الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

كلمة المهندس أمين بن حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين في المؤتمر الدولي العاشر للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط

الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو

الكلمات|الظهران |

بسم الله والحمد لله

والصلاة والسلامُ على رسول الله

صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية

أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة

العاملون في قطاع الأمن،الضيوف الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أرحب بكم في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر، للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط.

ومن دواعي سرورنا أن نكون الشركاء الرئيسيين لهذا المؤتمر المهم،

الذي نأمل أن يعزز قنوات التواصل وتبادل الخبرات

والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في الأمن الصناعي ،

ورغم أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة هذا المؤتمر على أرضها،

في عاصمتها الصناعية، المنطقة الشرقية

إلا أن أرامكو السعودية ارتبطت به ارتباطًا وثيقًا، بالمشاركات الفعالة،

ودعم جهود الجمعية الدولية للأمن الصناعي على مدى 46 عامًا.

صاحب السمو .. السيدات والسادة

مما لا شك فيه.. أن الأمن بمفهومه الشامل يمثل أحد أبرز الأولويات

على مستوى الافراد والمؤسسات بل وعلى مستوى دول وشعوب العالم جمعاء،

وتزداد أهمية الأمن وقت الازمات والتوترات الكبرى،

كتلك التي يشهدها عالمنا المعاصر من صراعات دولية

وتوترات جيوسياسية واقتصادية،

إضافة إلى أزمة أمن الطاقة واستدامتها،

إن الازمات المعاصرة والمتتابعة،

تحتم علينا بذل المزيد من الجهود والعمل المشترك

بين جميع الأطراف المعنية بالأمن الصناعي

للارتقاء بأمن منشآت الطاقة والبنى التحتية الحساسة

التي تحتاجها الأوطان والعالم لاستمرار نموه وازدهاره،

وقد أوضحت قبل أيام أمام

المنتدى الدولي للأمن السيبراني بالرياض

أن قطاع الطاقة هو الأكثر تضررًا واستهدافًا ليس فقط بالهجمات السيبرانية

بل أيضا بالهجمات المسلحة

فقطاع الطاقة منظومة حيوية متكاملة،

ذات أثر فائق على جميع جوانب الحياة البشرية،

واستهدافه من قبل المنظمات الارهابية

يؤدي إلى الإضرار بحياة الإنسان ورفاهيته في جميع أنحاء العالم،

مما يتطلب عملًا جماعيًا مشتركًا على المستوى الوطني والدولي

من أجل الحفاظ على أمن منشآت الطاقة وسلاسل إمداداتها العالمية.

الحضور الكرام

عندما ننظر لما تحقق في العقود القليلة الماضية نجد أن الأمن الصناعي بشكل خاص

وأمن البنى التحتية الحيوية في منطقة الشرق الأوسط

قد شهد تطورًا كبيرًا مقارنة بالعديد من المناطق الأخرى في العالم.

وأود هنا أن أشير الى الدور الرائد الذي قامت به الهيئة العليا للأمن الصناعي

بوزارة الداخلية في هذا المجال.

وبالرغم من كل ما تحقق في تطوير جميع جوانب الأمن الصناعي

يواصل الإرهابيون أعداء الإنسانية تطوير قدراتهم،

ما يُحتّم علينا ابتكار مزيد من الحلول للحد من المخاطر،

والاستثمار في توفير المتطلبات الأمنية التقنية

ولا سيما المزيد من الحلول الأمنية الاستباقية

بتوظيف تقنيات الذكاء الأصطناعي والتحول الرقمي.

وكذلك تعزيز الأمن البحري في مياهنا المشتركة

والحد من مخاطر المقذوفات الجوية.

فليس سرًا أن هجمات الطائرات المسيرة

على البنى التحتية الحيوية الحساسة

ما زالت تمثل تهديدًا عالميًا.

وقد واجهت أرامكو في سبتمبر 2019

هجومًا عدوانيًا هز العالم

وبفضل الله، ثم بفضل الجاهزية لدى الشركة ولدى منظومة الأمن الصناعي المرتبطة بها

تم التعامل مع الهجوم بحد أدنى من الضرر

ولا شك أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا،

هو ثمرة الجهود الكبيرة من جميع القطاعات الأمنية بمافيها الأمن الصناعي

لحماية منشآتنا الحيوية،

والحفاظ على أمن الوطن ومنجزاته،

فالشكر والتقدير لجميع العاملين بقطاع الأمن.

صاحب السمو

السيدات والسادة

لقد تحول العالم من قرية صغيرة، إلى "بيت من زجاج"،

وأصبح لاستهداف المعابر وقنوات النقل العالمية،

تأثيره وصداه على حركة التجارة وتدفق الإمدادات في جميع أنحاء العالم ،

ولهذا يظل تحقيق الأمن والاستقرار هدفنا المشترك،

أمن ركائزه :التطور في التقنية ..والقوة في الحماية.. والردع في المواجهة.

ولا يكتمل تطوير قُدراتنا إلا بالاهتمام بثروتنا البشرية فهي مستقبل المملكة،

وجميعنا يفخر بتجربة الأمن الصناعي في أرامكو باعتبارها تجربة رائدة

حيث تعكس احترافية بيئة العمل

وثقافة الانضباط والتدريب والمهنية الفائقة

وتماشيا مع رؤية المملكة في مبادرة تمكين

المرأة وريادة أرامكو في هذا المجال،

اتخذنا إجراءات فورية.

بتدريب وتوظيف النساء في مجال الأمن

حيث تخرجت في مارس الماضي 78 متدربة، يمثلن الدفعة النسائية الأولى في الأمن الصناعي والوقاية من الحرائق، وفرق العمل في مراكز الطوارئ.

أقول هذا والشرقية تستعد لاحتضان حدث رائد، وهو تحدي مكافحة الحرائق

الذي تقيمه أرامكو الأسبوع القادم في الظهران بإذن الله

بمشاركات عربية ودولية واسعة .

الضيوف الكرام

سنعمل على استمرار التدريب والتأهيل والبحوث في قطاع الأمن،

وتشجيع المؤسسات العامة والخاصة

على توظيف الشباب في هذا القطاع.

فأفضل ما نقدمه للوطن، هو مواصلة الاستثمار في مستقبله.. ثروته البشرية 

وأود في ختام هذه الكلمة أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى

صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية،

لاهتمامه بتعزيز وتكامل المنظومة الأمنية والصناعية بالمنطقة،

أعلم شخصيًا أن الأمن بشكل عام،

وأمن المنشآت الصناعية بشكل خاص

يشغل حيزًا كبيرًا من اهتمام سموه ومتابعته

كونه حجر الأساس لنوعية الحياة التي تتميز بها المنطقة

وأحد العناصر المهمة لجذب الاستثمار والتنمية

والمنطقة بحمد الله مقبلة على مشاريع صناعية واستثمارات كبيرة

وسموه .. دومًا يقدم توجيهاته الداعمة

التي تسهل أعمالنا المعقدة

وتحفزنا دوما على الإرتقاء بالمعايير

وهنا أود أن أشكر سموه على رعايته الكريمة للحفل الافتتاحي للمؤتمر،

داعيًا الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى كل ما فيه خير هذا الوطن ورفعته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

أحدث الكلمات

عرض جميع الكلمات