"خفض الانبعاثات الإجمالية للغازات الدفيئة إلى الصفر خلال هذا القرن" تحدي نواجه جميعًا، كبير الإداريين التقنيين يُقدِّم إطارًا عامًا لمواجهة تحديات المناخ
كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية، الأستاذ أحمد الخويطر، خلال حديثه في الجلسة العامة في المنتدى التي عُقدت تحت عنوان (الأنوار والظلال للطاقة والبيئة).
شدّد كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية، الأستاذ أحمد الخويطر، على أن التحدي بالنسبة للجيل الحالي يتمثّل في القدرة على خفض الانبعاثات الإجمالية للغازات الدفيئة إلى الصفر خلال هذا القرن. جاء ذلك خلال كلمته في منتدى (العلوم والتقنية في المجتمع) الذي شهد، مؤخرًا، حضور أكثر من 1400 باحث، بينهم 13 فائزًا بجائزة نوبل، إلى جانب قادة الأعمال وصنّاع القرار من أكثر من 80 دولة وجهة.
وخلال حديثه في الجلسة العامة التي عُقدت تحت عنوان (الأنوار والظلال للطاقة والبيئة)، أشار الخويطر إلى أن الطاقة الوفيرة ومنخفضة التكلفة، مستمدّةً في غالبها من الوقود الأحفوري، قد أسهمت في تعزيز نمو الإنتاجية وتطويرها خلال القرن الماضي، وتحقيق تحسّن غير مسبوق تاريخيًا في جودة الحياة، وتضاعف في المتوسط المتوقّع للأعمار.
وأضاف الخويطر: «في الخمسة والعشرين عامًا الماضية، أسهمت الطاقة منخفضة التكلفة في إنقاذ مليار إنسان من الفقر؛ وهذا هو شعاع الطاقة الذي نميل إلى التعامل معه كما لو كان شيئًا مضمونًا، مثل ضوء المصباح».
وفي يومنا الحاضر، يواجه العالم تحديًا مزدوجًا يتمثّل في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة بشكل موثوق ومناسب التكلفة، مع المحافظة على بيئة مستدامة للأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، يمثّل مفهوم اقتصاد تدوير الكربون سبيلًا جديدًا نحو تحقيق الهدف من خلال أخذ كلّ الخيارات المتاحة في الحسبان، وتشجيع كل الجهود الرامية إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. وفي هذا الشأن، شدّد الخويطر على أن العلوم والتقنية تمثّل حجر الزاوية، إذ ينبغي أن تتضافر جهود العلماء والمؤسسات والحكومات من أجل إيجاد حلول قابلة للتطبيق على نطاق واسع.
جديرٌ بالذكر، أن اليابان استضافت قمة مجموعة العشرين لهذا العام، كما تأخذ بزمام المبادرة في التسويق لمفهوم تدوير الكربون.