الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

الشباب يمثلون 52% من الأيدي العاملة في الشركة

أخبار|الظهران|

عقد المجلس الاستشاري للقادة الشباب النسخة الرابعة من الملتقى غير الرسمي مع رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، في 27 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 26 مارس 2017م، حيث أتيحت الفرصة للكوادر الشابة في الشركة للتحاور مع أعلى قياداتها، وتبادل الحديث عن مستقبل الشركة.

وقد أبدى المشاركون الذين قارب عددهم 500 موظف من مختلف أنحاء المملكة، ممن لم تتجاوز أعمارهم 35 عامًا أو أقل، حرصهم الشديد على التعرف على دور الشركة في رؤية المملكة 2030، والدور المستقبلي الذي سيضطلع به النفط والغاز في مزيج الطاقة، وأهمية مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دور المرأة ودخولها معترك العمل.

وقال الناصر إن "رؤية المملكة 2030 تتمحور حول تنويع الاقتصاد الوطني عبر مختلف القطاعات والصناعات، وهو ما يعني الاعتماد على عناصر قوتنا - ممثلة في النفط والغاز - والتوسع عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة، مضيفًا أنه بالنظر إلى برامجنا خلال السنوات المقبلة، سيتضح أنها تُعنى بخلق القيمة عبر محفظة أعمالنا المتنوعة".

واستطرد الناصر قائلًا: "إن زيادة إمدادات الغاز، على سبيل المثال، ستمكننا من تحويل كميات أكبر من النفط الخام إلى منتجات أخرى مثل البتروكيميائيات، مشددًا على أن أرامكو السعودية تستثمر وبشكل كبير في التقنيات عبر سلسلة القيمة بهدف تعزيز الصناعات القائمة وإتاحة سبل التمكين للصناعات الجديدة في المملكة، الأمر الذي سيكون له عظيم الأثر على عديد من القطاعات، ومنها الشركات الصغيرة والمتوسطة".

وقبيل حواره المطول مع شباب الموظفين الذي استمر لمدة ساعتين، قال الناصر "إن موقعكم فريد لاسيما بالتزامن مع مرحلة التحوُّل التي يشهدها تاريخ الشركة، فكثير من إنجازات المستقبل سيقوم على أكتاف أبناء جيل الألفية، وستتعالى الدعوات الموجهة لكم لإضافة أو خلق قيمة جديدة. وبعبارة أخرى، سيرتفع سقف ما هو متوقع منكم.

وأضاف الناصر: "بوصفكم أحد الأطراف المعنية الرئيسة، فالفرصة متاحة أمامكم لتكونوا شريكًا أساسًا في رسم ملامح مستقبل أرامكو السعودية".

المجلس الاستشاري للقادة الشباب وجيل الألفية

يتألف المجلس الاستشاري للقادة الشباب من 16 عضوًا من شباب موظفي أرامكو السعودیة- عضوان متفرغان والباقون بدوام جزئي- يحملون على عاتقهم تزويد الإدارة العلیا للشركة برؤية الشباب إزاء الاستراتيجيات والأهداف الرئيسة للشركة.

تقول رزان جندلي، وهي أحد المنسقين المتفرغين في المجلس: "إن وجودكم اليوم يعكس اهتمامكم البالغ بالقيام بالدور الذي يتعين على الشركة الاضطلاع به لمواجهة التحديات المقبلة، ونحن ننظر للتحديات على أنها فرص، ونعمل معًا من أجل إضافة قيمة وتحفيز التغيير وإحداث فارق كبير".

ويتزامن هذا الملتقى مع قرب نهاية الفترة الرابعة للمجلس الاستشاري للشباب القادة، وقد أتاح الفرصة لفريق العمل لإبراز تأثير المجلس ومدى أهمية إشراك شباب الشركة.

جدير بالذكر أن شريحة الشباب باتت تمثل نسبة كبيرة من تعداد المملكة بصورة متزايدة، حيث إن ٪60 منهم حاليًا دون سن 34 عامًا. وقد شهدت أرامكو السعودية تحولًا سكانيًا مماثلًا، حيث يمثل الموظفون ممن هم دون 35 عامًا ما نسبته ٪52 من الأيدي العاملة في الشركة - وهي نسبة يتوقع زيادتها. ولهذا السبب وفي ظل التغيرات التي تشهدها سوق الطاقة العالمية، تحتم الضرورة إيجاد منصة ومنبر مثل المجلس الاستشاري للقادة الشباب.

وقال حسن إسماعيل، أحد أعضاء المجلس الاستشاري، خلال العرض الذي قدَّمه أمام الحضور: "لقد أدركت شركتنا مدى الحاجة المُلِحَّة للاستفادة من الرؤى الفريدة التي يتمتع بها جيل الألفية - الذي وُلد بعد عام 1980م - لضمان أن يكون الشباب جزءًا من تحوُّل الشركة وعملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية فيها، مشيرًا إلى أن المجلس الاستشاري للقادة الشباب قد تشكَّل لتهيئة الشركة لاحتضان الشباب، وتهيئتهم لخدمة الشركة".

