الانتقال إلى المحتوى
aramco logo
مقالات

ابتكار منتج يمنع التسرب من جدران آبار النفط والغاز

مستوحى من الماضي ومناسب لتقنيات المستقبل.

مجلة عناصر|هيذر أوكنور|

  • يعد الغراء أحد أقدم طرق "أصلحها بنفسك" في التاريخ
  • شجعنا باحثينا لابتكار نوع جديد من مانعات التسرب
  • اختبرنا أول مانع للتسرب على الإطلاق الذي يعتمد على الماء في قطاع النفط والغاز

ما ستوفره التقنية في المستقبل في هذا المجال توفره أرامكو السعودية اليوم يعد الغراء أحد أقدم أساليب "أصلحها بنفسك" في التاريخ.

في عام 70,000 قبل الميلاد، مزج الإنسان النواتج النباتية والحيوانية معًا للحفاظ على رسومات الكهوف وحمايتها. وفي عام 4,000 قبل الميلاد، رمّم الإنسان خزفًا مكسورًا باستخدام الغراء ليرجع بذلك إلى حالته الأصلية، وكان المصريون القدماء أول من استخدمه لتجميع الأثاث.

نظرة على الحاضر

أصبح وجود الغراء اليوم ضرورياً في الصف الدراسي بقدر ما هو ضروري في بعض أكبر المشاريع الصناعية على مستوى العالم. ويستخدم الغراء بطريقة مهمة بشكل خاص في مجال الطاقة، حيث يستخدم في إغلاق تشققات الإسمنت الذي يغلف الآبار، فبئر النفط والغاز هي عبارة عن فتحة ضيقة ومحفورة أو ثقب في الأرض، كما يطلق عليها، تسحب المواد الهيدروكربونية إلى السطح. وفي حين تحدث تشققات في الإسمنت في بعض الأحيان، يجدر استخدام الغراء لإصلاح هذه الشقوق.

في عام 2017م، قمنا باختبار أول مانع للتسرب معتمد على الماء في حقول النفط والغاز بالمملكة.

نوع جديد من مانعات التسرب

في أرامكو، شجعنا باحثينا لاختراع نوع جديد من مانعات التسرب، واستخدام العلوم المتقدمة لتحقيق هذا الهدف باستحداث حلٍّ جديد يكون أقل تأثيراً على كوكبنا ويتميز بقوةٍ وصلابةٍ أكثر.

ولقد وجهت أرامكو اهتمامها في هذا الصدد إلى أهم عنصر طبيعي وضروري للحياة ألا وهو الماء، وبالرغم من أن الشركة ليست الوحيدة في سعيها هذا، إلا أنها لطالما نظرت في صناعة الطاقة كغيرها من الشركات إلى استخدام الماء كعنصر مهم في مانعات التسرب. ويمكن لمانع التسرب المعتمد على الماء أن يقلل أو يزيل التشققات التي يمكن أن تحدث في الآبار.

لقد عمل العلماء في مختبرات أرامكو أبحاثًا مستفيضة في هذا المجال، ووجدوا طريقة لاستخدام الماء والكيمياء لتصميم نوع جديد من مانعات التسرب.

حثت أرامكو السعودية، الباحثين لديها على اختراع نوع جديد من مانعات التسرب واستخدام العلوم المتقدمة لتحقيق الحلم عبر استحداث حلٍّ جديد.

وفي عام 2017م، قامت الشركة باختباره، وهو أول مانع للتسرب مرتكز على الماء في صناعة النفط والغاز يُسمى "آرك ريزن" في حقول أرامكو السعودية في المملكة، وتفوق يعتمد غلى غيره من المنتجات التجارية.

من جانبها، قالت العالمة والباحثة في فريق تقنيات الحفر في مركز أرامكو للأبحاث في هيوستن، إليزابيث كونتريراس: "نخطط ليكون الجيل القادم من آرك ريزن فعالًا للعمل بدرجة حرارة تصل إلى 350 درجة فهرنهايت، وهي درجة حرارة أعلى بكثير مما يمكن أن تتحمله مانعات التسرب المرتكزة على المواد الكيميائية المتواجدة في يومنا هذا. كما يعمل آرك ريزن بشكل أفضل عند تعرضه للضغط العالي، وهو أمر مهم للنشاطات البحرية في المياه العميقة".

حصدت تقنية "أرك ريزن" في عام 2018م على جائزة أفضل تقنية في مجال البيئة والصحة والسلامة والتنمية المستدامة في المناطق الساحلية من مجلة وورلد أويل. ولدى أرامكو السعودية العديد من براءات الاختراع في هذه التقنية، وقريبًا ستطبق أحدث الإصدارات من "أرك ريزن" في حقولنا في المملكة.

تعرف على أحد العلماء المسؤولين عن آرك ريزن

العالمة والباحثة إليزابيث كونتريراس أثناء عملها في مركز أرامكو للأبحاث في هيوستن.

إليزابيث كونتريراس عالمة وباحثة في مركز أرامكو للأبحاث في هيوستن، وقد كانت عضوًا من أعضاء الفريق المسؤول عن تطوير منتج آرك ريزن إلى جانب غيرها من العلماء والمهندسين في مكاتب الشركة بالظهران في المملكة.

حصلت كونتريراس على درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة رايس، والماجستير في الكيمياء والكيمياء الحيوية من جامعة كورنيل، والبكالوريوس في الكيمياء من جامعة إيه أند إم كوربوس كريستي، تكساس. تقول: إن حصة الكيمياء في المدرسة الثانوية أوقدت فتيل حبها المستمر للكيمياء.

مقالات ذات الصلة

عرض جميع المقالات ذات الصلة