صدر العدد الجديد من مجلة القافلة لشهري يوليو/ أغسطس حافلاً بموضوعات جديدة ومتنوعة. وبدأ رئيس التحرير الافتتاحية في زاويته "الرحلة معًا" بمقالة تحت عنوان "أبناؤنا ومتاعب وقت الفراغ" داعيًا من خلالها إلى استراتيجية تعليمية متكاملة للتعامل مع الطفل تدعمها بيوت الخبرة العالمية، وتسهم فيها كل مؤسَّسة رسمية وخاصة، تربوية وثقافية، وتقنية ومهنية وتخطيطية، تبدأ من الفصول الأولى وتتصاعد لتصل إلى المرحلة الجامعية.
لعبٌ بين زمانين
في باب نقاش مفتوح، ناقش العدد لعب الأطفال بين الأمس واليوم، وأدلى عددٌ من المختصين في مجالات مختلفة بآرائهم عن الأهمية التي يشغلها اللَّعِب في حياة الأطفال، وقارنوا بين ما كانت عليه ألعاب الحي والحارة قديمًا، وما أصبحت عليه ألعاب اليوم.
جديدُ العلوم
وفي باب طاقة وعلوم، أبحرت المجلة بموضوعات شيقة وجديدة على قارئ القافلة، أولها عن موضوع "البصمة البكتيرية للإنسان"، حيث أفاد هذا الموضوع بأن الدراسات الحديثة تركزت على تميّز البكتيريا واختلافها من إنسان إلى آخر، وكيف اكتسب الإنسان بكتيرياه المميزة. فيما ينبهنا موضوع "الحذر من البقر" من تعاظم قضية الاحتباس الحراري الوثيقة الصلة بتربية الأبقار على مستوى العالم. ويتناول موضوع "ما الذي تخبئه المادة المظلمة" تعريف ظاهرة فيزيائية فلكية يلفها الغموض ولا نشعر بها. وفي زاوية "كيف يعمل؟" نطالع تقريرًا يشرح كيفية عمل المحركات النفاثة. ومن خلال دراسة ضافية يقدِّم موضوع "واقع السيارات الكهربائية في العالم" للقارئ مواصفات السيارة الكهربائية وواقعها ومستقبلها. أما زاوية "من المختبر" فنقف عندها مع نبذة عن أصغر مسبار فضائي في العالم، وعن جهاز استعادة الحواس بأجهزة الاستشعار، وعن الإنجاز العلمي بتعديل الحمض النووي لجنين بشري، وكذلك عن الاسم المعياري لقياس الجرعة الإشعاعية التي يمتصها جسم ما "الغراي". ويختم القارئ باب علوم وطاقة مع زاوية ماذا لو؟ التي حملت في هذا العدد موضوع "ماذا لو استقام محور الكرة الأرضية؟.
تأملات في حياتنا اليوم
يبدأ هذا الباب بموضوع حمل عنوان "أرصفة المدن .. ذاكرة وهوية"، ويشير إلى أن الرصيف يُمثل جزءًا من حياتنا اليومية، وله نصيب كبير من عاطفتنا، وتنشأ معه علاقة متداخلة وعميقة الجذور، تتجاوز ظاهرها الوظيفي والمادي، لتصبح ذات مغزى ودلالة ثقافية متعددة الأبعاد. ومن خلال موضوع "الفن والفنانون على أشيائنا اليومية"، نعرف أن "الشكل الجذَّاب" في غلاف سلعة ما، بالإضافة إلى حجمها وطريقة تغليفها، وكذلك الاسم الذي تحمله، مكوّنات تجذب عين المشتري وتلعب دورًا حاسمًا في تحديد قراره بالشراء من عدمه. لذا، فقد ازدهرت أعمال وفنون تقديم البضائع منذ بات الإعلان عنها في وسائل الإعلام المرئية أمرًا لا بد منه للترويج لها. وحمل باب "عين وعدسة" موضوع "أمام زهور التيوليب في حديقة كيوكنهوف الهولندية"، تلك الحديقة التي تُعد من أبرز معالم تلك البلاد ورمزها، والتي يتدفق إليها في فصل الربيع من كل عام الآلاف من السياح للاستمتاع بمنظر سبعة ملايين زهرة من زهور التوليب، التي اشترك في زراعتها يدويًا عشرات وربما المئات من المزارعين.
الأدب والفنون
حفل باب الأدب والفنون بموضوعات متنوعة تنهل من نهر الأدب والفن والمعرفة، وكان أولها موضوع "لماذا كل هذه الرحلات إلى ما وراء الحقائق؟" الذي دخل إلى العوالم الأدبية المتخيلة، حيث إن العالم كما نعرفه وندركه يضيق عن المخيلة الإبداعية التي لا تعرف حدودًا. ولما كان العالم المحسوس محدودًا، كان الأدب خير ملجأ للمخيلة لتمارس نشاطها وتختبر حدودها في كل مرة، وتدهشنا على الدوام قدرة الأدب، وخصوصًا السرد، على تجاوز حدود الزمان والمكان. وفي موضوع "الازدواج اللغوي" تقديم لشرح تعايش الفُصحى والمحكيّة، إذ أصبح من المتداول الحديث عن الاختلاف الشائع بين اللغتين؛ العربية الفصحى من جهة والمحكيّة العاميّة من جهة أخرى، ويذهب الموضوع إلى وصف ما يمكن أن يؤدِّي إليه هذا الاختلافُ العادي والتعايش الأليف بينهما.
يحكي باب فنان ومكان عن الكاتب المغربي محمد زفزاف والدار البيضاء، حيث عاش زفزاف في الدار البيضاء ردحًا طويلًا من عمره، هذا إن جاز وصف سنوات زفزاف الست والخمسين، التي توفي عنها، بالعمر الطويل، وفيها كانت حياته نضالًا يحتاج إلى صبر مقاتل. كما شاهدت "القافلة" محترف الفنان التشكيلي والرسام الصحفي وليد طاهر، المليء بالتفاصيل الصغيرة الملونة، والذي يقع بعيدًا عن صخب وسط المدينة بالقاهرة، في حي المعادي الهادئ المليء بالأشجار والحدائق الصغيرة. وفي "بيت الرواية" نقرأ عن رواية المصري وحيد الطويلة، "حذاء فيلليني" عن ذلك العالم الذي يفيض بالهشاشة الاجتماعية والقسوة، فيما يحاول الكاتب أن يكون صوت كل "الذين صرخوا ولم يسمعهم أحد، وأيضًا الذين لم يستطيعوا أن يصرخوا". ونطالع في باب سينما سعودية قراءة لفيلم "ممسوس" للمخرجة شذى مسعود، الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان دبي السينمائي 2016، حيث تقدم ثلاث حالات حقيقية لأشخاص يعانون من الاكتئاب الحاد المرتبط بنوبات الذعر والرهاب، والتقوقع والهذيان، والهوس الحاد.
جولة في سوق الفن
دخل التقرير إلى سوق الفن، شارحًا طبيعته، وتطورها في السنوات العشر الماضية، ودوره في اقتصاد العالم. أما ملف العدد فقد جاب في عالم التاكسي وحكاياته في المدينة والناس، حيث يُعد وجود التاكسي في حياة المدينة مهمًا لا يقل أهمية عن وجود الطبيب والمستشفى والمطعم. وينتقل الحديث عنه عبر عواصم العالم ومدنه، لنشاهد عوالمه، وخصوصية التي تميِّزه عن باقي وسائل النقل الخاصة والعامة، كما تميِّزه عن مكوّنات عديدة أخرى في الحياة والحركة من حولنا.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية
