الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

حضور قوي للشركة في ندوة الوقود النظيف في الصين

قدّم عامر العامر عرضين على التوالي بعنوان «متطلبات الوقود للمحركات المستقبلية» وبعنوان «تمكين حلول النقل المستدامة»، خلال الندوة التي رعتها الشركة بعنوان «نحو ضمان وقود نظيف لمحركات عالية الكفاءة في المستقبل»..

أخبار|بكين، الصين|

رعت الشركة ندوة بعنوان "نحو ضمان وقود نظيف لمحركات عالية الكفاءة في المستقبل" في عاصمة جمهورية الصين الشعبية، بكّين. وقد عُقدت الندوة كجزء من أعمال الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لمهندسي السيارات في آليات نقل الحركة والوقود وزيوت التشحيم، إذ ركّز الاجتماع على العلاقات بين النظراء من مصنعي القطع الأصلية للمركبات، والاتحادات التجارية، والمختبرات الوطنية، وشركات حلول صناعة السيارات. وشهدت الندوة، التي استمرّت على مدار أربعة أيام، مشاركة أكثر من 500 مهني صناعي من آسيا (74%)، وأوروبا (17%)، والأمريكيتين (10%)، واستعرضت خلالها 245 ورقة عمل فنية.

يُعد الحضور القوي لأرامكو السعودية في فعالية كهذه مهمًا للدور التنموي الذي تقوم به كمُصدّر عالمي رائد للطاقة، ولأبحاثها في مجال أنظمة الاحتراق النظيف والفاعل لقطاع النقل. وتهدف علاقات التعاون المشتركة، التي تقيمها الشركة مع عديد من كبرى شركات صناعة السيارات، إلى استعراض إمكانية تحسين كفاءة منصّات محركات الاحتراق الداخلي إلى حدٍّ كبير. وتحاول الشركة من خلال تلك الجهود أن تعجل بتطوير تقنيات مجدية اقتصاديًا، وفاعلة من حيث التكلفة لكي تُسهم بشكل فعلي في مواجهة تحديات التغير المناخي.

وعلى المدى البعيد لصناعة النقل، يقدّم التحسين المستمر في كفاءة محركات الاحتراق الداخلي مزايا واضحة من حيث تحقيق تخفيض ملموس في انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وفي الوقت نفسه تلبية الطلب المتزايد عالميًا على وسائل النقل.

في هذا الصدد، ألقى كبير مسؤولي التقنية في أرامكو السعودية، الأستاذ أحمد الخويطر، خلال الندوة كلمة رئيسة بعنوان "دور النقل في ظل مشهد سريع التغير للطاقة" استعرض خلالها الأسباب الموجبة للتوصل إلى أسلوب جديد ومبتكر للتعامل مع تحديات وسائل النقل المستدامة في المستقبل. وأعلن الخويطر أنّه بإمكان قطاع الطاقة، بل ويتوجب عليه، أداء دور أكثر فاعلية في الشراكة مع شركات صناعة السيارات للإسراع بتطوير تقنيات مستدامة واقتصادية. وقال: "ينبغي أن نعمل جنبًا إلى جنب مع أصحاب الأفكار الرائدة في هذا المجال، ونحن نعتقد أنّه بإمكان الشركات الصينية أن تكون في الطليعة حين يتعلق الأمر بالتطورات التقنية".

وكان كبير الإداريين في مجال التقنية والابتكار في شركة ريكاردو بي إل سي، البروفيسور نيفيل جاكسون، من الشخصيات البارزة التي تحدّثت في هذه الندوة، حيث أكّد ما ذكره الخويطر من أن استخدام السيارات الكهربائية سيمُثّل أحد العناصر الرئيسة في مزيج الطاقة المستخدم في قطاع النقل مستقبلًا، وأن أنواع الوقود منخفضة الكربون السائلة المستخدمة في النقل ستشكّل العمود الفقري للقطاع لعقود عديدة مقبلة. ولكن البروفيسور جاكسون يرى أن من المستبعد مناسبة التشغيل بالكهرباء لجميع أشكال النقل، بما في ذلك وسائل النقل التجاري الثقيلة ووسائل النقل البحري والجوي.

