الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

جمعية مهندسي البترول السعودية تحتفل بالذكرى الـ60 لتأسيسها، وتبشّر بفجر جديد

في كلمته التي ألقاها في الاحتفال، حث أمين الناصر جمعية مهندسي البترول في المملكة العربية السعودية، على جذب مزيد من المواهب الشابة في قطاع هندسة البترول من خلال تعزيز التقنية، كما أكد الناصر دور صناعة النفط والغاز الحيوي في إمداد العالم بمزيد من البترول، ليس اليوم فقط بل في المستقبل أيضًا.

في كلمته التي ألقاها في الاحتفال، حث أمين الناصر جمعية مهندسي البترول في المملكة العربية السعودية، على جذب مزيد من المواهب الشابة في قطاع هندسة البترول من خلال تعزيز التقنية، كما أكد الناصر دور صناعة النفط والغاز الحيوي في إمداد العالم بمزيد من البترول، ليس اليوم فقط بل في المستقبل أيضًا.

أخبار|الظهران |

في كلمته خلال الذكرى الـ 60 لتأسيس جمعية مهندسي البترول فرع المملكة العربية السعودية، أوضح رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، أن السنوات الستين القادمة قد تمثل العصر الذهبي لقطاع النفط. وقال الناصر: «هناك من يردِّد على مسامعنا بأن قطاع البترول آخذ بالأفول، وأن السيارات الكهربائية ومصادر الطاقة البديلة ستجعل النفط والغاز مجرد أحافير من الماضي».

مضيفًا: «ولكن بوسعي أن أقول لكم وبقناعة أكبر، إنني مازلت أشعر بالحماس فيما يتعلق بمستقبل هذا القطاع، في هذه الفترة، بالقدر نفسه الذي كنت أشعر به عندما كنت عضوًا شابًا في جمعية مهندسي البترول، وذلك لأنني أعتقد أن من ظنوا أن هذه مرحلة الأفول بالنسبة لهذه الصناعة مخطئون؛ فهذه في الواقع هي مرحلة بزوغ فجر صناعة تشهد تحولاً». وأضاف الناصر: «العالم بحاجة لمزيد من النفط وليس العكس».

ومن المتوقع أن يزداد عدد سكان العالم بواقع 2.5 بليون نسمة بحلول منتصف القرن، وحسب معدل النمو الحالي، ستحتاج السيارات الكهربائية ومصادر الطاقة البديلة سنواتٍ، بل أجيالًا، لتأخذ حصة كبيرة من الطلب العالمي المتزايد. إضافةً إلى ذلك، وفي الوقت الذي تقوم فيه الشركة بتحويل المزيد من إنتاج النفط الخام بعيدًا عن وقود النقل وتتجه أكثر لإنتاج الكيميائيات، ستكون هناك حاجة أكبر للتنقيب والاستثمار طويل المدى في التقنيات، والاكتشافات الجديدة، والأهم من ذلك، في جيلٍ جديد من مهندسي البترول للارتقاء بقطاع النفط لمستويات أعلى. 

وقال أمين الناصر: «في مواجهة مثل هذه الضغوطات الهائلة، وإذا أردنا أن نبقى منافسين في قطاع يقود البشرية نحو مزيد من التقدُّم، يجب أن نقوم بأمور استثنائية». ولكونها أكبر شركة نفط في العالم، أدت أرامكو السعودية دورها من خلال الاستثمار في التقنية وتعزيز البرنامج الرأسمالي حتى في أوقات الركود التي يشهدها القطاع، ولكنّ هناك دورًا كبيرًا على عاتق الجهات الأخرى، مثل جمعية مهندسي البترول.

وأضاف الناصر: «أعتقد أن جمعية مهندسي البترول، التي تملك سجلاً حافلاً من الإنجازات والنجاحات على مدى ستين عامًا، قادرة على صياغة أجندة قطاعنا».

ستة عقود عمر جمعية مهندسي البترول في المملكة
ويبلغ عدد أعضاء جمعية مهندسي البترول 158٫000 عضو في 143 بلدًا مختلفًا، منهم 73٫000 طالب. لذا، فإن جمعية مهندسي البترول هي أكبر جمعية تعنى بالمديرين والمهندسين والعلماء وغيرهم من الاختصاصيين على مستوى العالم في قطاع التنقيب والإنتاج في صناعة النفط والغاز، وتتمثل مهمة الجمعية في جمع ونشر وتبادل المعرفة التقنية المتعلقة بالتنقيب عن موارد النفط والغاز وتطويرها وإنتاجها، وتوفير الفرص للمهنيين لتعزيز كفاءتهم التقنية والمهنية.

