الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

بطاريات تتنفس الكربون.. قد تساعد في تغيير العالم

أخبار|نيويورك، الولايات الأمريكية المتحدة|

توصَّل أحد موظفي الشركة لفكرة مبتكرة لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون باستخدام توليفة جديدة لبطارية جديدة، وكان طالب الدكتوراة في جامعة كورنل وموظف أرامكو السعودية وجدي السادات قد حصل على تقدير خاص من المجلة العلمية المرموقة "ساينتفيك أميركا" على فكرته الإبداعية. وصفت الفكرة بأنها بطاريات تتنفس الكربون، وأدرجتها ضمن قائمة 10 أفكار ستغيِّر العالم، وقد تُستخدم البطاريات في محطات توليد الكهرباء أو في السيارات، إذ إنها تستخدم ثاني أكسيد الكربون في عملية المعالجة بدلًا من إنتاجه.

ورقة بحثية علمية

في ورقة بحث نشرت في المجلة العلمية المعترف بها عالميًا "ساينس أدفانسز"، وهي مجلة علمية متعددة التخصصات، عمل السادات مع البروفيسور ليندن آرتشر، من جامعة كورنل، لشرح عملية احتجاز ثاني أكسيد الكربون باستخدام الألومنيوم الموجود في النظام الكهروكيميائي العامل على المعدن والأكسجين في إحدى البطاريات، مما يُعد نهجًا مختلفًا عن الطريقة الكلاسيكية في احتجاز الكربون ومعالجة ثاني أكسيد الكربون في النظام نفسه.

وقال السادات: "الفكرة عبارة عن جهاز يعمل على دمج مصادر توليد الطاقة مع مصادر طاقة متجددة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري، وتمكين تخزين الطاقة المتجددة". وفي الوقت نفسه يحوِّل ثاني أكسيد الكربون المحتجز إلى مادة كيميائية قائمة على الأوكسالات، وهي لقيم مفيد لصناعات أخرى، وبالتالي توسيع سلسلة القيمة".

ويقول السادات إن عنصر الألومنيوم هو ثالث أكثر العناصر وفرة في القشرة الأرضية، مما يجعله أرخص بكثير من المواد الأخرى، مما يدل على قدرة التقنية على التكيف الاقتصادي، وقال: "كما أنه آمن بطبيعته، ولذلك حتى إذا تعرض الجهاز الكهروكيميائي للهواء/ الرطوبة أو الظروف المناخية الأخرى، فإن ذلك لن يؤدي إلى حدوث سيناريو خطير كما هو الحال مع الليثيوم أو معادن الصوديوم".  ويقول السادات إنه صمم واختبر وحلل 800 بطارية تقريبًا باستخدام النظام الجديد، ويؤكد أن البحث نشر في أكثر من 30 مجلة فنية وموقعًا إلكترونيًا منذ نشره في مجلة ساينز أدفانسز.

قصة نجاح

التحق السادات بالعمل في أرامكو السعودية في عام 1996م في برنامج الشهادة الجامعية لغير الموظفين، وفي عام 2010م انضم إلى فريق إدارة الكربون التابع لمركز البحوث والتطوير، حيث عمل في أبحاث غاز ثاني أكسيد الكربون قبل وبعد الاحتراق وتقنيات الاحتجاز، بما في ذلك تقديم أول عرض من نوعه للاحتجاز المتنقل. ويُمثل هذا البحث جزءًا مهمًا من رسالته للدكتوراة، ويعمل حاليًا على استراتيجيات للمساعدة على تبني هذا النظام الفريد. ومن المقرر أن يتخرج من جامعة كورنل هذا الصيف.

ويقول: "لقد كان هدفي قبل أن أتخرج من الثانوية الحصول على درجة الدكتوراة والعمل على حل مشكلات صعبة للغاية ومهمة، وإنني ممتن جدًا لحصولي على فرصة مواصلة دراستي في جامعة مثل كورنل والعمل مع أشخاص يتمتعون بالرؤية الثاقبة مثل البروفسور آرتشر، والحصول على تكريم من المجتمع العلمي لقاء إسهامي، وأشارك أسرتي وأرامكو السعودية هذه النجاح".

ويُعد السادات أحد الموظفين الخمسة من أرامكو السعودية، الذين يدرسون الدكتوراة في جامعة كورنل.  

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار