توقيع عقدين لتنفيذ مصانع إنتاج السفن العملاقة والمنصات البحرية في مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية
فهد الهلال -الرابع من اليمين جلوسًا- مع ممثلي تحالف الشركات الصينية ومسؤولي أرامكو السعودية، وشهد توقيع العقد أحمد السعدي السادس من اليمين وقوفًا
خطا برنامج مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية بمنطقة رأس الخير خطوة متقدِّمة نحو المضي في تنفيذ هذا المشروع الوطني العملاق حسب الجدول الزمني المعد سلفًا، وذلك من خلال إرساء عقدين رئيسين مع تحالف صيني يضم الأولُّ كلًّا من: شركة ساينوهايدرو المحدودة وشركة سيبكو للقوى الكهربائية، وذلك للأعمال الهندسية؛ ويضم التحالف الثاني كلًّا من فرع شركة ساينوهايدرو المحدودة وشركة سيبكو العربية لبناء وتجهيز مناطق التصنيع في المجمع.
وقد تمّت مراسم توقيع العقود، مؤخرًا، بحضور النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية، ورئيس مجلس إدارة شركة الصناعات البحرية العالمية، الأستاذ أحمد بن عبدالرحمن السعدي؛ ونائب الرئيس لإدارة المشاريع، الأستاذ فهد الهلال؛ ومدير عام المشروع، الأستاذ أحمد السليم؛ ومديرعام العقود، الأستاذ ناصر اليامي؛ ورئيس شركة الصناعات البحرية العالمية، الأستاذ فتحي السليم، وعدد من مديري المشاريع وممثلي إدارة العقود. كما حضر مراسم التوقيع من تحالف الشركات الصينية كلٌّ من رئيس شركة ساينوهايدرو المحدودة، وو وينهاو؛ ورئيس مجلس إدارة شركة سيبكو للقوى الكهربائية والبناء، ليو تشوانمينغ.
ويأتي إبرام هذه العقود الرئيسة مكملًا لما تم إرساؤه سابقًا مع كلٍّ من اتحاد شركة هوتا واركيدورون لتنفيذ أعمال البنية التحتية، بما تشمله من ردم وتسوية للتربة، ومع شركة الخنيني العالمية لتصميم وتنفيذ المباني الإدارية والسكنية. وبهذا تكون مرحلة إرساء العقود قد أنجزت بالكامل.
وتتضمن مناطق التصنيع المزمع إنشاؤها في مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، الذي يُعد الأكبر عالميًا، منطقة لبناء السفن العملاقة تتكوَّن من حوضين جافين ومبانٍ صناعية ومعدات رفع ذات طاقة عالية، ومنطقة أخرى لتصنيع المنصّات البحرية والحفارات، وكذلك منطقة إصلاح السفن وصيانتها، وتحتوي على حوض جاف ومبانٍ صناعية، وهنالك الجزء الخاص بسفن الإمداد البحري، الذي يحتوي على عدد من المراسي الجافة ورافعات السفن الخاصة بإصلاح وبناء سفن الإمداد البحري.
ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع ما يقرب من تصنيع ثلاث ناقلات نفط ضخمة، وعشر ناقلات أخرى، وبناء ست سفن إمداد بحري مع إمكانية إصلاح 116 سفينة من النوع نفسه، بالإضافة إلى طاقة صيانة وإصلاح تصل إلى 137 سفينة و 15 حفارًا بحريًا، عدا عن إنتاج ما مجموعه عشر منصات بحرية وأربع حفارات، علمًا أن جميع هذه المناطق الصناعية توفر كافة التسهيلات اللازمة لحرس الحدود وإدارة الموانئ السعودية ومصلحة الجمارك، وذلك لمساندة أعمال التصنيع الضخمة. وقد حرص فريق العمل خلال الدراسات الأولية للمشروع على اعتماد أفضل التقنيات الفنية في مجال تصنيع وإصلاح السفن والحفارات البحرية، مما يسهّل أعمال التصنيع ويرفع من مستوى كفاءتها.
وبهذه المناسبة، تحدّث الأستاذ أحمد السعدي عن أهمية المشروع وما أولته الدولة لأرامكو السعودية من ثقة عالية للقيام بمهمات تنفيذ وإدارة المشروع، الذي يتماشى مع رؤية المملكة الطموحة 2030 وما وفرته أرامكو السعودية من أفضل الموارد البشرية لإدارة هذا المشروع. وشدَّد السعدي على التعاون بين المقاول وفريق أرامكو السعودية لإنجاز المهمة على الوجه الأكمل وفي الوقت المحدد مع مراعاة الالتزام التام والأمثل بأصول السلامة.
ومن الجدير بالذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- وضع حجر الأساس لإقامة المجمع في شهر نوفمبر من عام 2016م في رأس الخير بالقرب من مدينة الجبيل الصناعية. ويتماشى المشروع مع تطلعات رؤية المملكة 2030 لتنمية قطاع الطاقة والتنوُّع الاقتصادي، ملبيًا احتياجات بناء الحفارات البحرية للنفط والغاز، والمنصات البحرية والسفن التجارية، بالإضافة لإمكانية توفير أعمال الصيانة والترميم لجميع هذه المنتجات بالتوافق مع جميع المتطلبات البيئية السعودية.