30 من أعضاء مجلس الشورى يزورون الشركة ويتعرفون على برامجها
المهندس أمين حسن الناصر في لقطة جماعية مع أعضاء مجلس الشورى أثناء زيارتهم لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي.
زار وفد من أعضاء مجلس الشورى أرامكو السعودية في مقرها الرئيس في الظهران، وذلك يوم الخميس الماضي 2 جمادى الآخرة 1440هـ (7 فبراير 2019م). وكان الوفد الذي ضم 30 عضوًا من مختلف اللجان في المجلس، قد التقى رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، بالإضافة إلى عددٍ من قيادات الشركة. وقد أتيح لأعضاء الوفد الزائر التعرف على جوانب مختلفة من أعمال أرامكو السعودية وإستراتيجية الشركة للنمو خلال الأعوام المقبلة. كانت البداية في مركز التبادل التقني، حيث عُقدت جلسة حوار مفتوحة مع إدارة أرامكو السعودية، قدّم خلالها ممثلون من إدارات مختلفة في الشركة خمسة عروض مرئية، ألقت الضوء على جوانب مختلفة من أعمال الشركة، ودورها في تنمية الموارد البشرية السعودية، والمؤشرات الرئيسة للأداء، وخطط الشركة المستقبلية للتوسع في الصناعات التحويلية والبتروكيميائية، بالإضافة إلى عرض أخير حول برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، المتعلق بتعزيز المحتوى المحلي في أعمال الشركة.
تطوير المهارات الفنية
وعن دور الشركة في تعزيز دورها في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية وخطط توطين الوظائف في قطاع النفط والطاقة والصناعات، أوضح الناصر أن أرامكو السعودية، وبالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أنشـأت 18 مركزًا لتطوير المهارات الفنية للأيدي العاملة السعودية، مما أسهم في تخريج 42 ألف شاب وشابة تم تأهيلهم للعمل في قطاعات صناعية يتم تطويرها منذ خمسة أعوام.
وأشار الناصر إلى أن هذه المراكز تتوزع على عدد من مختلف مناطق المملكة، وأنه من المتوقع أن يصل عدد خريجي هذه المعاهد إلى 300 ألف طالب وطالبة، خلال الأعوام العشرة المقبلة، سينخرط معظمهم في سوق العمل السعودي.
مصدر فخر لكلّ مواطن
من جانبه، أكد معالي الدكتور صالح الشهيب، نائب رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى السعودي أن أرامكو السعودية هي مصدر فخر لكل مواطن سعودي، وأن العروض التي قُدّمت لأعضاء الشورى تعكس عملًا مذهلًا والتزامًا عاليًا في تطبيق مؤشرات تقييم الأداء، وأثنى الشهيب على تجربة أرامكو السعودية في برنامج اكتفاء، ودعا إلى أن يتحول البرنامج الذي ترعاه الشركة إلى مثال يُحتذى في تعزيز المحتوى المحلي في كافة القطاعات الحكومية والخاصة. كما ثمّن دور أرامكو السعودية التاريخي في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية، خصوصًا في مجالي التعليم والصحة، وبرامج التمكين التي تلامس مختلف شرائح المجتمع.
أما د. فوزية أبا الخيل، عضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في مجلس الشورى، فقالت إنها تشعر بالفخر والزهو بإنجازات أرامكو السعودية، ودورها الوطني الرائد، وأكّدت أنها تسعى إلى إعداد توصية وتقديمها في مجلس الشورى لحث وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على استنساخ برنامج اكتفاء واعتماد نسخة خاصة منه للوزارة، وذلك لدعم الشباب السعودي الذي يحقق نجاحات واسعة في المجالات التقنية.
نوره الشعبان، عضو لجنة الاقتصاد والطاقة، قدّمت شكرها لأرامكو السعودية على حفاوة الاستقبال وما تضمنته الزيارة من شرح وافٍ للتطورات التي تشهدها كافة قطاعات أرامكو السعودية. وأضافت الشعبان، التي عملت قبل عشر سنوات في إدارة المشاريع في أرامكو السعودية، أنها لمست كثير من الإنجازات التي تحققت منذ آخر زيارة لها إلى الشركة، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار في العقول البشرية وبرامج تطوير المهارات وتعزيز الأداء عن طريق مراكز التدريب، وبرامج الإرشاد الوظيفي.
وثمّنت الشعبان التطور الذي شهده برنامج تطوير القادة في أرامكو السعودية من خلال ضخ مهارات جديدة، لتحقيق الرؤية الإستراتيجية للشركة، وتطوير المناصب القيادية. وختامًا شدّدت على دور أرامكو السعودية في دعم وتمكين المرأة السعودية، خصوصًا برامج المرأة القيادية الناشئة لتحديد موظفات يتميزن بمهارات قيادية مميّزة وواعدة.
وكان وفد الشورى قد ختم زيارته لأرامكو السعودية بجولة شملت مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت، ومركز كمبيوتر التنقيب وهندسة البترول، إضافة إلى زيارة أخيرة إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، تعرّف من خلالها وفد مجلس الشورى على لمحات مختلفة من إنجازات أرامكو السعودية، وخططها المستقبلية وفلسفة العمل في مختلف إدارات وقطاعات الشركة.