صدر العدد الجديد من مجلة القافلة لشهري سبتمبر- أكتوبر، حافلاً بمقالات جديدة ومتنوعة، وتزين الغلافُ بصورة حصانين أحدهما أبيض والآخر أسود، في إشارة إلى ملف العدد الذي تطرق إلى هذين اللونين وعلاقتها ببعضهما البعض. تناول الملف أبعاد اللونين الأسود والأبيض المتنوعة ورمزيتهما، ودلالتهما على المستوى الثقافي والتاريخي، وتأثيرهما من الناحية النفسية والاجتماعية، ودورهما في التصوير الفوتوغرافي والسينما.
صحفي ولكن!
في جلسة نقاش هذا العدد التي حملت عنوان: "المواطن الصحفي"، تحدث المشاركون فيها عن مفهوم هذا المصطلح الذي ظهر قبل نحو عقدٍ من الزمن، وعن معنى أن يتحول كل إنسان يقتني جهازًا ذكيًا إلى صحفيٍّ باستطاعته أن ينقل الأخبار في كل لحظة إلى حيث يشاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أبعاد هذه الظاهرة المتنوعة وتأثيرها على المجتمع والصحافة التقليدية.
وفي الرحلة معًا، كتب رئيس التحرير معلقًا على جلسة النقاش: "أصبح للمواطن العادي اليوم، وربما منذ قرابة عقد من الزمن، حصّته من الإعلام والاتصال المؤثِّر، وقد تفوَّق حجم تأثيره أحيانًا على سلطة رئيس تحرير صحيفة تقليدية، فسلطة القول وإشاعة الرأي المختلف وتغطية الأحداث لحظة وقوعها أمورٌ مشاعة يمتلكها الجميع".
خبايا الصحراء وفوبيا السمنة
زخر باب "علوم وطاقة" في هذا العدد بمقالات جاذبة؛ ففي مقالته الرئيسة تناول خبايا وأسرار الطعام، وطرح أسئلة حول بديهيات الطعام مثلًا؛ لماذا تدمع عيوننا عندما نقطّع البصل؟ وما مصدر اللون الأحمر الذي يلون الحلوى؟ ولماذا تنفجر بعض حبّات الذُرة خلال إعداد الفشار فيما يحرق غيرها؟ مجيبًا بأن مثل هذه الأسئلة قد تبدو بسيطة، أو حتى ساذجة، غير أن المختبرات العلمية تناولتها بمنتهى الجدية، وبأبحاث معمّقة.
وعرضَت المقالة الثانية الصحراء والتصحر، في طرحٍ يدعو إلى تغيير النظرة السلبية إلى هذا المكان باعتباره مكانًا يُمثل منظومة بيئِّية متكاملة، تحتوي كل العناصر التي تشكِّل أي منظومة بيئِّية في العالم من ماء ونباتات وحيوانات وحشرات وغيرها.
وتطرقت مقالة العلم خيال إلى "السايبورج" وهو المصطلح الذي يُشير إلى الشخص الذي يحتوي جسده أجزاءً صناعية. كما تطرقت مقالة الطاقة إلى الفحم، هذه المادة التي تُعد مصدرًا للطاقة، كونها لا تزال مهمة لبعض الدول في العالم بما فيها الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وحددت المقالة واقع الفحم في العالم بناءً على الإحصائيات، واستشرفت مستقبله.
تعليمٌ وصحةٌ وتراث
وفي باب "حياتنا اليوم"، تناول هذا العدد موضوع "التعلم مدى الحياة" وذكر أنه أصبح الآن ضرورة اقتصادية ولم يعد خيارًا، خصوصًا وأن التحديات التي يواجهها العالم اليوم تتمثّل في التأثير الدوري للأزمة المالية وآثارها الاقتصادية، إلى جانب مسألة العرض والطلب في سوق الكفاءات، حيث ازداد عدد حاملي الشهادات الجامعية في العالم؛ فانخفض إثر ذلك المردود المادي مقابل هذه الشهادات. كما تطرق الباب إلى "فوبيا السمنة" مبينًا مجموعة من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية التي أسهمت في انتشارها، وكيف تضاعفت معدلات السُّمْنَة، وتضاعفت التحذيرات منها".
وأطل فصل عين وعدسة في هذا العدد على جبل قارة الشهير في منطقة الأحساء بعدما تم تجديده وتحويله إلى معلم سياحي يزوره مئات الآلاف من السياح سنويًا، وقد نقلت صور هذا التحقيق مدى براعة جمال الطبيعة ونحتها في الصخور الرملية، والقصص والأساطير الشعبية التي تدور حول هذا الجبل الواقع في وسط واحات النخيل.
أدبٌ وسينما وأبعادٌ جمالية
في باب "أدب وفنون" تساءل كاتب مقالة "صمود السينما في وجه المرئيات الجديدة" عن كيفية بقاء هذا الفن السينمائي في ظل المنافسة الكبيرة مع التلفزيون وغيره من المرئيات الحديثة، وكيف نمت صناعة السينما وأثرت بقوة في اقتصاد كبريات الدول المنتجة مثل الهند والولايات المتحدة؟ بينما سردت المقالة الأخرى في الباب نفسه حكاية ثلاثة روائيين وطريقتهم في مقاربة الحقائق الإنسانية التي تشمل المشاعر على اختلاف ألوانها وقيمها ومفاهيمها.
وفي باب "أقول شعراً" استضافت المجلة الشاعر السعودي حسن الربيح، في قصيدة "الموزع الذي لا يدري"، وفي باب "فنان ومكان" الرسّام العماني الشاب سلمان الحجري الذي يلّون الطبيعة العمانية، كما زارت محترف الفنانة التشكيلية السعودية عّلا حجازي. فكانت ثلاثة لقاءات تلقي الضوء على فنون جميلة آخذة بالازدهار في منطقة الخليج العربي.
وفي "بيت الرواية" عرض الكاتب رواية الأديب النمساوي فرانزوبل "طوف ميدوسا" التي نشرها في فيينا هذا العام 2017م، وهي رواية تاريخية تحكي قصة غرق السفينة الفرنسية "ميدوسا" قبالة ساحل موريتانيا عام 1816م. أما باب "سينما سعودية" فقد قدم عدداً من الأفلام السعودية التي قدمت قضايا المرأة وهموم الشباب خلال السنوات الثلاث الماضية.
عالم الورق
في ظل ازدهار وسائل التقنية والنشر الالكتروني، والاعتقاد السائد عن الاستغناء عن الورق، يستعرض تقرير المجلة، مستشهدًا بالإحصاءات واقع صناعة الورق واستهلاكه، لا سيما في الدول الصناعية، ليس فقط لتوافر الأرقام والاحصاءات لدى وكالاتها ومؤسساتها المختصة، بل أيضًا لأنها الدول الأكثر استخدامًا للتقنية المتقدمة التي كان يفترض فيها أن تخفض من استهلاك الورق.
وللاطلاع على العدد الجديد والأعداد السابقة من المجلة يمكن زيارة موقعها على شبكة الإنترنت: www. qafilah.com
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية