج لتكون قادرة على المنافسة وتحقيق القيمة والنمو المستقبلي.