أرامكو السعودية تشارك في مؤتمر (ريكسو) الأول لانسكابات الزيت وحماية البيئة
عبدالعزيز صومالي وماجد صابر، من إدارة الأعمال البحرية، يقدّمان لزوار جناح أرامكو السعودية في المعرض نبذة عن قدرات الاستجابة لانسكابات الزيت في (ميادين)، وهي مركبةٌ بحريةٌ للسيطرة على التلوّث، تغطّي أعمال الشركة في البحر الأحمر. ويبلغ طول المركبة 70 مترًا، وعرضها 15 مترًا، وقد زُوّدت نظامين لسحب الزيت المُنسكب بسعة 100 متر مكعب في الساعة. إلى جانب ذلك، تحتوي (ميادين)، حاويات زيت بطول 2500 متر، وخزّانًا يستوعب 3500 برميل من الزيت.
استعرضت أرامكو السعودية بعضًا من أفضل ممارساتها المتّبَعة في مجال منع حوادث انسكاب الزيت وحماية البيئة، من خلال المؤتمر والمعرض الأول حول خطر الانسكابات على البيئة، الذي عقدته المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار (ريكسو) الأسبوع الماضي، وضمّ عديدًا من شركات النفط في المنطقة.
التعاون من أجل البيئة
وخلال كلمته الرئيسة في افتتاح المؤتمر، دعا نائب الرئيس للخدمات الصناعية في أرامكو السعودية، الأستاذ عبدالحكيم القوحي، أعضاء المنظمة إلى التعاون من أجل المحافظة على البيئة النقية للخليج العربي، من خلال منع الانسكابات النفطية، والاستعداد لها، والاستجابة لها حال وقوعها.
وقال القوحي: «نجتمع لنظهر التزامنا غير المحدود نحو حماية البيئة البحرية من الآثار الضارّة الناجمة عن التلوث بشكل عام، وعن حوادث انسكاب الزيت بشكل خاص». وأشار إلى أن أرامكو السعودية أثبتت خبرتها في الحدّ من آثار انسكاب الزيت في أوج حرب الخليج عام 1991م، عندما انسكب ما يُقدّر بنحو 8 إلى 11 مليون برميل زيت، في حادث يُعتقد أنه الأكبر من نوعه في تاريخ البشرية، حيث وضعت الشركة خطط طوارئ لمواجهة الحادث، وجهّزت فرق الاستجابة، ونظّمت برامج تدريبية، وأجرت تدريبات على التعامل مع حوادث انسكاب الزيت، مما وضعها في طليعة قطاع النفط.
وأضاف القوحي: «إن الحاجة ماسّةٌ لإجراء البحوث، وتطوير تقنيات جديدة، وأدوات ومعدات أكثر فاعلية في التعامل مع انسكابات الزيت». وأضاف القوحي أن أحد العناصر الرئيسة لاختبار مدى جاهزيتنا يتمثّل في إجراء التدريبات على حوادث انسكاب الزيت.
حضورٌ واسع ومتنوّع
وقد نظّمت الشركة هذا العام، تدريبًا ناجحًا جنوب البحر الأحمر، شاركت فيه جميع الجهات الحكومية المعنية، عسكرية ومدنية، إلى جانب شركات دولية متخصصة في الاستجابة لحوادث انسكاب الزيت، وشحن الزيت ونقله. وتضمّنت أعمال الاستجابة التي قامت بها أرامكو السعودية: احتواء الزيت المُنسكب في البحر واسترجاعه، وأعمال تنظيف الشاطئ، والرش الجوي للمواد المشتّتة للزيت المنسكب.
وكانت أرامكو السعودية الراعي الماسي للمؤتمر، الذي شهد مشاركة 65 متحدّثًا، كما شاركت في المعرض المصاحب له 30 شركة مثّلت أكثر من 20 دولة. بالإضافة إلى ذلك، تضمّن المؤتمر عددًا من ورش العمل، التي أتاحت الفرصة للنقاشات التفاعلية بين مقدمي العروض التوضيحية وممثلي الشركات، حول موضوعات رئيسة، وتقنيات حديثة لمنع الانسكابات النفطية، والاستجابة لها، والحدّ من آثارها.
وكان من ضمن العروض التي قدّمتها أرامكو السعودية، عرض قدّمه أندرو ريغن، من إدارة الأعمال البحرية، بعنوان (انسكابات الزيت وأثرها على البيئة وإدارة النفايات). إلى جانب ذلك، شارك الناظر الإداري لقسم أعمال الاستجابة الدولية لانسكاب الزيت بالوكالة، محمد صابر، في حلقة نقاش رئيسة تمحورت حول التحديات الإقليمية المتعلقة بالاستجابة لحوادث انسكاب الزيت.
وأدار المنسق الإقليمي لمكافحة انسكابات الزيت في الخليج العربي، إبراهيم الهلال، حلقة نقاش رئيسة حول إدارة حوادث انسكابات الزيت، كما ترأس ماجد الخالدي، وهو خبير مراقبة تلوّث، جلسة علمية بعنوان (السياسات واللوائح الدولية للاستجابة لحوادث انسكاب الزيت).
وقدّم مدير إدارة الأعمال البحرية بالوكالة، الأستاذ عبدالله الطويرقي، دروع تكريم للشركاء واللجان، وأشاد بجهود الفريق، الذي قدّم أوراقًا علمية، وشارك في حلقات النقاش والجلسات التقنية، ومثّل الشركة في جناحها في المعرض.