تأسست جمعية مهندسي البترول في الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1957م، وأُسس فرعها في السعودية بعد عامين من ذلك التاريخ، أي في عام 1959، وهذا العام تحل الذكرى الستون لتأسيس هذا الفرع. ويُعد الفرع السعودي من جمعية مهندسي البترول اليوم الفرع الأكبر خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الذكرى الماسية الستين للجمعية، سُمّي العضو السعودي، الأستاذ سامي النعيم، رئيسًا لجمعية مهندسي البترول الدولية. والنعيم هو مدير إدارة خدمات تطبيقات هندسة البترول، التي تساند أعمال التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، بما في ذلك محاكاة المكامن باستخدام نماذج نظام القيقا باورز. وقد التحق النعيم بالجمعية منذ 30 عامًا وحاز على عدة جوائز، بما فيها جوائز جمعية مهندسي البترول للتميّز للشرق الأوسط والمستويات الدولية لعامي 2010م و2011م.

وقد نُظّم احتفال الذكرى الستين لجمعية مهندسي البترول فرع المملكة العربية السعودية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وحضره أكثر من 600 ضيفًا، وكان لهذا الحضور الفريد دورٌ كبير في تعزيز التواصل وإلهام المواهب الشابة ليصبحوا قادةً للمستقبل في هذا القطاع البارز.

وفي جلسة الأسئلة والأجوبة، التي أدارها بندر الخميس، أجاب الناصر عن أسئلة طرحها الحضور وناقش عددًا من الموضوعات المهمة، بما فيها: كيفية دعم الشركة لعملية التحول في المملكة من خلال رؤية 2030، وكيفية تحمل الشركة لمسؤولية التقليل من أثر انبعاثات الكربون، وكيفية مساندة أرامكو السعودية لتوطين السلع والخدمات من خلال برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء). 

نشر قصص النجاح لأعمالنا
وخلال الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس جمعية مهندسي البترول في المملكة العربية السعودية، حثَّ الناصر جمعية مهندسي البترول فرع المملكة العربية السعودية لبذل مزيد من الجهود لنشر القصص الإيجابية حول خدمة قطاع النفط للمجتمع. وقال الناصر: «أدت جمعية مهندسي البترول عملًا جيدًا للقطاع ولكن ما زال يجب عليها عمل مزيد لجذب المواهب الشابة، وإذا نظرنا للسنوات الستين القادمة، يجب أن نجذب المزيد من المواهب الشابة من خلال تعزيز التقنية».

وقال الناصر إن التقنية هي مستقبل صناعة النفط، وأنه من خلال تقنيات وابتكارات الثورة الصناعية الرابعة نستطيع أن نصبح أفضل في مجال استكشاف وتطوير الموارد البترولية التي يحتاجها العالم، وكذلك بوسعنا فعل ذلك بطريقة كفؤة وأفضل من الناحية البيئية أيضًا. وأضاف الناصر أن الشباب اليوم الذين يشكلَّون ما يقرب من 60 % من القوة العاملة في أرامكو السعودية، هم من يستطيعون مساعدتنا في الانطلاق نحو تلك الحلول المستقبلية.

وأثنى النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، الأستاذ محمد يحيى القحطاني، على جمعية مهندسي البترول فرع المملكة العربية السعودية في الذكرى الستين لتأسيسها قائلاً: «نواجه تحديًا تاريخيًا في الذكرى الستين لتأسيس الجمعية. ونجد أنفسنا نعمل من أجل التقليل من الأثر البيئي للمواد الهيدروكربونية في الوقت الذي نواصل فيه العمل لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وفي الوقت نفسه نواصل استكشاف الفرص الهائلة التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لتقديم قيمة أكبر للعالم. وفي هذا الإطار، وبينما نحتفل بإرثٍ غني لا يُضاهى من الإنجازات، أعتقد أن جمعية مهندسي البترول في المملكة العربية السعودية ستقدم إسهامات أكبر في الأعوام المقبلة».

من جهته، قال نائب الرئيس لهندسة البترول والتطوير، الأستاذ ناصر النعيمي: «تُعد جمعية مهندسي البترول فرع المملكة العربية السعودية معلمًا بارزًا وفرعًا علميًا معروفًا قادرًا على إظهار المرونة والقدرة على مواكبة معدل النمو الهائل في هذا القطاع، وذلك من خلال مئات البرامج لنشر المعرفة والأفكار واغتنام الفرص».

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار