الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

محمية الحياة الفطرية في الشيبة

في الربع الخالي، أُعيدت أنواع من حيوانات شبه الجزيرة العربية التي كانت على شفا الانقراض إلى موطنها الأصلي مرةً أخرى.

في الربع الخالي، أُعيدت ثلاثة أنواع من حيوانات شبه الجزيرة العربية التي كانت على شفا الانقراض إلى موطنها الأصلي مرةً أخرى وهي الآن تتجول بكل حرية بفضل استثمار أرامكو في المنطقة.

غاب المها العربي والغزال الرملي والنعام طويلًا عن هذه المنطقة المحفوفة بالتحديات والجميلة في الوقت ذاته، حيث تضاءلت أعدادهم على مدى القرن الماضي بفعل الصيادين. وبحلول عام 1972، لم يتبق على قيد الحياة في البرية سوى أربعة من المها العربي. وقد واجه النعام المصير نفسه قبل غزال المها، حيث تسبب الصيد الجائر في اختفائه من الربع الخالي قبل حوالي 120 سنة، ورُصدت آخر نعامة برية في شبه الجزيرة العربية عام 1939. وانخفضت كذلك أعداد غزال الرمال انخفاضًا كبيرًا في جميع أرجاء شبه الجزيرة العربية للأسباب ذاتها.

اتفق الفريق على تحقيق أربعة أهداف رئيسية:

الاستعادة

استعادة الأنواع الأصلية الرئيسة في الربع الخالي.

الحماية

تخصيص وحماية جزء كبير من الحياة الفطرية لتحقيق أهداف الشركة الخاصة برعاية البيئة.

الأبحاث

دعم الأبحاث الأكاديمية في مجال العلوم البيئية والبيئة للاستفادة منها على وجه الخصوص في مشاريع المحافظة على البيئات الصحراوية على مستوى العالم.

التثقيف

تثقيف بيئي عالي المستوى وتجربة تدوم طويلًا في أذهان الزوار.

وفي ظل هذه الظروف، قررت أرامكو السعودية التدخل حيث تعمل على إعادة 637 كيلومترًا مربعًا من الربع الخالي إلى بيئتها الطبيعية من خلال: (أ) منع أشكال التهديد الرئيسة مثل خروج السيارات عن الطرق المعدة لها والصيد ورعي الإبل والاحتطاب، و(ب) استعادة ثلاثة أنواع من الحيوانات المحلية المهددة بالانقراض وهي المها العربي والغزال العربي والنعام في نظام بيئي طبيعي وفعال يحافظ على توازنه ويخلو من السلالات غير الأصلية.

ومحمية الحياة الفطرية في الشيبة هي إحدى المبادرات المجتمعية التطوعية للشركة في مجال الاستدامة، وتهدف للإسهام في الجهود الرامية إلى استعادة التنوع الحيوي في المناطق التي تعمل الشركة فيها. وتوفر المحمية المسوّرة، التي تقع بالقرب من مرافق الشركة العملاقة في المنطقة، الحماية لعشرات الأنواع من النباتات والحيوانات الأصلية.

لقد كانت نتائج المبادرة مذهلة، فقد وصلت أعداد غزلان المها العربي إلى 130 غزالًا، وغزلان الرمال إلى 120، وطيور النعام ذي الرقبة الحمراء إلى أربعة في المنطقة. وستشهد المرحلة الثانية من المشروع، المقرر إنجازها خلال العامين المقبلين، وصول المزيد من الحيوانات إلى أن تبلغ أعداد الأنواع داخل المحمية المستوى المنشود. وإضافةً إلى ذلك، يجري حاليًا إنشاء مركز للأبحاث ومبنى للعمليات. وستعزز هذه المرحلة كذلك الشراكات الأكاديمية بين أرامكو السعودية والمؤسسات الأكاديمية الأخرى، ما سيمهد الطريق أمام إجراء أبحاث بيئية في المنطقة مستقبلًا.

"قبل إنشاء الطرق، كان قطع مسافة 12 كيلومترًا للوصول إلى مدخل المحمية يستغرق نصف يوم، أما الآن فنستطيع عمل جولات تفقدية على محيط المحمية بالكامل، الذي يبلغ طوله 106 كيلومترات، في ثلاث ساعات. وحدها أرامكو السعودية، بما لديها من خبرة واسعة في مجال الإنشاء في قلب الصحاري، هي القادرة على إنجاز مثل هذا المشروع".

وين سويتنغ، عالم في الحياة الفطرية في أرامكو السعودية
"يعتبر النجاح في استعادة شريحة كبيرة من أي نوع من الكائنات إنجازًا نادر الحدوث على مستوى العالم، بينما تعتبر استعادة ثلاثة أنواع إلى بيئة صحراوية قاسية إنجازًا استثنائيًا. إنه بالفعل إنجاز جدير بالتقدير، ومن أهم المحطات في حياتي المهنية".

كريستوفر بولاند، عالم في مجال البيئات البرية في أرامكو السعودية

مواضيع ذات صلة

آخر المواضيع

مبادرات التنوع الحيوي

إننا نسعى جاهدين لإرساء ثقافة تعطي الأولوية لفهم الموائل البيئية ونباتاتها وحيواناتها، وتعزز حمايتها.

اقرأ المزيد
حماية البيئة الطبيعية