ويضم المجلس الاستشاري للقادة الشباب أربعة مسارات عمل - الدراسات (المعروفة أيضًا باسم البحوث المتعمقة)، والخدمات الاستشارية، وإشراك الشباب، واستمرارية المجلس. وبالنسبة للدراسات، فهي عبارة عن مشاريع تُنفذ في إطار مبادرات ذاتية تتناول مختلف المسائل على مستوى الشركة، أما الخدمات الاستشارية فهي خدمات يقدِّمها المجلس للجهات الداخلية في الشركة، بوصفه جهة مستقلة ومحايدة تعمل كحلقة وصل بين شباب الشركة وإدارتها العليا ضمن مهمة إشراك الشباب. أما آخر مسار وهو استمرارية المجلس، فيعمل على ضمان نقل المعرفة بين الموظفين، وإدارة عملية اختيار الأعضاء الجدد في المجلس الاستشاري للقادة الشباب مع المحافظة على شبكة الخريجين المشاركة.

وقد أجرى المجلس أكثر من 50 دراسة منذ إنشائه في عام 2011م، تنوعت محاورها بين التقدم الوظيفي للموظفين على الدرجات من 3 - 10 ودخول المرأة معترك العمل، وسلوك المستهلكين في محطات الوقود وإشراك الشباب في السلامة المرورية.

وفي كل مجال من هذه المجالات، توصل المجلس الاستشاري إلى نتائج وتوصيات رفعت إلى مجلس استراتيجية الشركة، ونفذ بعضها بالفعل، مثل زيادة الإنتاجية وتطوير تطبيق كفاءة الطاقة للهواتف الجوالة (طاقة للمملكة) المقرر طرحه قريبًا.

وقالت فاطمة البسام في عرضها الذي تناولت خلاله بعض الدراسات: "لقد عملنا على التصدي للتحديات التي تواجه الشركة واستشراف الفرص المتاحة بحثًا عن الحلول، ونأمل أن نكون قد أسهمنا في تطوير الشركة ولو بالقدر الضئيل على المدى البعيد".

حوار مفتوح مع كبير الإداريين التنفيذيين

أما الجزء التالي من جدول أعمال الملتقى فكان الأبرز بالنسبة لكثيرين، حيث تمثل في إتاحة الفرصة لطرح الأسئلة، والحصول على إجابات، من رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين.

وكانت رؤية المملكة 2030 - والدور الذي تضطلع به أرامكو السعودية فيها - من الموضوعات المهمة التي ناقشها شباب الشركة.

وأشار الناصر إلى الجهود التي تبذلها الشركات التابعة لأرامكو السعودية، مثل شركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة، وشركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد) في هذا المجال، مشددًا على "ضرورة إتاحة الفرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق الازدهار في المملكة، ومشاركة كفاءات الشركة في كثير من هذه المبادرات، وعلى رأسها مبادرة المحتوى المحلي، الذي تسعى الشركة إلى زيادة نسبته إلى ٪70 بحلول عام 2021م.

وأضاف الناصر أن مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية هو أحد الأمثلة البارزة على هذا التوطين، فبفضل هذا المجمع سيكون بمقدورنا الآن بناء الناقلات وتصنيع المحركات في المملكة، علاوة على الأهمية البالغة التي تكمن في تسخير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في توليد الكهرباء بالنسبة للمملكة."

وأشار إلى أن أهداف رؤية المملكة 2030 تركز في جزء منها على توليد 9.5 غيغاواط من الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، الأمر الذي سيوفر مزيدًا من الفرص الاقتصادية، مؤكدًا أننا نعمل مع شركائنا في الوقت الراهن لإنشاء قطاع محلي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح."

كذلك، تلتزم الشركة بالحد من الانبعاثات، وهو ما أثبتته بالفعل من خلال انضمامها إلى شركات أخرى في مبادرة النفط والغاز بشأن المناخ التي أطلقتها مجموعة من شركات النفط والغاز العالمية لتحفيز الإجراءات العملية بشأن تغير المناخ في عدد من المجالات المهمة، مثل دور الغاز الطبيعي وأجهزة وأدوات الحد من الكربون وحلول الطاقة على المدى البعيد.

وقال الناصر "لدينا برامج ضخمة للحد من الانبعاثات، بالإضافة إلى التقنيات العديدة التي نعمل على تطويرها، ومنها فصل ثاني أكسيد الكربون، واستخلاص الكربون، ومحركات السيارات الأكثر كفاءة، مشددًا "أننا نعكف على أن تكون المواد الهيدروكربونية أكثر حفاظًا على البيئة على المدى البعيد".

ومن بين الموضوعات الأخرى التي حظيت باهتمام المشاركين في اللقاء كان دخول المرأة حقل العمل، وهو أيضًا أحد المحاور البارزة في رؤية المملكة 2030. وقد أشار الناصر إلى أن الجهود التي تبذلها الشركة في هذا المضمار، ومنها إنشاء قسم تطوير المرأة والتنوع الوظيفي، تُعد جزءًا من الحل لسد الفجوة، مؤكدًا على أن عدد الموظفات في الشركة آخذ في الازدياد، والضرورة تحتم توفير مزيد من الفرص".

ويعمل هذا القسم مع الدوائر الأخرى في الشركة للمساعدة في تحديد هذه الفرص، بما في ذلك المناصب القيادية للمرأة، وبحسب الناصر "فإن الأساس هو استقطاب الكفاءات والخبرات المناسبة".

واستغل الناصر الفرصة لتقديم بعض النصائح القيمة للكوادر الشابة في الشركة، حيث قال "من المهم أن تتجاوزوا حدود منطقة الأمان والراحة فهناك كثير من الدروس وعناصر القوة التي رسمت ملامح هذا المسار، وعلينا أن نخطط لمستقبل يكون مختلفًا عما اعتدناه، وليعلم الجميع أننا سنضطلع بدور أكبر بكثير عن أي وقت مضى." 

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار