الانتقال إلى المحتوى
Aramco

بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي

كيف تُمكن أرامكو السعودية لعصرٍ جديد من التقدم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي؟

تستثمر أرامكو السعودية في قدرات الذكاء الاصطناعي وبنيته التحتية التي تملك الإمكانات لإحداث تحولٍ في قطاعات صناعية مختلفة، وتسهم في تمكين مستقبلٍ أكثر استدامة وترابطًا داخل المملكة وخارجها.

لقد أصبح الذكاء الاصطناعي، في أرامكو السعودية، عنصرًا جوهريًا في آلية تحسين الأداء وتعزيز المرونة يومًا بعد يوم. ونستفيد حاليًا من حجم أعمالنا وما نمتلكه من خبرة في مجال التقنيات المتطورة للإسهام في بناء مستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي من أجل المملكة والعالم.

وتمتد استثماراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي لتتجاوز تحسين أعمالنا الأساس، وتشمل تطوير جيل جديد من البنية التحتية العالمية التي ستحدث تحولًا في قطاعات مختلفة، ومن خلال مبادرات من قبيل استثماراتنا المقررة في شركة هيوماين [شركة تطوير البنية التحتية والتطبيقات والحلول، التي تعود ملكيتها لصندوق الاستثمارات العامة] فإننا ندفع عجلة الابتكار ونسهم في جعل المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي في أعمال أرامكو السعودية

تستخدم أرامكو السعودية الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في مختلف أعمالها الأساس للارتقاء بالكفاءة وخفض تكاليف الإنتاج والإسهام في خفض الانبعاثات في عدد متزايد من مرافقها، ففي عام 2024 وحده، سجلت الشركة 1.8 مليار دولار من القيمة المحققة من التقنية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وحددت 442 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي في أعمالها، واُستخدم ما يزيد عن 200 حلّ وسيجري العمل على تطوير أكثر من 100 حلّ أخرى في أواخر عام 2025.


وتشمل بعض طرق توظيف الشركة للذكاء الاصطناعي ما يلي:

الملاحة تحت الأرض

تقوم نماذج الذكاء الاصطناعي المطورة في الشركة بتحليل خطط الحفر والبيانات الجيولوجية لمحاكاة المكامن ومساعدة المهندسين على اتخاذ قرارات مدروسة بعناية أكبر.

تحسين الأعمال

تسهم أعمال الحفر ذاتية التشغيل القائمة على الذكاء الاصطناعي في منع الأعطال، وتساعد أرامكو السعودية على المحافظة على مكانتها بين أقل منتجي الطاقة من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في قطاع التنقيب والإنتاج.

الاستثمار في النمو الرقمي

تستثمر أرامكو السعودية، إلى جانب أعمالها الأساس، استثمارًا إستراتيجيًا في مجال الذكاء الاصطناعي والشركات الرقمية التي ستسهم في رسم ملامح المستقبل. ومن خلال شركة أرامكو الرقمية، نقدم حلولًا في مجالات الاتصال والأمن السيبراني والحوسبة السحابية من شأنها أن تمكَن القطاع الاصطناعي وتسهم في تسريع وتيرة التحول الاصطناعي في المملكة.

 

ومع توقع وكالة الطاقة الدولية أن تُمثل مراكز الذكاء الاصطناعي والبيانات نحو 20%* من إجمالي النمو في استهلاك الطاقة الكهربائية في الاقتصادات المتقدمة في العالم بين نهاية 2024 وحتى عام 2030، فإننا نؤمن أن نقاط القوة التي تجمع بين موثوقية الطاقة وتكلفتها المنخفضة من جهة، والمرونة المالية من جهة أخرى ستتيح لنا تقديم حلول واسعة النطاق ورائدة على مستوى العالم في مجال الذكاء الاصطناعي.

إرساء الأسس مع هيوماين

يتطلب بناء أنظمة ذكية وجود أساس رقمي متكامل بحيث يشكل جزءًا محوريًا من البنية التحتية الوطنية، وهنا يكمن دور شركة هيوماين التي تقدم حلولًا واسعة النطاق للذكاء الاصطناعي وتخطط أرامكو السعودية لأن تكون مستثمرًا رئيسًا فيها. وتعمل هيوماين على إنشاء جميع الركائز اللازمة لبنية الذكاء الاصطناعي التحتية، بدءًا من مراكز البيانات ووصولًا إلى الأمن السيبراني، لتتبوأ بذلك مكانة بين المراكز العالمية لـ "الحوسبة حسب الخدمة"، بما يكفل توفير الطاقة الأساس للتدريب وتشغيل النماذج الكبيرة.

 

تهدف هيوماين لإنشاء الركيزة الأساس لمستقبل الذكاء الاصطناعي في المملكة الذي يتمثل في: الجيل القادم من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتطبيقات المتكاملة والمخصصة.

بناء الكفاءات والقدرات 

لدينا إيمان عميق أن الطاقات البشرية هي أساس كل تحول رقمي ناجح، لذا أخذت أرامكو السعودية على عاتقها مهمة تدريب أكثر من 6 آلاف مطور للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مؤسسات مثل إمبريال كوليج ومعهد كاليفورنيا للتقنية (كالتيك) وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، لإعداد هؤلاء المختصين من أجل تعزيز استخدام الذكاء في المجال الاصطناعي في جميع أنحاء المملكة وخارجها.

 

وبالجمع بين الخبرات العالمية والقدرات المحلية، سنتمكن من تطوير القوة العاملة المحلية لتصبح متمكنة رقميًا، متأهبة لتحقيق طموحات المملكة التقنية.

تمكين مستقبل مترابط

نجحت أرامكو السعودية، لأكثر من 90 عامًا، في دفع عجلة التقدم في المملكة، بدءًا من إنشاء بنية تحتية للطاقة وليس انتهاءً بتمكين التحول الصناعي. واليوم، تواصل هذه المسيرة من خلال الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، والمبادرات مثل الاستثمارات المقررة في شركة هيوماين، لابتكار أنظمة ذكية وأكثر استدامة من شأنها أن تمكن المرحلة القادمة من التقدم.