وضع حجر الأساس لمعمل تصنيع هاليبرتون في مجمع بلاس كيم
محمد القحطاني، الخامس من اليمين، وإلى يساره كل من الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون، جيف ميلر، ونائب الرئيس لهندسة البترول والتطوير في أرامكو السعودية، ناصر النعيمي، والرئيس التنفيذي لشركة صدارة، فيصل الفقير، يستمعون لشرح حول نموذج تصميم المعمل.
اجتمع عدد من المسؤولين التنفيذيين في أرامكو السعودية، وشركة هاليبرتون، وصدارة، وشركة فلور، والهيئة الملكية في الجبيل وينبع، مؤخرًا، للاحتفال بوضع حجر الأساس لمعمل تصنيع، سيتم بناؤه بواسطة شركة هاليبرتون في مجمع إنتاج أوكسيد الإيثيلين وأوكسيد البروبيلين في مجمع بلاس كيم في مشروع صدارة في المنطقة الصناعية الثانية بالجبيل.
وبذلك، سوف تكون المنشأة الجديدة، التي يتوقع تشغيلها مع نهاية عام 2020م، أول معمل متخصص بتفاعلات تصنيع المواد الكيميائية في حقول النفط في المملكة العربية السعودية، كما ستوفر المنشأة حوالي 100 فرصة وظيفية، ستكون ثلاثة أرباعها من نصيب مواطنين سعوديين. كما ستتولى شركة فلور الأشغال الهندسية وأعمال الشراء وإنشاء المعمل، حيث وُقع معها العقد في الربع الأخير من عام 2018م بعد إنجازها هندسة الواجهات الأمامية، وتصميم المنشأة، وسوف تتولى شركة فلور مهماتها من خلال مكاتبها الموجودة في الخبر.
وفي هذه المناسبة، تحدث النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، الأستاذ محمد يحيى القحطاني، عما سيُسهم فيه هذا المشروع والمشاريع التي ستليه في تحويل اقتصاد المملكة، حيث قال: «اليوم هو وقت التطلع إلى الأمام. خاصة مع استمرار المملكة في توسيع وتنويع اقتصادها بما يتماشى مع رؤية 2030، لذا فإن مثل هذه المشاريع هي ما تحوِّل الرؤية لحقيقة وواقع، وهي أيضًا ما سيُسهم في تحويل المملكة من كونها مستوردة للمنتجات المتخصصة إلى مصدرة لها».
أما شركة هاليبرتون فستتولَّى تصنيع وإنتاج مواد كيميائية لمعالجة المياه والأعمال في المنشأة، ومن ثم ستقوم بدورها ببيعها إلى أرامكو السعودية في المقام الأول لاستخدامها في أنشطة الاستخلاص والحفر والتنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق. كما سيتم تزويد عملية الإنتاج بإمدادات ثابتة من أكسيد الإيثيلين وأكسيد البروبيلين من شركة صدارة عبر شبكة واسعة النطاق من خطوط الأنابيب، التي ما زالت قيد الإنشاء حاليًا. إذ تهدف هذه الشبكة التي تضم خطي أنابيب مصنوعين من مواد خاصة بطول 7 كيلومترات إلى توزيع المنتجات على عملاء متعددين داخل المجمعات الصناعية، ومن المتوقع أن تُنجز مع تشغيل المعمل الجديد في عام 2020م.
ويُسهم كذلك تصنيع هذه المنتجات المتخصصة في المملكة في تحقيق الهدف من برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء) الذي يتمثل في تعزيز التوظيف المحلي.
وقال القحطاني: «سوف يتحقق ذلك بإسهام المواهب السعودية التي تتوافق مع معيار اكتفاء بنسبة p، وقد حققنا حتى الآن مستوى يصل إلى Q من المحتوى المحلي الإجمالي. وإن العمل في سبيل بلوغ أهدافنا ودعم شركائنا مثل هاليبرتون من خلال مشاريع كهذه هو مؤشر واضح على الالتزام، الذي سوف يدفعنا لتحقيق ذلك. فهذا المشروع مكسب لجميع الأطراف، وهم: المملكة وأرامكو السعودية وهاليبرتون».
مجمع بلاس كيم
الجدير بالذكر أن مساحة المجمع الصناعي تبلغ 12 كيلومترًا مربعًا في المنطقة الصناعية الثانية في الجبيل، ويقع بالقرب من شركة صدارة وأرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيميائيات (ساتورب)، والتوسعة المستقبلية لمجمع ساتورب الثاني (أميرال). ويُعد المجمع الصناعي أحد مجمعات المملكة المتخصصة بتكرير ومعالجة وتسويق المواد الكيميائية. وتتولى الهيئة الملكية للجبيل مسؤولية تطوير مجمع بلاس كيم، بالإضافة إلى دعم عددٍ من المعنيين بما في ذلك صدارة ومساهميها أرامكو السعودية وشركة داو للكيميائيات، وجهات حكومية أخرى.
ومن المتوقع أن يعمل مجمع بلاس كيم على ضمّ وتقديم الخدمات لعديد من الصناعات التحويلية في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، التي تختلف أنواعها من المواد الكيميائية التفاعلية، والبولي يوريثانات، والدهانات، والطلاء، وعديد من المواد البلاستيكية.