تحت ظل برج فولاذي شامخ، يظهر كل صباح في الأفق البعيد لصحراء شرق المملكة، يحرّك عاملٌ دواسات دراجة صناعية بسهولة. يقع هذا البرج العصري المتلألئ في أحد أكبر مرافق إنتاج النفط في العالم، وهو معمل خريص التابع لأرامكو السعودية.
وأمام خمسة وحدات معالجة نفطية يبلغ طولها 98 قدماً ممتدة بدقة عبر فضاء خريص الخالي، يترجل باسل العنزي، نحو وحدة النفط رقم 5، ويلتقط مفتاح ربط الأنابيب من صندوق الأدوات الفولاذي من الدراجة ثلاثية العجلات للبدء في عزل خط المكثفات عن وحدة للنفط بطريقة منهجية. وفي معمل خريص، المعروف باسم حقل الزيت الذكي، حيث يُعتبر استخدام قوة الدواسة القديمة بدلاً من استخدام المحرك خيارًا أكثر ذكاءً.
وفي الوقت نفسه، تعمل الطاقة الشمسية في شمال غرب المملكة على تشغيل آبار الغاز غير التقليدي للشركة. والهدف من ذلك هو حفظ كل أشعة الشمس بحيث تُخزن الطاقة الشمسية أيضًا في بطاريات مستخدمة لتشغيل المرافق البعيدة.