التنوع يحقق النجاحات في منطقة الأعمال الجنوبية
ولاء المختار تستعرض البيانات مع مقاول الحفر في موقع الحفر في أرامكو السعودية في منطقة الأعمال الجنوبية، وهي مهندسة بترول منتدبة لسنة واحدة مع إدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية وتعد جزءًا من التحول التاريخي للإدارة التي بدأت بالترحيب بالنساء للقيام بالأدوار الميدانية.
كانت إدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية مجالًا مقتصرًا على المهندسين الشباب، ولكنها حققت نقلة نوعية في عام 2018م، حين انضمت مهندسات البترول إلى الإدارة انتدابًا من إدارة هندسة المكامن، حيث جرت تحوّلات تاريخية بفضل عملهن الدؤوب وإخلاصهن في العمل، بالإضافة إلى خطة إدارة هندسة الإنتاج للتطوير الشخصي المعدّة بشكل مميّز للمهندسات الشابات، إذ لم يقتصر الأمر على إثبات قدراتهن في البيئة التشغيلية فحسب، بل كانت لهنّ الريادة في الأعمال المكتبية والميدانية أيضًا.
وقال مدير إدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية، الأستاذ حمد المري: «تتخذ الشركة هذه الخطوة المهمة لتعزيز التنوُّع في أماكن العمل، ولتُطلق العنان للمواهب الشابة في بيئات مختلفة، حيث يلتحق كثير من المهندسات بصفوف العمل، لنستوعب مدى أهمية الإسهامات التي ستحظى بها الشركة، محققين بذلك التنمية والابتكار، والأهم من هذا التطور الكبير».
يُعدّ التنوُّع الاجتماعي في الأيدي العاملة أولوية قصوى لأرامكو السعودية وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030، وتنطوي عليه فوائد ملموسة للشركة من خلال الاستفادة من المواهب الشابة المتميّزة وأخلاقيات العمل الجاد للنساء، اللاتي يمثلن نسبة كبيرة ومتزايدة من الأيدي العاملة في الشركة.
من جهته، قال الرئيس العام لقسم هندسة الإنتاج في جنوب الغوار، سعد المطيري: «تهدف إتاحة المجال للمهندسات إلى زيادة فرص العمل والاستفادة من تطور مواهب النساء في المملكة لتحقيق التنمية المستدامة».
وذكرت ولاء المختار، وهي مهندسة أخرى أتيحت لها هذه الفرصة، إن التغلب على العوائق التي تعترضها أحد الأسباب الرئيسة التي دعتها لانتهاز فرصة العمل مع إدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية، بالإضافة إلى إصرارها على إثبات أن المهندسات يمكنهن تطوير الصناعة بقدر ما يضيفه المهندسون الشباب.
وشكّل انضمام المهندسات تحديًا مماثلًا لإدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية، إذ كانت التجربة جديدة على القسم، ولكن الإدارة قبلت بهذا التحدي واتخذت خطوات كبيرة لاستقطاب أكبر موارد الشركة غير المستغلة المتمثلة في موظفاتها. كما أُعدت خطط محدّدة للتطوير الشخصي، وعُيّن لكل مهندسة مُرشدٌ للإشراف والتوجيه لتعزيز إدارة المواهب الكلية والكفاءات وتطوير القيادة. ووُضعت المهندسات في وحدات إستراتيجية لضمان تنفيذ عملية تحول سهلة وميسرة إلى وظائفهن الجديدة. وكان سوراجت هلدر، وهو مهندس بترول متخصص في إدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية، المسؤول عن وضع اللمسات الأخيرة على خطط التنمية. وأوضح هلدر: «طُبقت عليهن جميع الخطط التطويرية القائمة لبرنامج التطوير المهني، ولكن وُضعت خطط خاصة لتسهيل تنقلهن لإجراء الزيارات إلى معمل فرز الغاز من الزيت والوظائف الميدانية». وثبت أن إجراء التعديلات على تدريب إدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية مراعاةً للمهندسات يعود بالنفع على الجميع، وأسفر عنه تكوين فريق من المهندسات الميدانيات يتمتعن بمهارات فريدة ويحققن نتائج مبهرة. ولتحقيق عملية تحول ناجحة، كُلفت المهندسات للعمل كمهندسات مساندة مع ذوي الخبرة. وخلال فترة وجيزة، امتدت لثلاثة أشهر بدأن العمل بمفردهن في جميع وظائف هندسة الإنتاج لمعمل فرز الغاز من الزيت، المرتبط بأكثر من 120 بئرًا في الحقول القديمة، وكذلك التعامل مع التحديات العديدة التي تبعتها.
لا تلتزم إدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية بالتطور الفني لمهندسيها فحسب، بل تسعى كذلك إلى تطوير وإعداد قادة المستقبل، فشجعت المهندسات على المشاركة في عديد من دورات القيادة، وكذلك في مؤتمرات تطوير القدرات القيادية داخل وخارج المملكة.