وفد من كبار الإداريين التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم في ضيافة أرامكو السعودية
أعضاء منظمة كبار الإداريين التنفيذيين خلال زيارتهم للشركة. وقد اجتمع أعضاء الوفد مع مسؤولين كبار في الشركة، وقاموا بجولات في مركز التنقيب وهندسة البترول (الإكسبك)، وإدارة تخطيط وتنظيم توريد الزيت، ومركز التطوير المهني للتنقيب والإنتاج، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء).
في لقاءٍ مع أعضاء من منظمة كبار الإداريين التنفيذيين العالمية، قال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، إن أرامكو السعودية تركّز جهودها على متابعة تطوير التقنيات للتقليل من الانبعاثات.
وأعطى الناصر نظرة إيجابية حول إستراتيجية التقنية التي تستخدمها الشركة في تنفيذ أعمالها، خلال لقاء مع وفد كبير من المنظمة، حيث زار الوفد مرافق أعمال الشركة الرئيسة في مقر الشركة في الظهران.وجاء حديث الناصر أثناء مأدبة غداء أقيمت في قاعة الغوار على شرف الوفد الضيف بحضور أعضاء من الإدارة التنفيذية في أرامكو السعودية.
"إن تقنيات تحويل النفط الخام لكيميائيات ستؤدي إلى الاستغناء عن عدة أعمال صناعية تقليدية أو تنظيمها، بحيث يؤدي ذلك إلى إنتاج كيميائيات ذات تكلفة اقتصادية أقل وأثر بيئي أقل."
المهندس أمين حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين
تحويل النفط الخام إلى كيميائيات
وقدَّم الناصر شرحًا للوفد الزائر حول التقنية الطموحة التي تطبقها الشركة ضمن برنامج تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، وكشف أن مستويات كثافة الانبعاثات الكربونية في أرامكو السعودية من بين الأقل في هذا القطاع على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ستُعزز بفضل فرص التطوير التقني المتاحة ضمن الثورة الصناعية الرابعة.
وأبلغ الناصر وفد منظمة كبار الإداريين التنفيذيين أن تقنيات تحويل النفط الخام لكيميائيات ستؤدي إلى الاستغناء عن عدة أعمال صناعية تقليدية أو تنظيمها، بحيث يؤدي ذلك إلى إنتاج كيميائيات ذات تكلفة اقتصادية أقل وأثر بيئي أقل.
وقال الناصر: «من خلال ذلك نحاول إضافة القيمة لمنتجاتنا ونقوم باستخلاص تلك القيمة، كما نعمل على تحويل مزيد من المنتجات إلى كيميائيات لأن هناك نموًا كبيرًا في قطاع الكيميائيات، حيث سيبلغ هذا النمو حوالي 30 % بحلول عام 2030 و 50 % في الأعوام التالية».
دور التقنية
وأضاف الناصر أن التقنية ستضطلع بدور محوري ضمن جهود أرامكو السعودية للمضي قدمًا، قائلاً: «لدينا الآن تسعة مراكز بحثية خارج المملكة العربية السعودية، وكان آخر مركز قد تم افتتاحه في جامعة موسكو الحكومية. إن التقنية مهمة جدًا لأنها تساعدنا في ترشيد التكاليف، وفي الوقت نفسه تساعدنا على إضافة مزيد من القيمة».
وفي معرض حديثه عن أهداف رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنوُّع الاقتصادي، قال الناصر إن أرامكو السعودية تعكف على توسيع نطاق أعمالها ومشروعاتها بفاعلية، من خلال أنشطتها المتنامية في مجالات الغاز، وزيوت الأساس، والبتروكيميائيات ومواد التشحيم.
وقال الناصر: «تساعدنا جميع هذه الأمور بصورة متكاملة في تنمية أعمالنا. وفي الوقت نفسه، نولي اهتمامًا كبيرًا للتغير المناخي، فكثافة انبعاثات الكربون لدينا من بين الأقل في هذا القطاع ونحن نواصل المراقبة، وضمان تحسين أدائنا في هذا المجال عامًا بعد عام».
منظمة كبار الإداريين التنفيذيين
يُذكر أن منظمة كبار الإداريين التنفيذيين هي هيئة دولية تساند منظمة رؤساء الشركات الشباب، والتي تمثل كبار الإداريين التنفيذيين الذين تقل أعمالهم عن 50 عامًا، ويكون الانتساب للعضوية في المنظمة بدعوة، علمًا بأن عدد أعضائها محدد بألفي رائد من الرواد العالميين.
وفي بداية الزيارة رحَّب بالوفد كلٌ من نائب الرئيس لهندسة البترول والتطوير، الأستاذ ناصر النعيمي، ونائب الرئيس للأعمال الدولية، الأستاذ سعيد الحضرمي، وأعضاء آخرين في الإدارة.
وفي لقاء في قاعة مركز الإكسبك، قدّم عادل مهدي من إدارة زيوت الأساس ومواد التشحيم النهائية، نبذة حول أنشطة أعمال أرامكو السعودية، مسلطًا الضوء على التقنية والجهود المستمرة لتنويع مجموعة أعمال الشركة ومشروعاتها.
واشتملت زيارة الوفد على جولات في إدارة تخطيط وتنظيم توريد الزيت، ومركز التنقيب وهندسة البترول (الإكسبك)، ومركز التطوير المهني للتنقيب والإنتاج. واختُتمت الزيارة بجولة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء).