الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

كيف يمكننا صناعة مستقبلٍ أفضل؟

كيف يُمكن لمزيد من السيدات قيادة الابتكار في مجال عملنا؟

الكوادر النسائية في أرامكو يدفعن عجلة قطاع الطاقة إلى الأمام.

تشكّل النساء- حسب الوكالة الدولية للطاقة- حوالي 22% فقط من الأيدي العاملة في قطاعي النفط والغاز*. ومع التقدم الذي حصل في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا زال هناك الكثير من العمل الذي من المهم القيام به، فيما تلتزم أرامكو بأن تبقى بيئة عمل مبتكرة وشاملة للكفاءات المتنوعة. 

تمهيد الطريق

منذ ما يقارب 60 عامًا؛ أصبحت الراحلة نجاة الحسيني أول امرأة سعودية تعمل كعالمة في أرامكو، حيثُ استفادت من تعليمها ومهاراتها في الطب الوقائي لتقديم التطعيمات الحيوية ضد أمراض مثل الجدري والملاريا للأطفال في المجتمعات المجاورة، لتُساعد بذلك في القضاء على تلك الأمراض.

وبتطورٍ سريعٍ وصولًا إلى يومنا هذا، حملت تلك الراية أعدادٌ لا مُتناهية من المهندسات والعالمات وذلك أكثر من أي وقت مضى حيثُ يعمل العديد منهن على النهوض بتقنيات مبتكرة، بما في ذلك تخزين ثاني أكسيد الكربون في الإسمنت، وإيجاد فرص جديدة لاستخدام المواد اللا معدنية، وتحويل النفط الخام بشكل مباشر إلى مواد كيميائية في مركز البحوث والتطوير (R&DC).

تصنيف المواد الحيوية بتفاصيل استثنائية

من بين أولئك الرائدات في المجال الدكتورة أنعام آل شيخ علي، التي انضمت إلى مركز البحوث والتطوير عام 2006. ومنذ ذلك الحين، ازداد عدد عالمات المختبرات بنسبٍ متزايدة ومتضاعفة. كما تُسهم الدكتورة أنعام، بعملها في وحدة التحليل المتقدم بقسم الخدمات الفنية، بالمساعدة في تعزيز فهمنا للأسباب التي تجعل المواد المختلفة تُظهر خصائص وتفاعلات مختلفة.

ومن خلال تقنيات التصنيف المتقدمة والتكميلية، بما في ذلك المجهر والتحليل الطيفي والتحليل الحراري، يستطيع فريقها فحص ورسم خريطة للبنية السطحية وتحت السطحية لأي مادة من مواد التربة لجمع معلومات عن بنيتها بقياسات نانومترية متناهية الصغر، مما يمكّن الفريق من تطوير حلول مبتكرة للتحديات المعقدة المتعلقة بتطبيقات النفط والغاز.

بحث مستقبل الطاقة المنخفضة الانبعاثات

تُجري إسراء الحبشي المزيد من البحوث المتطورة ضمن فريق الطاقة المستدامة في أرامكو. ويعمل فريقها، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، على بحث استخدام المواد اللا المعدنية لتحسين كفاءة الخلايا الشمسي، كما أن تأثيرات هذا العمل كبيرة جدًا، حيث سنتمكن من تحويل المزيد من الطاقة الشمسية إلى طاقة مستدامة يمكن الاعتماد عليها. 

"بعد خمسين عامًا من الآن، ربما يؤدي إنتاج مواد جديدة مزودة بطبقات من السيليكون، إلى زيادة قدرتنا على الاستفادة من الطاقة الشمسية بكميات أكبر. فهناك مواد مثل البيروفسكايت المعروفة بخفة وزنها ومرونتها، تتميز بقدرات محتملة تؤهلها للاستخدام في الخلايا الشمسية".

وقالت عضو فريق الطاقة المستدامة، إسراء الحبشي:

اكتشاف المواهب الجديدة ورعايتها

يُعد اكتشاف ورعاية الجيل القادم من المهندسين والعلماء في صميم أعمالنا، فقد أمضينا عقودًا من الزمن في الاستثمار في البرامج التعليمية لدعم الشباب والشابات السعوديات الذين يدرسون في الأكاديميات والجامعات داخل المملكة وخارجها. ومن هذه البرامج، برنامج أرامكو للشهادات الجامعية المتقدمة الذي يساعد الموظفين، منذ الثمانينيات، في الحصول على درجات الماجستير في تخصصات رئيسة تندرج تحت مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.

وفي كل عام، نعمل على دعم مجموعة جديدة من خريجي المدارس الثانوية السعودية الموهوبين للدراسة والحصول على درجة البكالوريوس في الخارج من خلال برنامج الشهادة الجامعية لغير الموظفين. ويشتمل البرنامج على دورة تدريبية شاملة مدتها عشرة أشهر لمساعدة المشاركين على الاستعداد لتحديات الالتحاق بأفضل الجامعات، ودعمهم أثناء الدراسة، وتوفير فرصة عمل لهم فور الانتهاء من الدراسة. 

لنجني ثمار هذه البرامج اليوم، من خلال توظيف المواهب الشابة مما يُسهم في تعزيز وجهات النظر والمهارات الجديدة في الشركة كل عام، ولم تقتصر نتائج هذه البرامج على ذلك وحسب؛ بل أدت كذلك إلى زيادة تمثيل المرأة في كافة مناحي أعمالنا، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. فمنذ عام 2006م، ازداد عدد العالمات والمهندسات وحدهن في الشركة بنسبة 1300٪. 

خلق المزيد من الفرص

كلما ازداد تنوع الكوادر، زادت فرص الابتكار والنمو، إذ لا تشكّل برامجنا التعليمية المختلفة سوى جزءٍ واحدٍ من قسم التنوع والشمولية الأوسع الذي يهدف إلى خلق ثقافة شركة نابضة بالحياة وشاملة للموظفين في خمسة مجالات رئيسة: التوظيف والحفاظ على  الكوادر والتطور والقيادة والقدوة الحسنة في مجال التنوع والشمولية.  

وستثمر هذه الجهود عن استفادة كل أقسام الشركة من تعزيز ثقافة الشمولية في بيئة العمل، مما يمكننا من اجتذاب أفضل الكوادر ومنحهم سقف حرية أعلى للابتكار.  

واليوم، أصبح عدد الموظفات لدينا أكثر من أي وقت مضى، بدءًا من المهندسات الرائدات اللواتي يعملن في الميادين، مرورًا بعالمات الجيولوجيا في المختبرات، إلى المخترعات اللّاتي يطوّرن عمليات وتقنيات هائلة، ووصولًا إلى المتخصصات في بيع النفط والمنتجات البترولية المكررة لعملائنا في جميع أنحاء العالم. 

أحد قادة المشروع في قسم معالجة النفط والغاز، الدكتورة إيلاف أحمد

مبادراتنا تتجاوز مجال الطاقة

عملت أرامكو أيضًا على تطوير وإطلاق (منظمة المرأة الخليجية "GROW")، وهي مجموعة مكونة من 86 منظمة حكومية ومنظمات من القطاع الخاص، تعمل معًا من أجل تعزيز الفرص المهنية النسائية على المستوى الإقليمي.  

ومن خلال توحيد جهود هذه المجموعة الواسعة من الشركات، والمعاهد التعليمية، ومقدمي الخدمات حول هدف مشترك، تمكنت "منظمة المرأة الخليجية" من مساعدة الآلاف من النساء، مما أتاح الوصول إلى قادة الفكر، وتبادل أفضل الممارسات، وخلق فرص جديدة من خلال المنتديات والندوات الافتراضية.  

* المصدر: الوكالة الدولية للطاقة: مقال الطاقة والتنوع بين الجنسين iea.org/topics/energy-and-gender

كيف يمكننا صناعة مستقبلٍ أفضل؟

كيف؟ بإجابة هذا السؤال بنينا كل ما نقوم به، اليوم وفي المستقبل.

في عام 1938، اكتشفنا النفط، واكتشفنا أيضًا بعض الأسئلة. أسئلة بنينا على أساسها ثقافة شركتنا وقطاعنا بل وثقافة العالم بأكمله.
  • كيف؟ بإجابة هذا السؤال بنينا كل ما نقوم به، اليوم وفي المستقبل.

    اكتشف كيف
  • كيف نُلهم مواهب المستقبل؟

  • كيف نغرس الشغف ونحصد الإبداع؟

  • كيف يُمكن لمزيد من السيدات قيادة الابتكار في مجال عملنا؟

  • كيف يمكن أن ينافِس الوقود منخفض الكربون في أصعب سباقات العالَم للسيارات؟

  • كيف تزوّد موارد اليوم مستقبلنا المشترك؟

  • كيف يمكننا تحقيق تحول جذري في مستقبل الوقود؟

  • كيف نتمكن من إمداد الطاقة لعالم لا يتوقف؟