تمتد رحلة مركز إكسبك للأبحاث المتقدِّمة لابتكار تقنية لسد المناطق المسامية المتسبِّبة في فقدان سوائل الحفر، ومبنية على نوى التمور، لتغطي دورة كاملة من عدة مراحل ابتداءً من فكرة بسيطة وحتى استغلالها تجاريًا. إذ بدأت أولى خطى هذه الرحلة من مجرد إلهام، ومرّت بالبحث ثم التوسع فالاختبار الميداني وصولًا إلى منتج تجاري يتصدى للتحديات المتمثلة في فقدان سوائل الحفر والطين في أعمال الحفر. وتضافرت في هذه جهود كثير من الأشخاص والشراكات المحلية حتى تحقَّقت هذه الفكرة على أرض الواقع.
وتُعد هذه التقنية الجديدة مثالًا راسخًا على التزام الباحثين في مركز إكسبك للأبحاث المتقدِّمة بالتوصل إلى حلول مبتكرة للاستفادة من منتجاتنا المحلية لتحل محل المواد المستوردة. ولا تدل قصة تقنية مركز البحوث المتقدمة لسد المناطق المسامية المتسببة في فقدان سوائل الحفر المبنية على نوى التمور على جدوى هذا المنتج الجديد فحسب، بل تُظهر أيضًا كيف يمكن الجمع بين صناعتي التمور والزيت والغاز معًا بما يعود بالنفع على كلتيهما. وبهذه التقنية، استطاع مركز إكسبك للأبحاث المتقدِّمة أداء المهمة الموكلة إليه والتي تتمثل في ابتكار تقنيات تلبي الأهداف الاستراتيجية في التنقيب والإنتاج، والتصدي لتحديات تشغيل الأعمال الحالية والمستقبلية، والاتساق مع رؤية المملكة فيما يتعلق بالتوطين.وفي هذا الصدد، قال النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج الأستاذ محمد يحيى القحطاني: «تدعم تقنية مركز البحوث المتقدِّمة لسد المناطق المسامية المتسببة في فقدان سوائل الحفر رؤية المملكة 2030 من خلال زيادة فاعلية أهداف برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية داخل المملكة (اكتفاء)، وزيادة الخبرة الفنية الوطنية، واستحداث فرص العمل. وبالإضافة إلى تحقيق أهداف التنقيب والإنتاج، فإن هذه التقنية تعزِّز اقتصادنا من خلال التوطين وتصدير المواد الكيميائية.