أما السيد فرانك زاو، مدير مركز تسينغهوا للأبحاث الاستراتيجية لصناعة السيارات في جامعة تسينغهوا، فناقش التحديات والاستراتيجيات المحتملة اللازمة للتعامل مع المتطلبات المستقبلية للوقود، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في صناعة السيارات في الصين. كما قدّم كلٌّ من السيد قوتام كالقاتي، وهو باحث رئيس في مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية، وكبير تقنيي تقنيات النقل في مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية، الأستاذ عامر العامر، عرضين على التوالي بعنوان "متطلبات الوقود للمحركات المستقبلية" و"تمكين حلول النقل المستدامة".

كما حضر الندوة مدير مركز البحوث والتطوير، الأستاذ عمار النحوي، ومدير البحوث وتطوير الأعمال في شركة أرامكو آسيا اليابان، الأستاذ سعد الخطيب، بالإضافة إلى مجموعة من العلماء من مراكز أبحاث الوقود التابعة لأرامكو السعودية حول العالم وشركة أرامكو آسيا.

اهتمام وسائل الإعلام الصينية بدور الشركة في قطاع صناعة السيارات

التقى أحمد الخويطر مجموعة من مُمثّلي وسائل الإعلام الصينية، مثل مؤسسة تشاينا أوتوماتيف نيوز، ومؤسسة تشاينا إنيرجي نيوز، ومؤسسة بيزنس هيرالد القرن الحادي والعشرين، التي تُعد أكبر الصحف الصادرة بلغة الماندرين في الصين. وفيما ركّزت تلك المقابلات الصحفية على موضوعات تتعلق بتقنيات وسائل النقل وحلول الطاقة المستدامة، إلا أنه وُجّهت بعض الأسئلة العامة حول الأهداف الاستراتيجية لأرامكو السعودية في قارة آسيا، وشراكاتها، وعلاقاتها المتوقعة مع قطاع الصناعة في الصين. ونُقل عن الخويطر قوله: "سيستمر النفط في أداء دور رئيس في مزيج الطاقة العالمي، ونحن نستثمر بقوة في الأسواق الآسيوية. فقطاع النقل يستحوذ على 60% من استهلاك النفط، بينما يستحوذ قطاع إنتاج الكيميائيات وغيرها من المواد على النسبة المتبقية". وأضاف قائلًا: "يفوق معدّل نمو الطلب على البتروكيميائيات معدّل نمو الطلب على الطاقة في قطاع النقل".

وفي الوقت الذي ينصب تركيز أرامكو السعودية إلى حدّ كبير على جميع جوانب تطوير النفط الخام والبتروكيميائيات، إلا أن العلاقة بين الشركة وصناعة النقل مستمرة بالنمو. وقد شدّد الخويطر على أن الشركة "تعتقد أن على صانعي السياسات تجنّب الانحياز لتقنية دون أخرى، إذ يجب عليهم من خلال وضع معايير مناسبة فتح الباب أمام جميع التقنيات للتنافس وتمكين أكثرها كفاءة من الاستمرار".

ترى بعض الأوساط أن للحظر على التقنيات نتائج عكسية فيما يتعلق بإيجاد حلول فاعلة لتحديات التغير المناخي. وتهدف مثل هذه الندوات إلى المشاركة في رسم المستقبل حين يتعلق الأمر بالتقنيات أو مصادر الطاقة الجديدة التي ستستخدم في تشغيل محركات السيارات. وترى أرامكو السعودية أن التقنيات الحالية التي تعكف على تطويرها بشكل استراتيجي بين ثلاث قارات، لن تقدّم حلولًا واقعية للحدّ من الآثار الناجمة عن انبعاثات الكربون فحسب، بل ستعمل أيضًا على توفير محركات اقتصادية مضمونة الأداء للمستقبل. 

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار